ماذا يفعل مارسيلينو بأوناحي؟

ما إن عاد الدولي المغربي عز الدين أوناحي من الإصابة التي غيبته لمدة طويلة عن الملاعب، وهو متحمس أيما يكون الحماس ليعيش فصلا جميلا في مشواره الإحترافي مع أولمبيك مارسيليا الذي انضم إليه شهر يناير الماضي قادما من نادي أونجي، حتى وجد نفسه مواجها بعقبات كثيرة يجب أن يتخطاها ليقنع مدربه، الإسباني مارسيلينو بجدوى حضوره في التشكيل الأساسي لمارسيليا.
تحصل عز الدين أوناحي بالفعل على فرصته مع افتتاح بطولة الليغ 1، وحضر أساسيا في أولى مباريات تصفيات عصبة الأبطال، ثم بصم على أول هدف له خلال أول جولة، عندما واجه مارسيليا ستاد رينس وفاز عليه بهدفين لهدف.

إلا أن ما سيحدث بعد ذلك، هو أن المدرب الإسباني لمارسيليا مارسيلينو، سيرمي بأوناحي في الرواق الأيسر في دور لا يتناسب إطلاقا مع ملكاته، ما جعل اللاعب الذي أبهر لويس إنريكي مدرب المنتخب الإسباني خلال كأس العالم، يعيش معاناة كبيرة، إذ أطبق الدور على ملكاته فتبخر في الهواء، وقد استدعى ذلك انتقادات من الصحافة الفرنسية وجهتها للمدرب الإسباني، الذي سيرد عليها بأن وضع عز الدين أوناحي أمس الجمعة، في دكة البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي.

وسواء أمام نانط أمس الجمعة، وقبلها أمام بريست وميتز، فإن عز الدين أوناحي لم يحظ ولو بدقيقة لعب واحدة، إذ لازم دكة البدلاء في المباريات الثلاث من أول المباريات إلى نهايتها، وهو أمر يثير القلق، لأنه يضرب في الصميم تنافسية محور وسطي في منظومة لعب الفريق الوطني، ولأنه يربك الحسابات ويدخل عز الدين أوناحي في دوامة نفسية يجب أن يتعامل معها بذكاء كبير، بخاصة وأن المدرب الإسباني مارسيلينو بدأ يدخل فعلا منطقة الشك لا يحقق الإنطلاقة المثالية التي يتطلع لها مالكو أولمبيك مارسيليا.