30 عاما فارق كبير بين الكرتين الألمانية والمغربية النسويتين
الإثنين 24 يوليوز 2023 - 17:28لا يمكن تحميل المنتخب المغربي النسوي ما لاطاقة له به.. فقد واجه منتخبا كبيرا وقويا وشرسا، له حضور كبير على مستوى كرة القدم العالمية النسوية، هذا المنتخب الذي ينتمي للماكينات الألمانية الذائعة الصيت، لا يمكن لمنتخب وطننا النسوي مقارنته به.
هو منتخب فاز مرتين بكأس العالم، وحصل السنة الفارطة (2022) على وصيف بطل أوروبا لكرة القدم النسوية أمام منتخب النسوي الإنجليزي صاحب اللقب، يملك لاعبات متمرسات يلعبن ضمن أعتد الأندية بأوروبا، وأغلبهن يمارسن ضمن أفضل ناد ألماني وأوروبي (ولفسبورغ).
بينما منتخب لبؤات الأطلس، هو حديث العهد في التأسيس، وبناؤه بالشكل الذي نريده من أجل مضاهاة المنتخبات العالمية، يتطلب وقتا، والعمل بدأ منذ أن تبنت الجامعة الملكية المغربية مشروعا طموحا، يروم إلى تأسيس نواة الكرة النسوية بالمغرب.
فقد تم خلق بطولة نسوية سنة 2021، وخصصت لها الجامعة برئاسة فوزي لقجع ميزانية خاصة، كما تتطلع الجامعة لخلق مراكزا لتكوين لاعبات كرة القدم من المستوى العالي بطبعة مغربية.
ومنتخبنا النسوي الحالي هو خليط من لاعبات يمارسن بالبطولة الوطنية، خاصة ضمن فريق الجيش الملكي، الذي يعتبر خزانا مهما لمنتخب اللبؤات، كما يستعين المنتخب ذاته بلاعبات محترفات يمارسن ببطولات أوروبية، لكن في أندية متوسطة.
ورغم حداثة تأسيس الكرة النسوية بالمغرب، فقد قطعت أشواطا مهما إفريقيا وعربيا ودوليا، فاللبؤات حققن وصافة كأس إفريقيا خلال السنة الماضية، أمام منتخب جنوب إفريقيا البطل، كما تمكنت الكرة النسوية المغربية في شخص منتخب أقل من 17 سنة، من خوض أول مونديال لهذه الفئة بالهند، وسجل نتيجة مهمة بالفوز على منتخب البلد المنظم.
بينما الفريق العسكري النسوي هو بطل عصبة أبطال إفريقيا.
إذا هناك نتائج سارة للكرة النسوية المغربية تحققت في وقت وجيز من إنشائها.
وإذا عدنا للمنتخب الألماني النسوي الذي يفوتنا بسنوات ضوئية، فقد تأسست أول بطولة نسوية بألمانيا سنة 1991، وهي علامة فارقة بين كرتنا وكرة الألمان النسوية، ب30 عاما من التواجد على الساحة العالمية.
وأكيد أن المستحيل ليس مغربيا، فالسنوات القليلة القادمة سنشهد فيها نهضة كروية نسوية، وعلى الكل أن يتجند للعمل القاعدي والإحترافي وبنكران الذات، من أجل الوصول إلى ما تتطلع إليه كرة القدم النسوية ببلدنا.