عصبة الأبطال.. الوداد ـ سيمبا: ليلة العبور

• النصف مكان تعود عليه الفرسان
• عودة الغوليادر تبشر الماطادور بالعبور

مباراة اليوم أمام سيمبا التانزاني، هي واحدة من المباريات المفصلية للوداد في باقي حلقات الموسم الحالي، مباراة تسبق كلاسيكو البطولة وتداعياتها تطال بكل تأكيد موقعة الجيش الملكي المقبلة.
الوداد خسر للمرة الأولى مع غاريدو في تانزانيا والخسارة كانت بهدف أمام منافس وعد بالثأر من الغريم الأحمر بعدما ابتلع من الأخضر 6 أهداف كاملة في دور المجموعات.
ودون أن يكون في حاجة لمبررات، الوداد بالتخصص دائما في نصف النهائي وهذه المرة رقم قياسي يراوده ليكون الخامس تواليا، وسبيل بلوغ هذا المربع هو الفوز بفارق هدفين أمام الأسد سيمبا المتوثب والمصر علي المفاجأة..
• ألغام دار السلام
لم تكن خرجة الوداد موفقة مثلما لم تكن كارثية، لو نحن دققنا في نتائج بقية فرق المسابقة مثلما لو لجأنا لمقارنة ما حققه الوداد، مع نتيجتي الرجاء والجيش، إذ كانت نتيجته الأفضل بين الأسوأ للفرق المغربية الثلاثة.
كاد الوداد يخسر بثلاثية وربما أكثر لولا رعونة وسذاجة لاعبي سيمبا وهي نفسها السذاجة التي حضرت رغم هيمتهم بالثلاثة من الرجاء،  ولولا تألق المطيع الذي أحبط انفرادات المهاجمين أتوسي ووليسون.
ولم يبرز الوداد في ملعب مكابا بينجامين نفس التدفق الهجومي الذي عود عليه أنصاره منذ مجيئ غاريدو، لتكون المباراة الثانية من بين 13 مباراة لم يسجل فيها المدرب الإسباني أي هدف بعد رحلة فيطا كلوب بالكونغو.
• طوارئ المصالحة
تدبير نزال الجمعة انطلق فعليا مباشرة بعد هزيمة الذهاب من الطائرة لغية الوصول وبعدها اجتماع طارئ، لإعادة المياه لمجراها الطبيعي بتدخل من رئيس الفريق لصياغة صلح يعيد للعائلة أجواء المودة التي ورثتها عن الركراكي. 
المصالحة كانت أول نهج على درب خطة وتكتيك التحضير للعوة في نتيجة المباراة، بأن تدخل الناصيري ليعيد الثنائي المغضوب عليه من السيد غاريدو متمثلا في، محمد أوناجم ورضا جعدي ليس للمجموعة، بل لاعتمادهما كلاعبي خبرة ظهر تأثير غيابهما واضحا خلال آخر المباريات.
مباريات وجدة، طنجة، تواركة، فيطا كلوب وسيمبا قدمت الدليل على حتمية هذه الهدنة بعد أن تراجع التدفق التهديفي وتراجع منسوب الأهداف مثلما تقلص الإمداد عبر الأطراف، مثلما كان يحضر مع أوناجم ولينحني غاريدو للعاصفة بصيغة مكره لا بطل.
• للعبور مستحضراته
نتيجة هدف دون مقابل هي من أصعب النتائج وأكثرها تعقيدا في تاريخ المباريات الحاسمة التي تفضي لخروج المغلوب، هدف واحد من المنافس كفيل بتعقيد الأمور أكثر وجعلها محمول على صعوبات جمة.
لذلك كان توجه غاريدو واضحا للاعبيه خلال فترة الإعداد كي يميزوا بين السرعة والتسرع الذي قد تنتج عنه حالة من الفوضى والشك.
يحتاج الوداد هدفا يعيد من خلاله العداد لنقطة الإنطلاقة، مثلما لو سجل الهدف الثاني فهذا لا يمنحه صك اطمئنان كاف كي يتأهل خشية حدوث المحظور باستقبال هدف ثان يكون مرادفا لصدمة الإقصاء.
الوداد عاش فصولا مماثلة كهذه، فقد واجه الملعب المالي على عهد البنزرتي وهو خاسر في باماكو بهدف واحتاج هنا نصرا ب 3 أهداف حملت توقيع الكعبي واللافي، عبرت به رغم تسجيل الملعب المالي لهدف بالدار البيضاء.
• عودة الغوليادور
يقينا منه أنه اد في العلم كثيرا في الذهاب، سيعود غاريدو حتما لجادة الصواب في موقعة دونور، ليعتمد التشكيل الذي أكل به الخبز في 12 مباراة كاملة، المطيع في المرمى والعملود مع عطية الله في الرواقين وبن عيادة لتعويض فرحان مع زولا، وهو محور الدفاع الذي خاض به الوداد ذهاب الديربي أمام غريمه الرجاء الرياضي.
في الوسط الوداديون غاضبون من اعتماد لاعبي ارتكاز جبران والداودي ويفضلون المثلث المكون من جبران، جعدي والحسوني، الذي يوجد حاليا في نسخه الضبابية، والهجوم ينبغي أن يتشكل من بوهرة مع حتمية التحلي بالإيثار واللعب للمجموعة بدل الإغراق في الفرديات، ثم المترجي وجونيور الغوليادور العائد ليريح الرفاق وينعش الهجوم بالحلول الفردية أحيانا مثلما حدث بتانزانيا.
يملك الوداد من الأوراق ما يضعه في النصف، يملك المترجي ومؤيد اللافي وأوناجم، وخاصة يملك اللاعب الأكثر حسما في نتائج وبطولات الوداد في المواسم المنصرمة وهو جمهوره الذي سيحمله بمشيئة الله للتأهل.
• البرنامج
ـ الجمعة 28 أبريل 2023
بالدار البيضاء: مركب محمد الخامس: س20: الوداد الرياضي ـ سيمبا التانزاني