رباعية الأسود أمام الظبيان.. بأي طعم؟
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 - 22:01خرج المنتخب المغربي بانتصار رابع خلال إقصائيات كأس أمم إفريقيا "المغرب 2025"، وذلك بالفوز على منتخب إفريقيا الوسطى (4 – 0) في منافسات الجولة الرابعة.. من توقيع إلياس بن الصغير (هدفان) ويوسف النصيري (من ضربة جزاء) وعبد الصمد الزلزولي.. لكن هل كان الفوز مقعنا ويدعو إلى الإطمئنان؟
بدأ المنتخب المغربي مباراته أمام منتخب إفريقيا الوسطى بنفس التشكيلة التي واجهه بها في الجولة الماضية يوم السبت المنصرم، مع تغيير واحد فقط، هو اعتماد يوسف النصيري في خط الهجوم إلى جانب يوسف النصيري بدل أيوب الكعبي.
ولم يطرأ تغيير كبير على مستوى الأداء، ولم يتقدم مستوى الفريق الوطني للأفضل.. مع أنه يواجه نفس الفريق المتواضع الذي يعرفه جيدا.. وهذه المرة لم ينه أسود الأطلس الشوط الأول بحصة ثقيلة، مثلما فعل في المباراة السابقة عندما أنهى الجولة الأولى برباعية نظيفة.. إذ ظل الهدوء سيد الموقف رغم بعض المناورات التي قام بها الزلزولي وأوناحي وحكيمي، خصوصا خلال الدقائق الـ30 الأولى من زمن اللقاء.
ويجب الإعتراف أن بن الصغير النجم المتألق هو من أنقذ الموقف خلال الشوط الأول بتسجيله لهدفين رائعين، الأول في الدقيقة 34 والثاني في الدقيقة 34.. ومع بداية الشوط الثاني أضاف المنتخب المغربي هدفا ثالثا من ضربة جزاء سددها النصيري (د.49)، ثم جاء الهدف الرابع عن طريق الزلزولي في الدقيقة 65.
ومع غياب السلاسة والإيقاع والسرعة في الأداء وغياب البناء المحكم خصوصا أمام منتخب يعاني من نقاط ضعف كبيرة ومتعددة، ويلعب خارج قواعده.. لم يخرج المنتخب المغربي عن المعتاد، ليظل التساؤل قائما ومشروعا حول أوجه التحسن ومكامن الجودة التي يتطلع إليها الجمهور المغربي.
وقد حاول المنتخب المغربي إضافة الجودة إلى طريقة أدائه خلال الشوط الثاني، خصوصا مع دخول الثلاثي أمين عدلي وأسامة الصحراوي وإسماعيل صيباري، بدل كل من رحيمي وبن الصغير والزلزولي.. ثم جاء تغييران آخران، حيث دخل أيوب الكعبي بدل النصيري، ورضا بلحيان بدل أكرد.. لكن لم يتحسن الأداء لأفضل بشكل كبير وملحوظ.
الفوز بحصص كبيرة أمام منتخبات مغمورة، والإنتشاء بهذه الإنتصارات، لا تخدم الفريق الوطني في شيء بقدر ما تخفي عيوبه، وهي العيوب التي نتطلع للقضاء عليها مع كل مباراة.
لقد فزنا هذا صحيح.. وبحصة كبيرة، وأضفنا إلى رصيدنا 3 نقاط أخرى، ولكن كيف كان الفوز؟ وبأية طريقة؟ وهل كان الأداء مقنعا؟ وهل كنا بهكذا أسلوب سنفوز على جنوب إفريقيا مثلا، أو على الكاميرون أو كوت ديفوار.. أو على غيرها من المنتخبات الإفريقية القوية.. هذه هي الأسئلة التي تقض مضجع الكثيرين باستمرار.