مونديال الأندية: الأهلي العنيد يتحدى ريال مدريد
الأربعاء 08 فبراير 2023 - 12:02«الفراعنة» بأكبر حلم في «الثامنة»
سيكون مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط اليوم الأربعاء على موعد مع مباراة من العيار الثقيل ستجمع بين الأهلي المصري أكبر الأندية الإفريقية وريال مدريد الإسباني أكبر الأندية العالمية، وذلك في دور نصف نهائي كأس العالم للأندية التي يستضيفها المغرب.
وتأتي أهمية المباراة بالنسبة للفريق المصري كونه يرغب في بلوغ مباراة النهائي لأول مرة خلال مشاركته الثامنة في البطولة، فيما يتطلع الفريق الإسباني إلى البحث عن لقبه الخامس.
«الثانية» بظروف مغايرة
وللمرة الثانية في تاريخه سيواجه الأهلي المصري ريال مدريد عندما يتقابل الفريقان في نصف نهائي الموندياليتو، إذ سبق للفريق المصري أن واجه الريال في مباراة ودية عام 2021 بمصر وانتهت لصالحه بهدف لصفر.. وتأتي المواجهة الحالية في ظروف مغايرة، فهي برسم نصف نهائي بطولة عالمية، وسيخوضها الفريقان بكل قوة وحزم.
وللمرة الثانية الثانية سيلتقي الأهلي المصري مع فريق أوروبي في بطولة كأس العالم، عندما يواجه ريال مدريد، إذ سبق أن واجه بايرن ميونيخ في نسخة 2020 التي احتضنتها قطر، في نفس الدور.. دور نصف النهائي، ومني الفريق المصري يومها بالخسارة بنتيجة (0 ـ 2).. وهي النسخة التي توج الفريق البافاري بطلا لها.
ولن تكون مباراة نصف النهائي في النسخة الحالية من المسابقة، سهلة على الإطلاق بالنسبة للأهلي لأنه سيواجه فريقا من العيار الثقيل يملك القدرة على الفوز في كل المسابقات، ويسعى لتحقيق لقب جديد في مونديال الاندية بعدما غاب عن النسخ الثلاث الأخيرة والتي مثل فيها القارة الأوروبية كل من ليفربول، بايرن ميونيخ وتسيلسي على التوالي.
ويسعى ريال مدريد لتكرار نفس الإنجاز الذي حققه في ثلاث نسخ متتالية عندما توج بطلا للموندياليتو أعوام 1916 ـ 1917 ـ 1918، وذلك بعدما سبق له التتويج في عام 1914.
الفراعنة يطيحون بـ«أبناء العم سام»
وحسم الأهلي المصري مباراته أمام سياتل ساوندرز الأمريكي برسم الدور الثاني من منافسات كأس العالم للأندية بفوز مثير (1 ـ 0) سجله أفشة في الدقيقة 88 بعد معاناة كبيرة، ليتأهل الفريق المصري لدور نصف النهائي، بعدما تجازو الدور الأول على حساب أوكلاند سيتي النويزيلاندي.
والحقيقة أن سياتل ساوندرز وقف سدا منيعا في وجه الأهلي المصري، في مباراة الدور الثاني، رغم مشاركته في الموندياليتو لأول مرة.. في حين لم يستفد الأهلي من خبرته الكبيرة، إذ يشارك في البطولة للمرة الثامنة، والثالثة على التوالي، حيث وجد صعوبة في حسم نتيجة المباراة لصالحه في وقت مبكر.
ورغم أن الأهلي استطاع أن يفرض قوته وسيطرته طيلة زمن المباراة من خلال الإستحواذ على الكرة وخلق فرص التهديد.. إلا أنه ظل يصطدم بدفاع صامد يصعب اختراقه، وهو ما جعل فريق الأهلي يعجز عن إيجاد الحلول الناجعة، في وقت قاتل واستمات فيه الأمريكيون كثيرا دفاعا عن منطقتهم.
وفي الأنفاس الأخيرة من زمن المباراة تمكن الأهلي من تحقيق لنتيجة المتوخاة، حيث سجل هف الفوز في الدقيقة 88 بهدف أفشة.
الإخفاقات السابقة لن تتكرر
الفريق الإفريقي الوحيد الذي نال نصيب الأسد من المشاركات في بطولة كأس العالم للأندية هو فريق الأهلي المصري، وشارك 7 مرات في نسخ 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020 و2021.. دون أن يتمكن من تحقيق هدفه الكبير وهو التتويج أو على الأقل أن يظل ندا قويا ومنافسا شرسا على اللقب ويصل لمباريات النهائي في أكثر من مرة.. لذلك يسعى إلى تجاوز كل الإخفاقات السابقة التي لا يريدها أن تتكرر في النسحة الحالية رغم صعوبة المواجهة أمام فريق كبير وشرس في حجم ريال مدريد.
فقد اكتفى الأهلي بالمركز الثالث 3 مرات، كأفضل إنجاز حققه حتى الآن في تاريخ البطولة، مرة في نسخة 2006 التي احتضنتها اليابان ومرة في نسخة 2020 التي استضافتها قطر، ومرة ثالثة في نسخة 2021 التي استضافتها الإمارات. بينما اكتفي بالمركز السادس في ثلاث نسخ (2005 ـ 2008 ـ 2013) كما اكتفي بالمركز الرابع في نسخة 2012.
ورغم السيطرة التي يتميز بها الأهلي كأقوى فريق على الصعيد الإفريقي وصاحب أكبر عدد من المشاركات والتتويجات في عصبة الأبطال بالقارة السمراء، إلا أنه يضعف أمام الأندية الأوروبية، ويتحول إلى حمل وديع! من دون أن يكشر على أنياب القوة والشراسة التي اعتاد أن يظهر بها إفريقيا.
ويدرك الأهلاويون والمصريون جيدا أن النتائج التي يحققها الأهلي على صعيد مونديال الأندية لا ترقى أبدا لمستوى طموحات كرة القدم الإفريقية، لذلك لا عجب إن عبر مدرب الأهلي السابق بيتسو موسيماني بعد اكتفاء فريقه بالمركز الثالث في النسخة ما قبل الأخيرة التي أقيمت في قطر عن عدم رضاه بالنتائج التي حققها فريقه ووعد بالعودة في المونديال الموالي لتحقيق نتائج أفضل، أي بلوغ مباراة النهائي على الأقل، لكن الأهلي لم يتمكن من ذلك واكتفى مرة أخرى بالمركز الثالث خلال النسخة التي استضتفتها الإمارات عام 2021.