ADVERTISEMENTS

الدفاع الجديدي: هل يصلح طاليب ما أفسده الشابي؟

المنتخب: أحمد منير الجمعة 14 أبريل 2023 - 18:18

عجلت الهزائم المتتالية التي حصدها الدفاع الجديدي في منافسات البطولة الوطنية الإحترافية برحيل المدرب التونسي لسعد جردة الشابي الذي دعاه الرئيس الدكتور عبد الطيف المقتريض إلى اجتماع طارئ عقب عودة الفريق الدكالي من المحمدية، وهو يجتر مرارة الخسارة المدوية التي مني بها أمام شباب السوالم، حيث اتفق الطرفان على فك الإرتباط بينهما بالتراضي مراعاة لمصلحة النادي. 
ولم يتأخر صناع القرار داخل الدفاع الجديدي في إيجاد خليفة لسعد الشابي، إذ وقع اختيارهم على (ابن الدار) الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب لقيادة سفينة النادي التي أضحت مهددة بالغرق. 
وكان قرار الإنفصال عن المدرب التونسي منتظرا، رغم تأخر المسؤولين في تنحيته من منصبه، بالنظر إلى النتائج الكارثية التي حصدها فارس دكالة، لا سيما في النصف الأول من مرحلة الإياب من منافسات البطولة الوطنية الإحترافية، حيث أدمن الفريق الهزائم داخل ملعب العبدي وخارجه، مع ما رافق ذلك من هبوط حاد في الأداء وتراجع في سلم الترتيب، ناهيك عن توتر العلاقة بين المدرب السابق وعدد من اللاعبين الأساسيين، استشعر معه الجديديون خطر النزول الذي بات يتهددهم، لذلك وقع الإختيار على الإطار التقني الوطني عبد الرحيم، لمعرفته الدقيقة بالفريق الذي دربه غير ما مرة، وكان له الفضل الكبير قبل سبعة مواسم مع جيل: الحارس العسكري، أحداد، أزارو، هدهودي، أستاتي، الحسناوي...، في بقاء الدفاع بقسم الأضواء، وكان قد عوض مواطنه جمال السلامي الذي عاكسه الحظ وقتئذ في تحقيق نتائج إيجابية رفقة الفريق الدكالي ليكره على الرحيل وسط الموسم.
تسلم طاليب الذي يخوض رابع تجربة مهنية له بالجديدة، من سلفه الشابي فريقا متهالكا وبمعنويات تحت الصفر، جراء توالي الهزائم  التي أفقدته مناعته وجعلته يقترب من قاع الترتيب المؤدي للقسم الثاني. وسيكون  الربان الجديد القديم للدفاع في مهمة إنقاذية جديدة بالجديدة، تختلف بعض الشيء عن تجربة 2016، لا سيما من الناحية البشرية، إذ تبدو المجموعة الحالية محدودة على مستوى الخط الأمامي تحديدا، ويفتقد المهاجمون على قلتهم للتجربة الكافية، سيضطر معها إلى القيام ب (البريكولاج) في ما تبقى من المباريات، وهو واحد من المشاكل العويصة التي ستواجه الإطار التقني الوطني عبد الرحيم طاليب المطالب بالبحث عن الوصفة الناجعة التي تمكن فارس دكالة في أسرع وقت ممكن من استعادة عافيته ومناعته داخل البطولة الوطنية الإحترافية، والتي تكتسب من خلال تحقيق انتصار في القريب العاجل يعيد الثقة المفقودة للاعبين الشباب، وانتزاع أكبر عدد ممكن من النقاط في الثماني دورات القادمة التي تخول للدفاع الهروب من دائرة الخطر وضمان البقاء في قسم الأضواء، وهو رهان صعب يحتاج أيضا لتعبئة جماعية لكل مكونات النادي، وبخاصة الجماهير الجديدية العريضة المدعوة في الوقت الراهن لنبذ كل الخلافات السابقة والالتفاف حول فريق المدينة الأول في هذه الفترة العصيبة لإنقاذه من النزول إلى قسم المظاليم. 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS