الهبطي يقود الرجاء لحسم قمة الكلاسيكو أمام الجيش الملكي

حسم الرجاء الرياضي، قمة الدورة 14، بعدما تفوق في لقاء الكلاسيكو على حساب الجيش الملكي، بهدف لصفر، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء،في مباراة عانى في الفريق العسكري من طرد اللاعب الناجي،في وقت حساس، ليتمكن النسور الخضر من التواجد مع أندية مقدمة الترتيب بعد تحقيق الفوز الذي أسعد الأنصار بالدار. وأمام جماهير غفيرة من جماهير الرجاء، لم يقدم الفريق الأخضر أداءا مبهرا في الشوط الأول وهو يواجه الجيش الملكي، الذي حاول جاهدا فرملة أصحاب الأرض في خط الوسط، من خلال الحد من الضغط الذي حاولوا ممارسته على الحارس باعيو،والذي لم يكن كافيا من أجل إرباك حسابات العساكر،الذين ركضت عناصر كثيرا دون أن تجد هي الأخرى الطريقة المثلى من أجل لسع الحارس أنس الزنيتي. ورغم أن الجيش حاول الإستفادة كثيرا من كرات في ظهر مدافعي الرجاء،بعد ترك النسور لعدة مساحات، لكن غياب سقاء في وسط الجيش جعل الفريق لايستفيد من الفراغات، رغم أن كنادو ظل يقوم بدور جيد في الضغط على الخط الخلفي للفريق الأخضر،الذي حاول في أكثر من مناسبة لعب كرات تجاه خابا الذي لم يجد طريق الشباك رفقة أهولو في مباراة ظل فيها الإيقاع متوسطا،وظل الجيش يناور فيه بين الفينة والأخرى دون أن يتمكن زملاء سليم رضا من فرض قوتهم. ومع إنطلاق الشوط الثاني، لم يترك الرجاء هامش التركيز كثيرا لأبناء العاصمة، بعدما سجل زكرياء الهبطي، الهدف الأول للنسور في الدقيقة 49 بتسديدة مركزة هزمت الحارس باعيو ودفاع العساكر،وسط فرحة كبيرة لأنصار الرجاء،قبل أن يتلقى الجيش صدمة بطرد العربي الناجي في الدقيقة 52من طرف الحكم رضوان جيد،وهو الأمر الذي أثر على كتيبة داكروز، التي حاولت الخروج أكثر من مناطقها من أجل الضغط أكثر على دفاع الزوار،قبل أن تتواصل المواجهة بإقحام زين الدين دراك مكان كنادو،ثم دياكيطي مكان النفاتي،لكن دون أن يتغير واقع الحال كثيرا، بعدما ظل الصراع في خط الوسط. ونجح لاعبو الرجاء في إمتصاص غضب لاعبي الجيش الملكي،الذين حاولوا جاهدين الإندفاع في مناطق الفريق الأخضر،الذي حاول الإعتماد على توغلات الهبطي، في مباراة إستمرت بين مد وجزر ، زج فيها ربان النسور باللاغب بن غيث مكان زريدة وقبله كان قد أقحم بداوي بدب مدكور. ورغم إكمال الجيش للمباراة منقوصا، إلا أن تفوق الرجاء لم يكن واضحا فوق أرضية الميدان،بعدما ظلت الكتيبة العسكرية تقف في وجه إندفاع زملاء المكعزي،الذين ظلوا يسايرون إيقاع المباراة بأفضل طريقة،فرغم دخول عبد الفتاح حدراف مكان زميله فاتي، إلا أن الخضر ظلوا متحكمين في المباراة ، قبل أن يحصل المهاجم مصطفى سهد على محاولة في الدقيقة 83 لم يتابعها بشكل جيد عقب تمريرة سليم من الجهة اليمنى،في مباراة تحركت كثيرا مع قرب نهايتها، في الوقت الذي حاول الجيش تعديل الكفة ولم يتمكن من ذلك، بعدما أظهر الرجاء إستماثة قوية لتحقيق الفوز السابع له في بطولة هذا الموسم. وبفوز الرجاء الرياضي، في لقاء اليوم، رفع الخضر رصيدهم إلى 26 نقطة، مقابل ذلك تجمد رصيد الفريق العسكري في النقطة 28 ، ليحافظ على صدارته بشكل مؤقت.