العالية انتفضت بثلاثية

واصل شباب المحمدية انتفاضته، بعدما أضاف ضيفه المغرب الفاسي الى ضحاياه، وأكرمه بثلاثية نظيفة، ليضمن رسميا بقائه مع الكبار ويخرج من دائرة الأندية المهددة بالنزول، في مباراة عرف ابناء المدرب رشيد روكي، كيف يتعاملون مع مجرياتها.  
شوط المباراة الأول، إنطلق باندفاع شبابي في محاولة للوصول مبكرا لمرمى الفريق الفاسي، لكن الإنتشار الجيد للاعبي هذا الأخير داخل رقعة الملعب وإغلاق جميع المناقذ، جعل هذا الإندفاع يخف تدريجيا ويتحول للزوار الذين كانوا أكثر خطورة من خلال المرتدات الهجومية التي قادها ثنائي خط الوسط سفيان سعدان وعماد الرياحي، والتي كادت أن تغيير النتيجة في أكثر من مناسبة، لولا تألق الحارس سفيان بورحو الذي حرم عماد احماموش من افتتاح حصة التسجيل في مناسبتين. قبل أن يضطر لمغادرة أرضية الملعب في حدود الدقيقة 26 بعدما منعته الإصابة من اتمام المواجهة. 
وأمام الصعوبات التي واجهت الشباب لإختراق الدفاع الفاسي، حاول لاعبوهخ الإعتماد على التمريرات الطويلة في اتجاه الثنائي ناقوس والنخلي.
وفي الوقت الذي كانت تسير فيه المباراة نحو نهايتها بالتعادل السلبي، يتمكن عبد الرزاق ناقوس من مباغثة الحارس المحمدي ليسكن الكرة في الشباك، ويمنح شباب المحمدية هدف التقدم في الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي الذي إحتسبه الحكم هشام التمسماني.
مع بداية الشوط الثاني حاول النمور الإندفاع أكثر للعودة في النتيجة، فيما حصن أصحاب الأرض مناطقهم الخلفية وواصلوا بحثهم عن هدف ثان لمضاعفة النتيجة وتأمينها، ما جعل إيقاع المباراة يرتفع أكثر، ليستمر افتقاد لاعبي المغرب الفاسي للفعالية المطلوبة، وتبقى المجهودات التي بذلها لاعبو الخط الامامي غير قادرة على تغيير النتيجة، ومع دخول المواجهة مراحلها الأخيرة، زاد الزوار من اندافعهم للبحث عن الهدف، غير أن التسرع وغياب التركيز لم يساعدهم في إيجاد فجوة توصلهم لمرمى الحارس المهدي الحرار، فيما حاول أصحاب الأرض اللعب بهدوء أكبر لإمتصاص اندفاع النمور الصفر، والإعتماد على المرتدات الهجومية التي أعطت أكلها في حدود الدقيقة 86، بعدما إنسل البديل إيشران من الجهة اليسرى وبقذفة مركزة هزم الحارس المحمدي، ليعود لاعب خط الوسط أسامة الزمراوي في الدقيقة 89، ليسجل الهدف الثالث وحسم نتيجة المباراة لفريقه بثلاثية نظيفة.