سبحان الله.. كأس إفريقيا لم يعد من أولويات الجزائر !

شاع قبل أيام خبر انسحاب الجزائر من السباق نحو تنظيم الكان، وسط توقعات من أن الجزائر ستتجرع هزيمة تاريخية، إن هي دخلت لمنافسة المغرب وملف نيجيريا وبنين المشترك على تنظيم نسخة 2025 لكأس إفريقيا للأمم، لوجود فارق بينها وبين المغرب في التقيد بكناش التحملات، لا يقبل بالقياس، ولأن قرار إسناد تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 المغرب، تم حسمه بإجماع أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف، لكن كان علينا أن نتريت، فالأمر قد يكون بغرض التمويه.

اليوم صدر القرار الرسمي بالإنسحاب على لسان الرئيس الجديد للإتحادية الجزائرية وليد صادي، الإنسحاب من تنظيم نسخة 2025 وكذا تنظيم نسخة 2027، من دون تعليلات ولا تبريرات، وقد حدث هذا يوما واحدا قبل اجتماع اللجنة التنفيذية للكاف للكشف عن القرار المنتظر.

ولأن من يفرش الطريق إعلاميا للتخبطات الجزائرية، ويطبل في "طبلة مثقوبة"، علم بخبر الإنسحاب، فإنه سيكشف عنه يوما قبل ذلك، بل وسيقدم مبررا لا يستقيم مع الأحداث، كون أن الإنسحاب جاء بسبب أن تنظيم كأس إفريقيا للأمم لم يعد من الأولويات، وأن الرهان الحالي هو إصلاح وترتيب البيت من الداخل، وذاك عذر أقبح من الزلة، بل هو عذر واه، لأن الحقيقة أن الجزائر شعرت بالفعل أنها ستتعرض في سباق التنظيم للمهانة، وتنطعها لن يجعلها تقبل على نفسها بالإندحار أمام المغرب.

وسبحان الله، كيف لا يكون تنظيم كأس إفريقيا من الأولويات، وقد تغني الإعلام الجزائري ومجد البنى التحتية لبلاده وقدرتها على تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية، وأن تنظيمها الخيالي للألعاب المتوسطية وبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، أكد علو كعبها وجعل أعضاء تنفيذية الكاف يغيرون نظرتهم للجزائر، وأن ملف الجزائر أصبح متفوقا على الملف المغربي. 
أما علموا أن حبل الكذب قصير.