هل جنى السد القطري على سايس؟

بعمد أو بغير عمد، جنى نادي السد القطري على عميد الفريق الوطني وقائد دفاعه غانم سايس، عندما وضعه في ورطة حقيقية، تهدد موسمه الكروي الحالي بالعطالة.
غانم سايس، وهو بغادر ناديه التركي بيسيكتاس، لينضم لنادي السد القطري، كان يظن أنه أصاب الإختيار، وأن التواجد مع السد سيمكنه من تنافسية عالية تضمن له البقاء بكامل الجاهزية في موسم هام للفريق الوطني، المقبل على المشاركة في كأس إفريقيا للأمم القادمة بكوت ديفوار، غير أن ظنه خاب، وهو يجد نفسه مقصيا من اللائحة الرسمية لفريقه الجديد السد القطري، بسبب هفوة إدارية أسقطت سايس في ورطة لا نعرف من وكيف سيخرجه منها.

كلكم لاحظتم أن غانم سايس الذي تواجد مع السد في كأس الملك سلمان للأندية العربية الأبطال بالسعودية، غاب تماما عن أول مباراتين لفريقه في البطولة القطرية أمام أم صلال (3-1) وأمام الأهلي (4-2)، ولم يكن الغياب يتعلق بإصابة أو بعدم اكتمال الجاهزية، وإنما لأن إدارة السد القطري لم تتمكن من تسجيل غانم سايس في لائحتها الرسمية بسبب أنها تجاوزت العدد المسموح به من اللاعبين الأجانب، وبالتالي فإن الإتحاد القطري لكرة القدم رفض تسجيله.
هي إذا حالة غريبة جدا، تحدث في منظومة اشتغال يقال أنها احترافية، يذهب ضحيتها لاعب بوزن ثقيل وبأثر كبير في منظومة المدرب والناخب الوطني وليد الركراكي، وبالتالي سيصبح ضروريا طرح السؤال..

هل كان السد القطري هو الخيار المثالي والأفضل لعميد منتخب هو رابع منتخبات العالم في المونديال الأخير؟
قبل الإجابة على هذا السؤال المتفرع بأوجاعه، هناك سؤال أكبر..
من يا ترى يمكن أن ينقذ غانم سايس من موسم أبيض؟