تشافي ولا ماسيا.. 13 جوهرة آخرها "المنقذ"

بعد ظهوره غير المتوقع للمرة الأولى بقميص الفريق الأول لبرشلونة، خطف المهاجم الواعد مارك جويو الأنظار، بعد أن سجل هدف الانتصار الوحيد في شباك أتلتيك بيلباو، الأحد، ضمن الجولة العاشرة لليجا.

ويعد جويو اللاعب رقم 13 من ناشئي (لا ماسيا)، الذي يشارك مع الفريق الأول تحت القيادة التقنية لتشافي هرنانديز.

ورغم هذا العدد الكبير من مواهب أكاديمية الفريق الكطالوني الذين شاركوا مع الفريق الأول، إلا أن 3 فقط "استطاعوا أن يثبتوا أقدامهم وسط نجوم البلوجرانا، وهم: الحارس إينياكي بينيا وفيرمين لوبيز، ولامين يامال".

تعد حالة إيناكي بينيا استثنائية أيضا، بالنظر للمركز الذي يشغله، ومع وجود العملاق الألماني مارك أندري تير شتيغن، ولأنه ظهر لأول مرة مع الفريق الأول في سن الـ23، بعد عودته من إعارة لمدة 6 أشهر مع غالطة سراي التركي.

كان ذلك في الأول من شتنبر 2022، في المباراة الأخيرة من دور مجموعات عصبة الأبطال الموسم الماضي، أمام فيكتوريا بيلزن التشيكي على ملعب (دوشان أرينا)، حيث لم تكن للمباراة أي أهمية بعد خروج الفريق من دور المجموعات، وهو نفس الأمر الذي حدث في الجولة قبل الأخيرة في الليجا، عندما كان الفريق قد حسم اللقب "حسابيا".

ويمتلك الحارس الشاب في جعبته أيضا مباراة أخرى في الدوري واثنتين في كأس الملك، إلا أنه لم يظهر حتى الآن في عرين الفريق الكتالوني منذ بداية الموسم الجديد، وهو ما يختلف تماما مع حالة الثنائي الآخر الذي ثبت أقدامه يوما تلو الآخر مع الفريق.

كاتب التاريخ

 
أما بالنسبة ليامال، فنجح في صناعة التاريخ الموسم الماضي، بعد أن أصبح اللاعب الأصغر سنا الذي يخوض مباراة مع الفريق الأول في القرن الـ21، حيث كان عمره 15 عاما و9 أشهر، و16 يوما.

كما شارك هذا الموسم في جميع المباريات الرسمية الـ12 التي خاضها الفريق (نصفها كأساسي بإجمالي 620 دقيقة)، ليضرب جميع الأرقام القياسية في النضوج المبكر.

وأصبح أصغر لاعب يشارك مع البارصا في مباراة بعصبة الأبطال أمام أنتويرب رويال البلجيكي في مستهل مشوار البطولة (16 عاما و68 يوما)، وأمام خيتافي أيضا في الليجا بات أصغر لاعب يسجل في تاريخ الليجا (16 عاما و87 يوما).

أما ثالث هؤلاء اللاعبين من مواهب (لا ماسيا) فهو فيرمين لوبيز، الذي لعب الموسم الماضي معارا مع فريق ليناريس، حيث ظهر للمرة الأولى في مباراة ودية أمام الغريم التقليدي ريال مدريد في جولة الولايات المتحدة قبل الموسم، بينما كانت مباراته الرسمية الأولى في الـ27 من غشت الماضي، حيث كان عمره حينها 20 عاما، وكان على ملعب (لا سيراميكا) أمام فياريال.

طي النسيان

في الجهة المقابلة، كان المهاجم إلياس أخوماش، صاحب الأصول المغربية، هو أول الذين ظهروا بقميص الفريق الأول للبارسا في حقبة تشافي، وهو في سن الـ17، في مباراة ديربي كطالونيا أمام إسبانيول في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إلا أنه رحل مجانا في الميركاتو الصيفي الماضي إلى رديف فياريال، وتم تصعيده مؤخرا للفريق الأول.

مهاجم آخر من خريجي (لا ماسيا)، وهو فيران خوتجلا الذي لعب مباراته الأولى بقميص برشلونة أمام أوساسونا في 12 ديسمبر/كانون أول 2021، وفي الجولة التالية سجل هدفا في شباك إلتشي في مباراته الأولى كأساسي.

ورغم هذا، رحل المهاجم الشاب في الموسم الماضي إلى كلوب بروج البلجيكي مقابل 5 ملايين يورو، ليسجل في موسمه الأول مع الفريق 15 هدفا، في إجمالي 44 مباراة.

وهناك أسماء أخرى كثيرة لم تستطع أن تنل ثقة مدرب البارصا، لترحل أيضا سريعا خارج أسوار برشلونة، لاعب الوسط أمثال ألفارو سانز والجناح إستانيس بيدرولا والمدافع ميكا مارمول، وصاحب الأصول المغربية شادي رياض، وكذلك مارك كاسادو وأليكس جاريدو، والجناح أنخيل ألاركون.

أما آخر الوجوه التي منحها تشافي الفرصة فكان جويو، الذي رغم أنه استغل الفرصة بأفضل شكل ممكن، لكن سيكون عليه فعل المزيد حتى لا يلقى نفس مصير الأسماء السابق ذكرها التي كان ينتظر منها الكثير، ولكنها سرعان ما غادرت.