المغرب ـ غينيا.. بداية الطريق نحو أولمبياد باريس
السبت 24 يونيو 2023 - 07:22• أي وصفة أعدها الشرعي لتحقيق أجمل دخول في «الكان»؟
• الجامعة وفرت كل الظروف وفريقنا الوطني موحد الصفوف
يدخل المنتخب المغربي الأولمبي، اليوم السبت أجواء نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، التي ستقام بالمغرب في الفترة ما بين 24 يونيو و8 يوليوز المقبل، على أمل تحقيق الإنتصار في أول إختبار لكتيبة عصام الشرعي ب«الكان»، حيث ستواجه السبت المقبل منتخب غينيا، على أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وبعد طول إنتظار للجمهور المغربي، سينطلق العرس الإفريقي بالمملكة، حيث ستتجه الأنظار لزملاء عبد الصمد الزلزولي، من أجل الوقوف على الأداء الذي ستقدمه والطريقة التي ستخوض بها مباريات المنافسة القارية، إنطلاقا من مواجهة الغينيين الذين يملكون أيضا جيلا موهوبا من اللاعبين يأمل في التألق بالمغرب.
• أول إختبار
يخوض المنتخب المغربي الأولمبي، أول إختبار له ضد منتخب غينيا، على أمل تحقيق نتيجة إيجابية، يرفع بها المعنويات، قبل أن تلاقي كتيبة المدرب عصام الشرعي منتخبي غانا والكونغو، على أمل التأهل لدور نصف النهاية.
وبعد تحضيرات متنوعة للأولمبي المغربي، بمواجهة منتخبات من مدارس إفريقية مختلفة، سيدخل الفريق الوطني غمار « الكان» بهدف إسعاد الجماهير المغربية داخل مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، فبعدما قرر الطاقم التقني إختيار العناصر التي ستدافع عن القميص الوطني، وغالبيتها من اللاعبين الممارسين بأوروبا، فإن حجم المسؤولية سيكبر إبتداء من السبت القادم، حيث سيكون المنتخب المغربي على موعد مع تحقيق أول نتيجة إيجابية ضد منتخب غينيا.
وفي الوقت الذي يدرك المسؤول الأول عن الطاقم التقني للأولمبيين، عصام الشرعي، بأن الفوز في أول مباراة سيفتح للاعبيه باب تعزيز الثقة في أنفسهم، فإنه يواصل بالمقابل تجهيز عناصره نفسيا وبدنيا كي يكونوا في قمة مستواهم أثناء مواجهة الغيينيين، بعدما وقف خلال المبارتين الوديتين الأخيرتين ضد موريتانيا وزامبيا على النواقص التي يعاني منها لاعبوه في إنتظار أن يعمل على تصحيحها قبل إنطلاق المنافسة القارية.
• تحضيرات متواصلة
بعدما تفوق المنتخب الأولمبي على حساب موريتانيا وديا بأربعة أهداف لواحد، ثم زامبيا بثلاثة أهداف لواحد، بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، واصلت العناصر الوطنية تحضيراتها داخل مركب محمد السادس لكرة القدم، من أجل أن تكون جاهزة للقاء الإفتتاح في كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة.
وسيحرص الطاقم التقني للمنتخب المغربي التركيز على الشوائب التي ما زال يعاني منها الفريق الوطني، من أجل إنتقاء العناصر التي ستدخل كأساسية ضد غينيا، حيث لامجال للخطأ لزملاء إسماعيل صيباري الذين يبحثون عن أول فوز لهم ب«الكان».
وقبل خوض الأولمبيين لأول صدام ضد غينيا، لن يتم رفع إيقاع التداريب، حيث ستسأنف بشكل عادي، كي لا تعاني العناصر الوطنية بحسب الربان الشرعي من إرهاق شديد، خاصة وأن معظم اللاعبين إلتحقوا بالفريق الوطني بعد موسم شاق خاضوه رفقة أنديتهم، قبل أن يواصلوا التحضير في معسكر مغلق بحثا عن اللمعان والتألق في المنافسة القارية التي ينتظرها الجمهور المغربي بشغف.
• عامل الأرض والجمهور
وجه عصام الشرعي رسالة للجماهير المغربية طالبها بالحضور المكثف لمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، من أجل دعم زملاء عبد الصمد الزلزولي الذين سيواجهون منتخب غينيا في أول لقاء بكأس إفريقيا، مشددا بأن الدعم يجب أن يكون حتى في اللحظات الصعبة التي ستواجه العناصر الوطنية في المباراة.
وفي الوقت الذي إستأنس لاعبو المنتخب المغربي الأولمبي، بأرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله، التي خاضوا فيها مباريات شهر مارس الماضي، والمباراتين الوديتين ضد موريتانيا وزامبيا، فإن الشرعي يراهن أن يكون التألق حليف لاعبيه من أجل إدخال الفرحة على قلوب الجمهور المغربي، الذي يأمل أن يحقق الفريق الوطني نتائج إيجابية في «الكان» ويتأهل لأولمبياد باريس 2024، بعدما ظل المغرب يغيب عن المحفل منذ الأولمبي منذ نسخة لندن 2012.
• جيل متفائل
يدخل زملاء بلال الخنوس نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة بالمغرب، متفائلين بتحقيق نتائج إيجابية، فخلال كل التصريحات التي تقدمها العناصر الوطنية تظهر رغبة واضحة في إسعاد الجمهور المغربي، خاصة وأن الإنجاز الذي حققه أسود الأطلس بقطر، ألهم العديد من اللاعبين المغاربة وضمنهم من شارك فيه وسيعود لتمثيل الأولمبيين مثل عبد الصمد الزلزولي وبلال الخنوس، ما يؤكد أن الثنائي الأخير سيأخذ على عاتقه تحقيق نتائج إيجابية إنطلاقا من مواجهة منتخب غينيا السبت القادم.
وبعيدا عن لغة التفاؤل في التصريحات الإعلامية، فإن المنتخب المغربي يتدرب بكل جدية بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، بعدما وفرت له الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نفس ظروف التي يتم وضعها للمنتخب الأول، بهدف تحقيق حلم التأهل للأولمبياد إنطلاقا من الأراضي المغربية.