كأس العرش - نصف النهائي.. الجيش الملكي ـ المغرب الفاسي: أجمل الأماسي
الأحد 23 يونيو 2024 - 14:08سيكون ملعب أكادير الكبير اليوم مسرحا لمباراة تصف نهائي كأس العرش بين الجيش الملكي والمغرب الفاسي، وتشير كل المؤشرات أن المواجهة لن تكون سهلة ولا مفروشة بالورودوو اعتبارا لرغبة كل فريق في التأهل للنهائي الحالم وإنقاذ الموسم، خاصة وأن مباريات الكأس تكون دائما مليئة بالندية والإثارة.
إستياء بالقلعة
مؤكد أن الجيش عاش نهاية موسم حرينة بعد أن ضاع منه اللقب في الدورات الأخيرة، حيث وقع على موسم إستثنائي وبأرقام مميزة أكدت حضوره الجيد، وأكد كل المتتبعين أن الجيش لن يتنازل عن اللقب عطفا على العروض التي قدمها.
وكان الجيش يمني النفس أن تكون النهاية سعيدة ويصعد للموسم الثاني على التوالي لمنصة التتويج رغم التغيرات التي عرفها، لكنه أدى ثمن بعض النتائج التي لم يستفد منها في الدورات الأخيرة، أهمها الخسارة أمام حسنية أكادير، وكذا تعادله في الدورة قبل الأخيرة أمام المغرب الفاسي، وكانت من أسباب ضياع اللقب.
متاعب المغرب الفاسي
مؤكد أن وضعية المغرب الفاسي ليست جيدة نظير المشاكل التي ضربته، خاصة على المستوى المالي والتسييري، حيث واجه مجموعة من الصعوبات التي أثرت عليه كثيرا خأصة المستوى غير القار الذي وقع عليه، بدليل أنه كان من الأندية التي نافست على البقاء ولم يحقق هدفه إلا في الدورات الأخيرة.
وكان منتظرا أن يعاني المغرب الفاسي هذا الموسم، وما المشاكل وكذا الإضرابات عن التداريب التي دخلها لاعبوه في عدة فترات بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، إلا دليل على ما واجهه هذا الفريق من عوائق كادت أن تعصف به.
فرصة للعساكر
يسعى الجيش إلى إنقاذ موسمه وتعويض الخسارة المخيبة للقب والطريقة التي ضاع بها، لذلك سيجد الفرصة مواتية، خاصة أن للفريق العسكري علاقة حميمية مع هذه المنافسة، وفاز بها في 12 مناسبة كان آخرها في النسخة قبل الماضية على حساب المغرب التطواني، لذلك يخطط لمواصلة نجاحاته في الكأس الفخرية، وهو معطى سيحفز أكثر اللاعبين خاصة أن هناك من اللاعبين الذين فازوا بهذه النسخة في آخر مرة على غرار مفيد وإيغمان وترخات وحريمات.
ومؤكد أن الجيش سيضع كل إمكانياته من أجل الصعود على منصة التتويج، أمام التحفيزات التي وضعتها إدارة الفريق، وكذا الرغبة الجامحة للاعبين من أجل تعويض خيبة البطولة.
النمور هل تتصالح مع التاريخ؟
يسعى المغرب الفاسي المصالحة مع الألقاب ويعود آخر لقب فاز به لعام 2016، ومؤكد أن الفريق الفاسي يحنّ للإنجازات خاصة أنه يعتبر من الأندية التي سبقت أن فازت بعدة ألقاب، كالبطولة في 4 مرات والكأس بنفس العدد وكأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس السوبر الإفريقي في مناسبة واحدة.
والواقع أن المغرب الفاسي عاش مشاكل كثيرة هذا الموسم ولم يكن في قمة عطائه، لكنه ومع ذلك يؤمن بحظوظه ويريد أن يواصل مغامرته الناجحة رغم أن المهمة لن تكون سهلة.
بين النابي وبن سلطان
كل المؤشرات تؤكد أن المواجهة لن تكون سهلة بين الفريقين، رغم أن مباريات الكأس لا تخضع للمنطق ولا تعترف بفريق صغير أو آخر كبير، ومؤكد أن الجيش يبقى مرشحا على الورق لعدة اعتبارات، أهمها غنى تركيبته البشرية وتوفره على مجموعة من اللاعبين المجربين، وكذا الوضعية المريحة التي يمارس بها مقارنة بالمغرب الفاسي الذي بواجه مشاكل كثيرة هذا الموسم خاصة المالية، كل ذلك قد يلقي بظلاله على المباراة.
ويطفو على السطح الصراع التكتيكي الذي سيحمل النكهة التونسية من خلال المواجهة المرتقبة بين نصر الدين النابي مدرب الجيش وعبدالحي بنسلطان مدرب المغرب الفاسي، حيث سيعطي هذا الصراع نكهة أخرى لهذه المباراة.