الدفاع يواصل الغرق

مع دخول البطولة الوطنية الإحترافية مراحلها الحاسمة، وبالنظر إلى وضعيتهما المتأزمة في سبورة الترتيب، حيث يصارعان من أجل تفادي النزول إلى القسم الثاني، حمل برنامج الدورة السابعة والعشرين قمة نارية نقاطها غالية وتختزل مجهود موسم بكامله بين الفريقين الدكالي والوجدي اللذين تواجها على أرضية ملعب العبدي بالجديدة، بدون مقدمات، دخل الطرفان مباشرة في أجواء المباراة التي شهدت ضغطا خفيفا في بدايتها للمحليين الذين اندفعوا نحو معترك سندباد الشرق بحتا عن سبق رقمي مبكر ، اعتمادا على التحركات السريعة للثلاثي الهجومي أبركيل، الهنوضي والدرعي، غير أن دفاع الزوار كان منظما وابطل مفعول الغارات الجديدية، في مقابل ذلك اكتفى المولودية بمراقبة الوضع وتهدئة اللعب، مع الاعتماد على المرتدات الخاطفة التي على قلتها لم تقلق راحة الحارس الدكالي بساك، وأمام التكثل الدفاعي للاعبي المولودية وانتشارهم الجيد على رقعة الملعب، عمد أصحاب الأرض والجمهور إلى تنويع هجماتهم والمناورة من الجهتين بحتا عن منفذ يمكنهم من الوصول إلى مرمى الزوار، غير أن ذلك لم يغير من نتيجة المباراة في شوطها الأول شيئا. وكانت الجولة امتدادا لنظيرتها الأولى، حيث رمى الدكاليون بثقلهم الهجومي على مرمى الحارس المهدي مفتاح، ومع مرور الوقت ازداد الضغط أكثر على أصحاب الأرض، الذين نوعوا من الهجمات تارة عبر الأطراف وأخرى عبر الاختراق دون جدوى، وبالمقابل عمد الزوار إلى تحصين المناطق الدفاعية مع الاعتماد على المرتدات السريعة التي لم تقلق راحة الحارس بيساك، وفي الوقت الذي كانت الجماهير الدكالية تمني النفس بتسجيل هدف السبق، وضد مجرى اللعب تمكن المهاجم فاليري من افتتاح الحصة لفائدة الزوار في حدود الدقيقة 77، باقي الدقائق عرفت ضغطا كبيرا للدكاليين في محاولة لإدراك هدف التعادل ،لكن دون جدوى لينتهي اللقاء بهزيمة بطعم العلقم للدفاع الجديدي زادت من متاعبه في أسفل الترتيب ،في حين فوز المولودية خارج القواعد قربه من تحقيق رهان البقاء.