لماذا توارى أمرابط وأوناحي في ضباب التواضع؟

لا أحد يجادل في أن سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي كانا من أفضل اللاعبين الذين  تألقوا في مونديال "قطر 2022"، وساهما بقوة في التوهج الكبير الذي قاد أسود الأطلس لبلوغ نصف نهائي المونديال.. ولا أحد ينفي أنهما شعلا الميركاطو الشتوي الأخير على نحو لم يسبقهما إليه أي من اللاعبين الدوليين المغاربة في الوقت الراهن أو حتى من قبل.. لكن اللاعبين اختفيا معا وتواريا في ضباب التواضع بشكل غريب بعد عودتهما من المونديال.. وباتا اللغز الكبير الذي يحير الجميع.. فلا أمرابط إستطاع أن يظهر بنفس توهجه المونديالي مع فيرونتينا! ولا أوناحي تمكن مع فريقع مارسيليا، من تحريك سحره الذي أبهر به الجميع في نهائيات كأس العالم!

إنه اللغز الكبير الذي يشغل بال الكثيرين، لذلك لا عجب إن تعرض اللاعبين معا لانتقادات كبيرة سواء في إيطاليا أو في فرنسا. فهل يتعلق الأمر بمنظومة اللعب التي لم تتوافق مع اللاعبين في كل من فيرونتينا ومارسيليا؟ أم يتعلق الأمر بسوء التوظيف؟ أم بالإرهاق؟ أم أن اللاعبين يمران بفترة فراغ، لا غير، سرعان ما ستزول ويستعيد كل منهما توهجه الكبير؟