الأولمبي المغربي يسقط الكونغو ويعزز الصدارة عن جدارة

واصل المنتخب المغربي الأولمبي، عروضه الجيدة في نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، بعدما تفوق في ثالث مباراة له ب" الكان" أمام منتخب الكونغو بهدف لصفر، ليحصد بذلك 9 نقاط في مجموعته.

وفي أجواء رائعة خلقتها الجماهير المغربية، التي حجت لمجمع الأمير مولاي عبد الله، إفتتحت كتيبة المدرب عصام الشرعي،المباراة بهدف حمل بصمة المهاجم يونس طه الإدريسي في الدقيقة 7،متفوقا على الحارس سيمون سامبا، قبل أن يواصل الفريق الوطني، زحفه في دفاع المنافس الكونغولي، الذي وجد نفسه مضطرا للركون للخلف، من أجل الجد من فاعلية زملاءإبراهيم صلاح.

المنتخب المغربي، عرف من أين تؤكل الكتف، لذلك سيطر على خط الوسط، حيث نجح بوشواري في الربط بين  الدفاع والهجوم، من خلال تقديم كرات في ظهر لاعبي منتخب الكونغو رفقة أسامة ترغالين، مقابل ذلك تم الإعتماد أيضا على تسريات زكرياء لبيب من الجهة اليسرى رفقة عمر الهيلالي من الجهة اليمنى، وهو الأمر الذي جعل المنتخب المغربي يلعب في راحة دون ضغط على خط الدفاع الذي شهد حضورا قويا  لشادي رياض وحلحال، رغم عدم إختبارهما بقوة من طرف مهاجمي الكونغو، الذين عانوا من تباعد خطوطهم.

المنتخب المغربي حاول في أكثر من محاولة إضافة الشهد الثاني، لكن غياب التركيز عن أمين الوزاني، جعله غير موفق أمام مرمى الحارس  سامبا، الذي حاول لعب كرات على الأطراف تجاه زميله فرانسيس  نزابا وجونيور، لكن الوسط المغربي جعل مهمة الكونغوليين صعبة  خلال الشوط الأول الذي حسموه أداءا ونتيجة.

ومع إنطلاق الشوط الثاني،بادر المدرب الشرعي بإقحام إكمان بدل صهيب الدرويش،لتواصل العناصر الوطنية تحكمها في المباراة برفع الإيقاع،في حين ظل منتخب الكونغو يدافع، ويحاول الإعتماد على المرتدات السريعة،التي لم تزعج الحارس إلياس ماكو، الذي ظل في راحة،في مواجهة لم يظهر فيها الكونغوليون أي سيطرة أمام المنتخب المغربي الذي إنتشر لاعبوه بشكل جيد في الملعب، وهو الأمر الذي مكنهم من فرض سيطرتهم على المنافس،الذي جنحت عناصره للعب الخشن، من إجل إرباك حسابات المغاربة الذين حرصوا على تنويع طريقة لعبهم، من خلال لعب كرات قصيرة ن جعلت أبناء الكونغو يعانون كثيرا للحد من فاعلية المنتخب الوطني، الذي لمع  في صفوفه إبراهيم صلاح .

وإستأنفت المواجهة، بإراحة بوشواري وإقحام أسامة العزوزي بدله في الوسط، لحد من فاعلية الكونغو، والسيطرة عليهم أكثر في الوسط، في حين  تم إخراج المهاجم الوزاتي والزج بالمبدع صيباري، لإيجاد حلول هجومية ، ليخلق الأخير لنفسه فرصة في الدقيقة 71، بعدما إخترق دفاع الكونغو ويسدد تجاه مرمى الحارس سامبا الذي تصدى لمحاولته ببراعة، قبل أن تتوصل المباراة بتفوق واضح للمنتخب المغربي الذي حاول جاهدا إضافة الهدف الثاني دون أن يتمكن من ذلك، بعدما إكتفى منتخب الكونغو بالدفاع كي لايتلقى أهدافا جديدة، ليحقق المغاربة الأهم بإدراك ثالث إنتصار لهم ب" الكان".