أنشيلوتي يدخل نهائي الأبطال برتبة خبير

يستعد كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، لخوض نهائي عصبة أبطال أوروبا، للمرة التاسعة في مسيرته الكروية، وذلك حينما يقود فريقه في مواجهة بوروسيا دورتموند، غدا السبت.
ويستحق أنشيلوتي أن يكون خبير عصبة الأبطال، وذلك بالنظر إلى تاريخه الكبير في البطولة كلاعب وكمدير فني.
وكان أول ظهور لأنشيلوتي في نهائي عصبة أبطال أوروبا، حينما كان لاعبا في روما وشارك في نهائي نسخة 1984 أمام ليفربول، حيث خسر فريق العاصمة الإيطالية بضربات الترجيح.
وبعد ذلك بثلاثة أعوام، انتقل أنشيلوتي إلى ميلان، حيث عرف طعم التتويج باللقب القاري للمرة الأولى عام 1988.
ثم حقق اللقب في العام التالي، وفي عام 1992 اعتزل اللعب وقرر الاتجاه للتدريب، حيث بدأ مسيرته كمساعد مدرب منتخب إيطاليا في نهائيات كأس العالم 1994.
وبعد موسم خاضه مع ريجيانا، ذاع صيته كمدرب، وانتقل إلى بارما الذي دربه بين عامي 1996 و1998، وحقق معه نتائج مميزة دفعت يوفنتوس إلى التعاقد معه بدلا من مارشيلو ليبي في تجربة لم يكتب لها النجاح الكبير.
ولم يحقق أنشيلوتي، أي لقب، في الفترة ما بين عامي 1999 و2001، باستثناء لقب بطولة كأس أنتر طوطو عام 1999.
وجاء انتقال أنشيلوتي لتدريب ميلان في 2001، ليمثل بداية جديدة لمسيرته التدريبية، حيث نجح في خطف لقب عصبة أبطال أوروبا في 2003 على حساب يوفنتوس بضربات الترجيح.
وخسر كارلو أنشيلوتي مع ميلان، نهائي عصبة الأبطال أمام ليفربول في 2005 بضربات الترجيح.
لكن أنشيلوتي كان على موعد مع الثأر في نهائي 2007، حينما نجح في الفوز على ليفربول بنتيجة 2-1، محققا آخر ألقاب ميلان في المسابقة، قبل أن يرحل إلى تجربة جديدة بعد ذلك بعامين مع تشيلسي، والذي فشل معه في تحقيق اللقب وهو الحال ذاته مع باريس سان جيرمان.
وفي 2013، انتقل أنشيلوتي إلى تجربة مختلفة، حيث تولى تدريب ريال مدريد بنجومه الكبار مثل كريستيانو رونالدو وبنزيما وغاريث بيل وراموس ولوكا مودريتش ودي ماريا، ليقود الميرنغي لحصد اللقب في 2014 على حساب الجار أتلتيكو.
وعقابا له على عدم الحفاظ على اللقب في العام التالي، جرت إقالة أنشيلوتي من تدريب الريال، ليصل إلى محطة تدريبية جديدة رفقة بايرن ميونخ، والذي لم ينجح معه بدوره في تحقيق جديد على المستوى القاري، ليرحل مجددا ويعود إلى إيطاليا من بوابة نابولي.
ولم يكتب لأنشيلوتي، النجاح مع نابولي، فانتقل إلى تدريب إيفرتون، في تجربة دامت لموسم ونصف.
وبينما ظن الجميع أن المدرب الإيطالي سيعلن اعتزاله التدريب في أقرب وقت، باغتهم ريال مدريد بالتعاقد معه في صيف 2021، ليتولى تدريب الفريق وسط انتقادات عديدة.
لكن أنشيلوتي حطم كل الانتقادات، حينما حقق مع ريال مدريد، ثنائية الليغا وعصبة أبطال أوروبا في موسمه الأول، وحقق لقب الكأس في الموسم الثاني.
والآن المدرب الإيطالي في اختبار جديد لتحقيق لقبه الخامس على مستوى عصبة أبطال أوروبا كمدرب، بعدما فاز به مرتين مع ميلان ومثلهما مع ريال مدريد، ليصبح على أعتاب تحقيق اللقب السادس في مجمل مسيرته الاحترافية كلاعب ومدرب.
وخاض أنشيلوتي نهائي عصبة الأبطال 8 مرات كلاعب وكمدرب، حيث حقق الفوز 6 مرات (مرتين كلاعب و4 مرات كمدرب)، وخسر النهائي مرتين، مرة كلاعب مع روما في 1984 ومرة كمدرب مع ميلان في 2005.