البنزرتي من جديد بالمغرب..هل يملك العصا السحرية لإنقاذ الوداد؟

في كل مرة يزداد فيها الضغط على قطبا الدار البيضاء، يتم اللجوء لخدمات " الشيخ" التونسي فوزي البنزرتي، والآن بعدما إشتعلت نار الأزمة بالوداد الرياضي، وجه رئيس الفريق الأحمر بوصلته نحو إبن بلاد قرطاج من أجل إطفاء غضب الأنصار.

البنزرتي الذي يحضر بالمغرب لسادس مرة،لم يشرف على الإنتدابات وسيشتغل بما هو متوفر أمامه وبما تركه له عادل رمزي، وكله أمل أن يعيد الفريق البيضاوي لواجهة الأحداث. حضر فوزي بالدار البيضاء، ورفض كعادته أن يقدم أي وعود للجماهير الودادية، من خلال تصريحه بأنه يؤمن فقط بالعمل والجدية في الإشتغال وبأنه يعرف الكرة المغربية وحدود إختصاصاته، لذلك أظهر صاحب 73 سنة تفاؤلا كبيرا وهو يتحدث عن قدرته في مساعدة الوداد على العودة للسكة الصحيحة.

قطعا، لايملك فوزي البنزرتي أي عصا سحرية، لإنتشال الوداد من الوحل الذي طوق عنق اللاعبين وأقلق الأنصار، لكن قدرة الرجل على التعامل بما هو موجود أمامه قد يجعله قادرا على ربح أكبر التحديات، خاصة وأنه خبر كواليس كرة القدم الإفريقية، ويملك تجربة واسعة في " التشامبيونسليغ" المنافسة التي تحلم جماهير الوداد أن تعود فيها بقوة للواجهة.

الناصري وضع ثقته في البنرزتي، وفضله على عدة مدربين،فرغم أنه حاول في أكثر من مناسبة الإبقاء على عادل رمزي، إلا أن الأزمة عجلت ربط الإتصال بفوزي كي يكون البلسم المداوي لجراح " الواك" التي لم تندمل بعد رغم النتائج الإيجابية التي تحققت في الآونة الأخيرة والتي لعب فيها الحظ دورا كبيرا.

وبعد إنضمام فوزي البنزرتي من جديد لصفوف القلعة الحمراء،إنقسمت جماهير الوداد بين مؤيد ومعارض لفكرة التعاقد معه، فهناك من يرى الإطار التونسي قادرا بتجربته وحنكته على إخراج الوداد من الدوامة التي أفقدته هيبته مؤخرا، وهناك من يرى بأن ضمه للفريق البيضاوي سيكون فقط جعجعة من دون طحين.

بين هذا وذاك،ستتجه الأنظار إلى فوزي والوداد في الفترة المقبلة، لمعرفة إن كان الرجل قادرا على قيادة زملاء جبران لبر الأمان،خاصة وأنه يملك بعض اللاعبين المجربين، رغم النقص الحاد على مستوى خط الهجوم، إلا أنه يملك قدرة للتعامل مع الوضعيات الصعبة، حتى وأن العودة هاته المرة تأتي في سياق مختلف، سياق إزدادات فيه غضبة الأنصار على الرئيس سعيد الناصري الذي يريد إخراج فريقه من الأزمة التي يعيشها.