الوداد ترك نقطتين ثمينتين بأكادير

لم يفلح الوداد الرياضي وهو ينزل ضيفا على حسنية أكادير، في تحقيق الفوز الذي كان مطلبا استراتيجيا في السباق الشرس نحو اللقب، إذ انتهت قمته بسوس بتعادل أبيض، ليتنازل الوداد عن نقطتين.

ومن دون مقدمات، انطلقت مباراة حسنية أكادير والوداد الرياضي قوية من دون حاجة لجس النبض، إذ أظهر الفريقان معا رغبتهما في تحقيق الفوز، برغم تباين الطموحات.

وبعد أن ساد التكافؤ العشر دقائق الأولى، أمسك الوداد بزمام الأمور، وأصبح هو المستحوذ على الكرة، ما أرغم لاعبي الحسنية على التكثل دفاعيا أمام حارسهم الجرباوي.

ولاحت أول فرصة للوداد في الدقيقة 13، بناء هجومي سريع، ينهيه أوناجم بتسديدة بيسراه داخل المنطقة، إلا أن كرته تعلى القائم، وكان بإمكان فرحان أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 22، عندما استقبل كرة ممررة من نقطة الزاوية، إلا أنه لم يحسن توجيه الكرة نحو المرمى برأسه.

ولم يفلح أيوب عملود في زيارة شباك الحسنية، عندما سدد في الدقيقة 40 كرة عرضية برأسية مرت بمحاذاة القائم، لتضيع أبرز فرصة للوداد في الجولة الأولى التي كانت ودادية السيطرة وصناعة الفرص وبيضاء النتيجة.

وافتتح الوداد الرياضي الجولة الثانية بنفس سيناريو الإحتكار، ومع ظهور السينغالي سامبو جونيور، ستتاح له فرصة لامعة في الدقيقة 46، عندما استقبل عرضية من الجهة اليمنى برأسه، لكن كرته ستحاذي القائم.

وباعتماده على المرتدات السريعة، سيتوصل حسنية أكادير لاستغلال المساحات الفارغة، ومنها كاد جلال طشطاش أن يباغت حارس الوداد المطيع في الدقيقة 59، لولا تدخل أبو الفتح الذي أبعد الكرة للزاوية، التي ستنفذ والتونسي السويسي لا يحسن استقبال الكرة برأسه.

ولتحريك الخط الهجومي، سيرمي فاندنبروك بورقة حميد أحداد مكان سامبو جونيور في الدقيقة 66، ليسترجع الوداد احتكاره للكرة ولكن من دون أي قدرة على تكسير المنظومة الدفاعية لحسنية أكادير، ومن ضربة خطأ جانبية، يحي عطية الله ينفذ لكن كرته المتقنة ستلامس الشباك الخارجية في الدقيقة 78.

ومن هجمة منظمة للوداد، انسلال لبديع أوك الذي يمرر وأحداد يضع الكرة أمام عملود الذي يسدد عاليا في الدقيقة 82، تعقبها فرصة أخرى من رأسية عطية الله التي مرت بجانب القائم. ولم تؤت التغييرات التي أقدم عليها فاندنبروك أكلها، إذ ستنتهي المباراة كما بدأت، على إيقاع الأصفار، لتحرم الحسنية الوداد من نقطتين ثمينتين.