كأس القارات للأندية: الاهلي يفرط في تحقيق حلم بلوغ النهائي
السبت 14 دجنبر 2024 - 22:54فرط الأهلي المصري في فرصة تحقيق حلمه وإنجاز تاريخي بالتأهل إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس الانتركونتيننطال لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بخسارته أمام باتشوكا المكسيكي 5-6 بضربات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي 0-0) السبت على ملعب 974 بالعاصمة القطرية الدوحة في نصف النهائي.
وسنحت فرصتان أمام الأهلي لحجز بطاقته الى النهائي في ضربات الترجيح بعدما أهدر الفريق المكسيكي أول ضربتين عبر عميده الدولي الفنزويلي المخضرم سالومون روندون، تصدى لها محمد الشناوي، والاسباني بورخا باستون، سددها فوق العارضة، لكن محمود عبد المنعم "كهربا" وعمر كمال عبد الواحد أهدرا الضربتين الاخيرتين للفريق المصري حيث تصدى الحارس كارلوس مورينو لمحاولة الاول، فيما سدد الثاني بجوار القائم الايمن فانتهت السلسلة الاولى بالتعادل 3-3.
وخاض الفريقان السلسلة الثانية وسجل باتشوكا ثلاث ضربات متتالية فيما رد الاهلي باثنتين وأهدر خالد عبد الفتاح الثالثة بتسديده في العارضة وبالتالي خرج فريقه خالي الوفاض.
وحصل باتشوكا على لقب كأس التحدي المقدم من الاتحاد الدولي (فيفا)، وتأهل لملاقاة ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا في المباراة النهائية على كأس الانتركونتيننطال الأربعاء على ستاد لوسيل في الذكرى السنوية الثانية لنهائي مونديال قطر 2022 للمنتخبات، حين تو جت الأرجنتين باللقب على حساب فرنسا بركلات الترجيح.
وكان الاهلي يمني النفس في أن يصبح رابع فريق عربي يبلغ النهائي وخوض مباراة القمة بعد أن سبق له المشاركة تسع مرات في كأس العالم للأندية بنظامها السابق (بلغ نصف النهائي ست مناسبات، وتوج بالميدالية البرونزية 4 مرات أعوام 2006 باليابان، 2020 في قطر، 2021 بالإمارات العربية المتحدة و2023 بالسعودية).
لكن باتشوكا وقف عقبة في طريقه للمرة الثانية بعدما حرمه من بلوغ نصف النهائي في نسخة 2008 في اليابان، ووقتها تقدم الاهلي بقيادة مدربه التاريخي البرتغالي مانويل جوزي 2-0 في الشوط الأول، قبل أن يقلب الفريق المكسيكي الطاولة بإدراك التعادل في الثاني وفرض وقت إضافي شهد تسجيله لهدفين آخرين فودع الأهلي البطولة التي احتل فيها المركز السادس.
وقال المدرب السويسري للأهلي مارسيل كولر عقب المباراة "للأسف بعض اللاعبين كانوا يشعرون بتوتر شديد أدى لإصابة البعض بشد عضلي سواء في المباراة أو في ضربات الترجيح. حاولنا تهدئة اللاعبين لكن البعض فقد أعصابه وتسبب ذلك في إهدار الضربات الحاسمة".
ونفى كولر أن اللاعبين احتفلوا مبكرا قبل نهاية الركلات وقال "لم يحدث ذلك لكن للاسف لم يحالف التوفيق والتركيز بعض لاعبينا. علينا الآن الهدوء والتفكير في المباريات والبطولات المقبلة".
واختار كولر الاعتماد على تشكيلته الأساسية ودفع بالحارس والقائد الفريق محمد الشناوي ومن أمامه الرباعي عمر كمال عبد الواحد ورامي ربيعة وياسر إبراهيم والمغربي يحيى عطية الله في الدفاع، والثلاثي أكرم توفيق ومروان عطية وإمام عاشور في وسط الملعب، وطاهر محمد طاهر وحسين الشحات والفلسطيني وسام أبو علي في الهجوم.
وبدأ الأهلي المباراة بقوة مدفوعا بدعم قرابة 40 ألف من مشجعيه في المدرجات، وكانت أولى الفرص في الدقيقة 12 حين أطلق طاهر محمد طاهر تسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها الحارس مورينو بصعوبة فتهيأت أمام أبو علي الذي حاول متابعتها لكن الدفاع أبعدها لضربة زاوية.
وأتت أولى فرص الفريق المكسيكي في الدقيقة 23 حين راوغ المغربي أسامة الإدريسي مروان عطية وسدد كرة ارتدت من قدم ربيعة أمام روندون الذي سددها فوق العارضة، وبعدها بدقيقتين مرر حسين الشحات كرة عرضية سقطت من يد الحارس مورينو قبل أن يمسك بها قبل أن ينجح أبو علي في متابعتها.
وعاد الإدريسي وراوغ عطية ببراعة وسدد كرة قوية مرت فوق العارضة.
وفي الدقيقة 31 تلاعب الشحات بلاعبين ومرر الكرة إلى إمام عاشور الذي سددها فأمسك بها مورينو بسهولة.
وكانت أخطر فرص الأهلي في الدقيقة 37 حين مرر الشحات كرة بينية إلى أبو علي الذي مررها عرضية أخطأها الدفاع في تشتيتها فتهيأت أمام طاهر الذي سددها قوية علت العارضة بقليل.
واصل الأهلي الاعتماد على التسديد من خارج المنطقة في الشوط الثاني، وسدد أكرم توفيق كرة علت العارضة (51)، ومرر أبو علي كرة بينية متقنة للشحات الذي أعادها لعطية الله لكن تسديدة المغربي من داخل منطقة الجزاء أخطأت المرمى بقليل (60).
وأجرى كولر أولى تغييراته في الدقيقة 71 بدخول "أفشه" بدلا من الشحات، ثم دفع بكهربا بدلا من أبو علي (77).
وتلاعب الادريسي بعمر كمال وسدد كرة قوية تصدة لها الشناوي (85)، ثم تابع الشناوي يقظته بتصديه لتسديدة البديل الكولومبي نلسون ديوسا.
وأجرى كولر تغييرين في الوقت بدل الضائع بدخول خالد عبد الفتاح بدلا من عطية الله والجنوب إفريقي بيرسي تاو بدلا من طاهر، قبل أن يضطر الى استبدال أكرم توفيق في الشوط الاضافي الاول بسبب الاصابة فدفع بالمخضرم عمرو السولية (100).
وأهدر كهربا فرصة افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة خلف الدفاع من تاو فتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس مورينو لكنه لعبها ساقطة ارتدت من الاخير الى الزاوية.
وكاد روندون يفعلها في الدقيقة الأخيرة من الشوط الاضافي الثاني برأسية اثر تمريرة عرضية من كابرال خيل لكن الكرة علت العارضة.
واحتكم الفريقان الى ضربات الترجيح التي ابتسمت لباتشوكا.