عصبة أبطال إفريقيا.. الأهلي عصف بالرجاء وقاده لطريق الإقصاء
السبت 29 أبريل 2023 - 22:03خرج الرجاء الرياضي، من دور ربع نهائي عصبة أبطال أفريقيا، بعدما إكتفى بالتعادل السلبي مساء اليوم ضد منافسه الأهلي المصري، الذي كان قد تفوق ذهابا بالقاهرة بثنائية، ليفرط النسور الخضر في بطاقة التأهل لدور نصف النهاية وسط خيبة أمل الجماهير الرجاوية الغفيرة التي حجت بكثافة لمركب محمد الخامس لدعم النسور الخضور دون جدوى.
الرجاء بدأ مواجهته أمام الأهلي بضغط على مرمى الحارس الشناوي،في مباراة حاول الفريق الأخضر التحكم فيها بخط الوسط منذ البداية من أجل إرباك حسابات الفريق المصري، الذي تراجع للوراء من أجل الإعتماد على المرتدات السريعة،بالإعتماد على تسريات بيرسي طاو وكهربا، مقابل ذلك ظل الخضر يعتمدون على توغلات خابا ومعه إنسلالات الزرهوني الذي حاول جاهدا إيجاد منافذ في الخط الخلفي للزوار شأنه في ذلك شأن زميله بوزوق ،الذي وجد عراقيل كثيرة من أجل فك شفرة لاعبي الأهلي الذين تكثلوا في الخلف تاركين لاعبي الرجاء يواصلون الضغط وينوعون من طريقة لعبهم التي تم الإعتماد فيها على كرات قصيرة بين اللاعبين دون جدوى بعدما ظل الضيوف يحصنون دفاعهم بأكبر عدد من اللاعبين ويلعبون بهدوء كبير عكس تسرع لاعبي الفريق البيضاوي.
مع توالي دقائق المواجهة، إشتد الصراع في خط الوسط، في الوقت الذي وجد الرجاء صعوبات كبيرة في إختراق خطوط الأهلي المصري، إذ رغم المحاولات التي قام بها ازريدة ومعه أهولو، إلا أن كتيبة منذر الكبير لم تجد الحلول الكافية من أجل التلاعب بالمنافس، ورغم محاولة الإعتماد على مدكور من الجهة اليمنى ومعه بنتايك وبوزوق من الجهة اليسرى، مثلما كان عليه الحال في الدقيقة 28 حين سدد اللاعب الجزائري بقوة قبل أن يصد محاولته الحارس الشناوي، لتتواصل المواجهة بمواصلة زملاء الظهير الأيسر معلول التراجع للوراء من أجل الحد من فاعلية الرجاويين الذين ظلوا تائهين في الملعب، إذ رغم المساندة الجماهيرية الكبيرة للنسور إلا أنهم عجزوا عن بسط سيطرتهم على لاعبي المدرب السويسيري مارسيل كولر، الذين واصلوا الإنتشار بشكل جيد في الملعب، وقدموا شوطا أولا في المستوى، قبل أن يحصل الرجاء على ضربة جزاء بعد إحتكاك بين ديانع وبوزوق، إنبرى لها في الدقيقة 45 لتضيع منه برعونة بعدما إضطدمت كرته بالعمود الأفقي للمرمى وسط ألم لجماهير الفريق الأخضر في المدرجات.
مع إنطلاق الشوط الثاني، لم يجد الرجاء الكثير من الحلول للحد من فاعلية لاعبي الأهلي الذين إستمروا في التراجع للوراء مع الإعتماد على المرتدات الخاطفة، ورغم إعتماد الفريق الأخضر على الأجنحة إلا أن عبد المنعم وياسر إبراهيم حدا من فاعلية الهجوم الرجاوي، في الوقت الذي لم تنفع الكرات الهوائية المغاربة من أجل إرباك الزوار،الذين حرصوا على عدم رفع إيقاع المواجهة التي ظلوا متحكمين فيها، مقابل غياب النجاعة عن الرجاء، إذ ظل الطوغولي اهولو لوحده يناور في الوسط في حين ظل مستوى باقي زملائه متراجعا في ظل تكثل الأهلاويين في الوراء وإغلاقهم كافة الممرات أمام زملاء خابا الذي لم جد أي مساندة من باقي زملائه لهز شباك الحارس الشناوي.
ورغم أن الرجاء حاول في الكثير من المناسبات بناء عملياته الهجومية من الخلف، إلا أنه لم يجد أي مسلك لتهديد دفاع الأهلي، ليضطر منذر الكبير لإخراح المكعزي وإقحام الحافيظي لكن دون أي يكون للأخير أثر على أداء الفريق الرجاوي، الذي إستلسم لقدره وإنتظر الاقصاء دون أن يظهر أي رد فعل.