حدث غير مسبوق: المغاربة أبطال لكل القارات

في سابقة هي الأولي من نوعها، بل في حدث ينذر أن نجد له مثيلا في القارة الإفريقية وعلى مستوى الدول العربية، نجح أسود الأطلس في بسط سيطرتهم على أربع مسابقات قارية.
فبعد الأمسية التاريخية التي عاشها الدولي المغربي إبراهيم دياز أمس السبت، مع ناديه ريال مدريد إثر فوزه بلقب عصبة الأبطال لأول مرة في مساره الاحترافي، والكأس 15 في تاريخ النادي الملكي، يأتي الدور على أسامة الإدريسي الذي عاش أيضا سمفونية الأفراح بالمكسيك حين احتضن فجر يومه الأحد، كأس عصبة الكونكاكاف مع فريقه باتشوكا المكسيكي، لسادس مرة في تاريخه بعد سنوات ( 2007 – 2008 – 2010 – 2017 – 2024)، والأولى لاسامة في سجله الاحترافي ايضا بحكم مجاورته للبطولة المكسيكية لاول مرة هذا الموسم.
وفاز باتشوكا على ضيفه الامريكي كولومبوس كروي بثلاثية نظيفة، في مباراة حضرها أسامة الادريسي لـ 88 دقيقة بتنافسية كاملة وبصناعة للهدف الثالث الذي سجله الفنزويلي رودون في الدقيقة 67، بعد أن كان نفس رودون قد افتتح التسجيل في الدقيقة 12، وتلاه الهدف الثاني لزميله رودريغيز في الدقيقة 32.
ويمكن القول أن الادريسي نجح في استثمار فعاليته ونجاعته، بانسجامه الكامل مع الكرة اللاتينية، في مجموعة من المنافسات التي كان له حضور وازن في توقيع الأهداف وصناعة التمريرات الحاسمة.
وبخصوص عصبة أبطال الكونكاكاف، توصل الادريسي إلى توقيع هدف وصناعة خمسة أهداف من ست مباريات لعبها في مسار العصبة، كما لعب 23 مباراة عن البطولة، مسجلا خمسة أهداف مع تسع تمريرات حاسمة، ما يعني أنه سجل بشكل عام ستة أهداف وصنع 14 تمريرة حاسمة. وبالتالي، انضاف لقبه الجديد والأول من نوعه في مساره الاحترافي إلى سلسلة الألقاب التي حققها مع أجاكس على مستوى البطولة الهولندية في موسم 2020 ـ 2021، ثم مع فاينورد في موسم 2022 ـ 2023، ثم كأس هولندا مع أجاكس في موسم 2020 ـ 2021.
وبذلك ينضاف الإدريسي إلى لائحة المغاربة المتوجين في قارات العالم في حدث غير مسبوق، بداية من سفيان رحيمي بطل عصبة أبطال آسيا مع العين الإماراتي، رضا سليم المتوج بلقب عصبة أبطال إفريقيا مع الأهلي المصري، وصولا إلى أيوب الكعبي ويوسف العرابي المتوجين مع أولمبياكوس اليوناني بلقب كونفرنس ليغ، ثم إبراهيم دياز المتوج مع ريال مدريد بعصبة أبطال أوروبا.