قصة الوداد الرياضي مع الأميرة السمراء

• النهائي السادس.. هل يحمل النجمة الرابعة؟

إن كان الوداد قد اكتشف سحر عصبة الأبطال الإفريقية منذ زمن بعيد، إلا أنه لم يفلح في بلوغ المباراة النهائية إلا سنة 1992، التي اقترنت بدوله سجل الأبطال وكان ذلك على حساب نادي الهلال السوداني.
وكان الوداد قد تغلب على الهلال السوداني في مباراة الذهاب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء بهدفين نظيفين، وخلال مباراة الإياب بأم درمان نجح في إنهاء المباراة بنتيجة بيضاء (0 ـ 0) لينجح جيل نيبت، الداودي، بنعبيشة وفخر الدين في وضع النجمة الإفريقية الأولى على صدر الوداد.

• 19 سنة من الإنتظار
وانتظر الوداد قرابة 19 سنة ليبلغ مجددا المباراة النهائية لعصبة الأبطال الإفريقية، حيث وجد في طريقه نادي الترجي الرياضي التونسي، وبعد أن انتهت مباراة الذهاب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء متعادلة بلا أهداف، نجح الترجي في كسب مباراة الإياب بهدف للا شيء ليكون الوداد قد خسر لأول مرة نهائي الأبطال.
وبعد ست سنوات سينجح الوداد في بلوغ المباراة النهائية ليجد هذه المرة في طريقه خصما من العيار الثقيل، سيد هذه المسابقة على الإطلاق الأهلي المصري.
وجاءت مباراة الذهاب بملعب القاهرة الدولي قوية ومثيرة أنهاها الفرسان الاحمر متعادلين بهدف لمثله أمام الأهلي، ليكون الحسم في مباراة الإياب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وخلالها نجح الوداد في الفوز على الأهلي بهدف وليد الكرتي لتوضع النجمة الإفريقية الثانية على صدر الوداد.

• فضيحة «رادس»
ونتيجة لحضوره الوازن في نسخ عصبة الأبطال الإفريقية منذ بداية العقد الثاني من القرن الحالي، سيبلغ الوداد المباراة النهائية للمرة الرابعة سنة 2019، وبعد أن انتهى فاصل الذهاب بالدار البيضاء متعادلا بهدف لمثله أمام الترجي الرياضي التونسي، جاء فاصل الإياب بملعب رادس بتونس العاصمة محمولا على فضيحة هي الأكبر في تاريخ كرة القدم الإفريقية، ذلك أن تلك المباراة عرفت دخول تقنية الـ«ڤار»، وبعد أن نجح الترجي في التقدم بهدف أول، تعادل للوداد وليد الكرتي من ضربة رأسية رفضه حكم المباراة بدعوى تسلل لا وجود له، وعند محاولة عودته لشاشة الـ «ڤار» سيتفاجأ الكل بأنها معطلة ويصر الحكم على عدم احتساب هدف الكرتي، وهو ما رفضه الوداد رفضا قاطعا وانسحب من المباراة لتمنح الكأس للترجي في نهائي فضائحي.

• الأهلي الخصم المفضل
ولم يثن ما حدث في ذلك النهائي من عزيمة الوداد الرياضي الذي واصل حضوره القوي في الأدوار النهائية لعصبة الأبطال لينجح خلال السنة الماضية في بلوغ النهائي الذي قررت الكونفدرالية الإفريقية إجراءه من مباراة واحدة، واستضافه مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وخلاله نجح الوداد في هزم الأهلي المصري بهدفين زهير المترجي، ليحصل على كأسه الإفريقية الثالثة، الثانية على التوالي على حساب الأهلي المصري.
الأهلي الذي سيجده الوداد مجددا في طريقه خلال نهائي النسخة الحالية التي عاد بها الكاف للنظام السابق، أي بإجراء فاصل الذهاب والإياب، وبعد أن خسر الوداد جولة الذهاب بهدفين لهدف واحد، سيستضيف الأحد القادم الأهلي المصري في جولة الإياب الحاسمة، وخلالها سيتطلع الوداد لتحقيق إنجاز تاريخي، بتحقيق اللقب الرابع له، الثاني على التوالي والثالث على حساب الأهلي.

• النهايات المربوحة
ـ 1992
الوداد الرياضي ـ الهلال السوداني: 2 ـ 0
الهلال السوداني ـ الوداد الرياضي: 0 ـ 0
ـ 2017
الأهلي المصري ـ الوداد الرياضي: 1 ـ 1
الوداد الرياضي ـ الأهلي المصري: 1 ـ 0
ـ 2022
الوداد الرياضي ـ الأهلي المصري: 2 ـ 0 (نهائي من جولة واحدة)
• النهايات المخسورة
ـ 2011
الوداد الرياضي ـ الترجي التونسي: 0 ـ 0
الترجي التونسي ـ الوداد الرياضي: 1 ـ 0
ـ 2019
الوداد الرياضي ـ الترجي التونسي: 1 ـ 1
الترجي التونسي ـ الوداد الرياضي: 1 ـ 0 (إنسحاب الوداد لعدم احتساب هدف الكرتي)
• في الإنتظار
ـ 2023
الأهلي المصري ـ الوداد الرياضي: 2 ـ 1
الوداد الرياضي ـ الأهلي المصري: ؟