نورا خرجت لمناصرة الرجاء فعادت جثة هامدة.. من يتحمل مسؤولية هذه الفاجهة؟
الأحد 30 أبريل 2023 - 13:19يتوفرون على التذاكر ولا يسمح لهم بالدخول.. لماذا؟
عادت نورا الزوبير المشجعة الرجاوية الى أحضان اسرتها بمدينة المحمدية جثة هامدة، بعدما تنقلت إلى مدينة الدار البيضاء وكلها حماس وحيوية لتشجيع فريقها المحبوب الرجاء الرياضي ومساندة النسور لتحقيق ريمونطادا أمام الأهلي المصري والتأهل الى المربع الذهبي، قبل أن تفاجئ إلى جانب المئات من الجماهير الرجاوية، بمنعهم من ولوج الملعب بالرغم من توفرهم على تذاكرهم. بعد قرار المنظمين إغلاق أبواب مركب محمد الخامس، قبل ساعتين من بداية المباراة بعد امتلاء كل جنباته.
وعمت فوضى كبيرة جنبات المركب، بعد رفض الجماهير المغادرة وتشبثها بحقها في الولوج، على اعتبار أنها تتوفر على تذاكرها، وحاول البعض استغلال الفرصة للهجوم على البوابات وتسلق الحواجز، مما دفع السلطات الأمنية للتدخل بقوة لمنعهم والحيلولة دون وقوع كارثة أكبر بالمدرجات، لتبدأ عملية التفريق باستعمال خراطيم المياه، الشيء الذي أدى إلى إصابات كثيرة داخل صفوف الجماهير بسبب التدافع، وليتم نقل المصابين إلى المستشفى، ومن بينهم المرحومة نورا التي أسلمت روحها للبارئ عز جلاله بمستشفى مولاي يوسف.
وعلى الفور فتحت السلطات الأمنية لمدينة الدار البيضاء، تحقيقا في الموضوع تحث إشراف النيابة العامة حسب بلاغ نشرته مباشرة بعد الحادث، من أجل معرفة الأسباب التي أدت إلى هذه الأحداث، وكادت أن تتحول إلى ما لا يحمد عقباه.
وتجدر الإشارة إلى أن مدرجات المركب الرياضي، إمتلأت عن آخرها قبل بداية المباراة بساعتين، فيما ظل محيط المركب يعج بجماهير غفيرة تحمل تذاكرها وتفاجأ بالأبواب توصد في وجهها، وتطالبها السلطات الأمنية بالعودة لحال سبيلها، فوقع ما وقع بعدما إستغل البعض الفرصة، وحاولوا الهجوم على البوابات وبدأوا بتسلق الحواجز للدخول بالقوة والعنف، الشيء الذي دفع القوات العمومية للتدخل، فكانت النتيجة إصابات مختلفة واختناقات في صفوف الجماهير، خصوصا في ظل وجود أطفال ونساء قاسمهم المشترك حب الرجاء، وحضورهم فرضته رغبتهم في الضغط على لاعبي فريق الأهلي المصري ودعم النسور لتحقيق انتصار يخول لهم بلوغ المربع الذهبي مع كبار القارة الأفريقية.
ويبقى السؤال المطروح، هل تم طبع تذاكر أكبر من الطاقة الإستعابية للملعب؟ أم أن السوق السوداء عرفت رواجا كبيرا للتذاكر المزورة؟ وكيف لجماهير بدون تذكرة أن تصل إلى جنبات الملعب، بالرغم من الحواجز التي أقيمت خارج المركب للسماح فقط الجماهير التي تتوفر على تذكرة لتسهيل مأمورية المنظمين بالبوابات.
ننتظر توضيحات من السلطات المختصة بعد نهاية التحقيق الذي تم فتحه، لتحديد مسؤولية المتسببين في هذه الكارثة التي ذهبت ضحيتها فتاة في مقتبل العمر، إرتبط حبها بفريق الرجاء البيضاوي منذ نعومة أظافرها، ودأبت على حضور مبارياته وهي في سن السابعة من عمرها بعدما كانت ترافق زميلنا المرحوم عبد الحق جدعي إلى مركب محمد الخامس لمتابعة فريقها المحبوب، فليتغمدهما الله بواسع رحمته.