ADVERTISEMENTS

نقطة العساكر من ذهب قد تساوي اللقب

متابعة: منعم بلمقدم - عدسة الطورشي الأربعاء 03 ماي 2023 - 22:09

نجح نادي الجيش الملكي من كسب أم المعارك المتمثلة في فرضه منطق التعادل في نفس الدقيقة 6 المضافة في الشوط الثاني وهي نفسها الدقيقة المضافة بالشوط الأول التي منحت الوداد التقدم.
تعادل في مباراة أوفت بكامل الوعود، بإيقاع مرتفع ورهيب وسيطرة كل فريق على شوط، وتعملق الحارسين، مع منحها الفريق العسكري ما لم يتحصل عليه في آخر زياراته للدار البيضاء وهي نقطة من ذهب قد تعادل أغلى لقب.
الدرع في موقعة الصدع
نعم، هي مباراة الموسم ومباراة العمر ولم لا مباراة القرن، طالما أن كل توابل ومقدمات هذا التوصيف تجوز هنا، فلا صوت يعلو هنا على صوت القمة التي  كانت تشبه لقاءا نهائيا ومباراة سد فاصلة لا تقبل أنصاف الحلول.
الناديان الأكثر تتويجا بالمغرب، الكلاسيكو الأول ومن دون منازع إستنادا واحتكاما لميزان الألقاب، أيضا هما المتصدران والنقطة الواحدة هي من يفصل بينهما، والفائز هنا سيرسم بل قد يعبد الطريق صوب التتويج مثلما التعادل قد يخدم الفريق العسكري لتقدمه الرقمي من جهة ولأنه سيبقي مصير أن يعلن بطلا بأقدام لاعبيه من جهة مقابلة.
لذلك كانت قمة الدرع بوقع الصدع، ولو أنها أتت منقوصة من لاعب عسكري في غاية الأهمية، بعدما صدرت التقارير الأمنية لتمنعه من الحضور متمثلا في جماهيره التي تخلفت عن القمة وفق تقارير صارمة لم تقبل النقض.
إستغراب وغضب الضباب
كان لزاما وقد قاد الفضول الجميع ليتعقبوا فكر مدربين أحيطت بهما انتقادات لاذعة مؤخرا رغم اختلاف الوضع، بين غاريدو الوداد المؤهل لنصف نهائي العصبة وداكروز الجيش الذي أقصي من ربع نهائي الكونفدرالية.
غاريدو سيطلعنا على بديل عطية الله وقد اختار للدور تناوبا بين زولا وبن عيادة، على أنه ضم المتمردين رضا جعدي وأوناجم سويا للتشكيل الرسمي، وقد كانا لغاية وقت قريب من المغضوب عليهما.
داكروز أبقى على نفس القناعات المتمثلة في دفاعه الذي لا يتغير وعودة العربي ناجي ليضاعف من حضور لاعبين في الإرتكاز مع حريمات وعودة رضا سليم من قهر الطرد والإيقاف إفريقيا.
لم تهملنا حماسة المدرجات الكثير لنطالع ما الذي قد تأتيه هذه السيقان، بعد اجتياح عارم لغضب الضباب بما أعاق الرؤية وتسبب في توقف اللعب اضطراريا لفترة ومعه نسف الإيقاع باكرا.
الڤار والنيران الصديقة
بمجرد عودة اللاعبين للتباري، عاد الإيقاع الملتهب والناري ومعه سيظهر الوداد في صورة الطوفان الأحمر والمد الجارف، تنوع في البناء مع زخم واضح وسخاء أوضح في بناء الهجمات.
سامبو يسدد ولكرد يتدخل، أوناجم يستحضر هواياته في الإنسلال وإعاقة من الخلف من حدراف في (د21) وبوسليم يعلن جزاء ألغته غرفة الڤار وكان الحكم بعد المراجعة وسط غضب جماهير ومدرب الوداد.
العملود ينسل ويمرر والصوابي بالخطأ يقنبل عارضة لكرد والكرة ترتد ليعيدها سامبو بمقصية علت العارضة في (د28). 
إلى هنا لم يظهر لهجوم العساكر أثر باستثناء كرات رضا سليم الثابتة الخجولة، ولتحضر (د52) مزكية أفضلية الوداد بهجمة من الجهة اليسرى قادها بوهرة والذي مرر كرة مخادعة وماكرة تابعها سامبو الذي أزعج بورغيس والأخير بالخطأ يحول الكرة لمرمى لكرد، معلنا هدف السبق الودادي بعدما أضاف الحكم 9 دقائق كاملة لهذا الشوط.
 العساكر والمد الهادر
بداية الشوط الثاني حملت فصولا مغايرة تماما للتي سبقتها، إذ سيظهر الفريق العسكري في صورة المتمرد والمتحور بشكل شمولي عن ما أظهره في الشوط الأول، مد جارف وصعود كامل لمناطق الوداد.
حريمات يسدد وزولا يتدخل في (د48) بعد دربكة ومطالب عسكرية بضربة جزاء رفض بوسليم مناقشتها من الأصل، وفي (د55) سيظهر المتألق زين الدين الدراك ليسدد كرة رائعة إنبرى لها بشكل أكثر روعة المطيع ليخرجها من الزاوية التسعين ويحولها لركنية.
إلى هنا بدا الوداد متقوقعا، قابل لضغط الجيش والمطيع سيد قرارات الصد والتدخلات التي أبقت النتيجة على حالها.
وعاد المطيع في (د90) ليصد كرة زاحفة داخل المعترك على طريقة حراس كرة اليد، وما هي سوى 7 دقائق وبمثل سيناريو الشوط الأول، الدقيقة 6 المضافة التي منحت الوداد تقدمه ستمنح نفس الدقيقة التعادل المستحق للعساكر بواسطة أبو الفتح ضد مرماه.
تعادل جعل جماهير الوداد تنقلب ضد غاريدو وتطالبه بالرحيل، بينما عاد العساكر بنقطة من ذهب قد تعادل أغلى لقب، ولتسدل الستارة على كلاسيكو الغضب بتعادل خدم العسكر وأحبط الفارس الأحمر.

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS