عصبة الأبطال: النسور في غينيا لتأمين العبور

• بالعزيمة والإصرار الرجاء يبحث عن أفضل مشوار

يلاقي الرجاء البيضاوي، عصر اليوم الثلاثاء منافسه هورويا كوناكري الغيني بمالي، في صدام قوي برسم الجولة الرابعة من دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، ولن يكون من خيار للكتيبة  الخضراء سوى الإنتصار من أجل مواصلة نيل العلامة الكاملة بعد سلسلة انتصارات متتالية حققها «النسور الخضر».
وبعد فوز كتيبة منذر الكبير على حساب هورويا بثنائية في الجولة الثالثة، ستلعب اللقاء المقبل من أجل  بلوغ النقطة 12، في إنتظار  أن  تواصل «الخضرا الوطنية» عزف أحلى الألحان في المنافسة القارية، كي تقدم إشارات واضحة على قدرة الخضر المنافسة على نسخة لقب «الأميرة السمراء».
• صدام قوي
يستعد الرجاء البيضاوي، لمواجهة هورويا كوناكري الغيني اليوم الثلاثاء في صدام حاسم، سيسعى من خلاله «النسور الخضر» تحقيق ثالث إنتصار لهم في دور المجموعات، من أجل مواصلة إسعاد الأنصار خارج الديار، فبعد الفوز الأخير في الدار البيضاء على ذات المنافس، سيحاول زملاء حركاس تكريس تفوقهم وإظهار قدرتهم على الإبهار في إفريقيا جنوب الصحراء.
ولن يكون من خيار أمام الكتيبة الرجاوية، سوى تحقيق الفوز، بحثا للبقاء الصدارة التي يحتلها الفريق البيضاوي عن جدارة، لذلك ستكون مواجهة الجولة الرابعة، بالنسبة للمدرب منذر لكبير، وباقي عناصر الرجاء جد مهمة.
فبعدما استطاع الرجاء جمع 9 نقاط لحد الآن، سيحاول الفريق الأخضر جاهدا الحضور بشكل قوي ضد هورويا كوناكري بملعب 26 مارس بالعاصمة المالية باماكو، بحثا عن التصالح مع الجماهير التي لم تهضم بعد، التفريط في بعض نقاط البطولة الوطنية.
وأكيد أن الصدام ضد هورويا كوناكري لن يكون سهلا أمام الرجاء الذي سيواجه منافسا يريد رد دين خسارة الذهاب، وسيبحث جاهدا عن تأمين مركزه الثاني الذي يحتله لحد الآن ب4 نقاط.
هورويا كوناكري الذي حقق لحد الآن إنتصارا وتعادلا مقابل هزيمة واحدة ضد الرجاء، سيبحث عن تحقيق إنتصار جديد، لإغلاق الطريق على منافسه الآخر سيمبا التانزاني الذي يحتل الصف الثالث في المجموعة برصيد 3 نقاط.
• موعد الحسم 
سيكون الرجاء الرياضي مجبرا على  مواصلة تحقيق نتائجه الإيجابية، عندما ينازل هورويا كوناكري، من أجل ضمان التأهل مبكرا، كي يخوض الخضر الجولتين الخامسة والساسة دون ضغوطات وتكون الفرصة مواتية للطاقم التقني بقيادة المدرب منذر لكبير من أجل تجريب خطط جديدة وإراحة لاعبيه الأساسيين، الذين خاضوا مباريات مسترسلة في الآونة الأخيرة، من أجل تجنب تعرضهم للإصابات.
الرجاء الذي يعرف مكامن قوة وضعف هورويا كوناكري الغيني، سيحاول فرض على الخصم، الذي سيعاني بدوره بلعبه بمالي بملعب لم يتعود عليه من قبل، ورغم ذلك سيكون الرجاء مطالبا بالفوز وأي شيء عكس ذلك، سيجر الإنتقادات على الطاقم التقني، الذي سيحاول جاهدا إعادة الإعتبار لنفسه بعد التفريط في بعض النقاط على الواجهة المحلية، وستكون مباراة هورويا كفيلة بأن يؤكد الرجاء جاهزيته للذهاب لأبعد حد في المنافسة القارية.
• الفوز عز الطلب 
يتطلع الرجاء دون أدنى شك، لتحقيق الفوز على حساب هورويا كوناكري الغيني، من أجل التأهل لدور ربع النهاية، وأيضا من أجل إراحة اللاعبين الذين قطعوا رحلات ماراطونية ومتعبة لحد الآن في دور المجموعات.
ولتفادي كل الحسابات والضغوطات، التي عاشها الفريق الأخضر مؤخرا تنتظر جماهير الفريق الأخضر بفارغ الصبر، مدى قدرة فريقها على نيل بطاقة التأهل للدور المقبل، خاصة بعدما وعد لاعبو الفريق الأنصار بأن الفريق سيقدم أفضل ما لديه في مباراته المقبلة ضد هورويا.
وفي خرجته القارية القادمة مع الرجاء، ستتجه الأنظار مجددا للمدرب منذر لكبير، لمعرفة ما إذا كان قادرا على الوفاء بوعوده وقيادة «النسور» لحسم التأهل خارج الديار، في مواجهة لن تكون سهلة المنال على الكتيبة الخضراء.
• منذر في الإختبار 
سيوضع  منذر لكبير في إختبار حقيقي، وهو يحاول تجاوز عقبة هورويا كوناكري، فرغم خسارة الفريق الغيني في الذهاب بثنائية، إلا أنه لن يدخر أي مجهود لتفادي السقوط ضد الفريق البيضاوي.
فالرجاء الذي لم يحالفه الحظ لمواصلة حضوره في الأدوار النهائية في آخر نسخة، سيكون مجبرا بالضرورة على بلوغ النقطة 12، من أجل تجاوز كل ما من شأنه، أن يعيق طريق الفريق الأخضر الذي كبرت أحلام  جماهيره بعد الإنتصارات المتتالية التي حققها الخضر منذ دخول دور المجموعات.
ومثلما كان عليه الحال في مباراة الذهاب أمام هورويا كوناكري بالدار البيضاء والتي حسمها النسور بثنائية، سيكون الرجاء مطالبا بتغيير إستراتيجية لعبه، وذلك بالهجوم أمام المنافس الغيني مع إغلاق جميع المنافذ أمامه، حيث سيوضع خط الوسط في إختبار حقيقي وبالأخص أهولو، حيث ستوجه الأنظار إلى الأخير كي يكون حاسما مثلما كان عليه في اللقاءات الأخيرة للفريق البيضاوي.
وسيكون الرجاء مجبرا على الفوز، بعدما تحدثت الصحافة الغينية، عن قدرته على عبور حاجز هورويا، لذلك سيكون زملاء خابا مرشحين على الورق، لكن من دون السقوط في فخ الإستسهال، بخاصة وأن هورويا الغيني يرى في نقاط المباراة الثلاث دفعة قوية له لتحقيق العبور.
• البرنامج
ـ الثلاثاء 7 مارس 2023
س 17: هورويا كوناكري ـ الرجاء الرياضي