طارق مصطفى ل"المنتخب": إزعاج الجميع غايتنا والبوديوم هدفنا
الثلاثاء 03 يناير 2023 - 18:12• الركراكي شرفنا والأسود بالدوحة أعلوا رؤوسنا
أبرز المدربين الأجانب بالبطولة بعد فيرناندو داكروز مدرب الفريق العسكري، المصري طارق مصطفى المتميز والخلوق والذي يوقع على موسم رائع مع القرش المسفيوي، متمردا على الكبار ومعلنا التحدي وفارضا منطقه بعدما قاد ثورة التصحيح كما ينبغي مع الأولمبيك، وهنا اخترناه في هذه الدردشة ليحاكم لنا الحصيلة على السريع ويبرز لنا موقفه من إنجاز الفريق الوطني في مونديال قطر..
• مسار رائع، هل يطابق التوقعات أم يتجاوزها؟
ـ طارق مصطفى: لكم الحكم والتقييمو وأنت أهل لذلك وفق مواكبتكم للفريق قبل قدومي، لست أنا بصدد التغني بما أنجزت لكن هذا هو الواقع، لقد حدثت طفرة كبيرة ولله الحمد في النتائج والأداء، وأعتقد أننا اليوم فوق سقف التوقعات بقليل، لكن لن نكتف بهذا، بل ما حدث معنا يحفزنا للتمرد ومواصلة المضي قدما لتحقيق المزيد بمشيئة الله تعالى.
• أين يمكن أن يصل قطاركم وفق السرعة التي تتحركون بها؟
ـ طارق مصطفى: لا أدري، كل ما أعلم أننا ماضون في الإتجاه الصحيح، وعلى أننا ندبر الأمور بكيفية عقلانية وفق المتاح لدينا من إمكانيات وكذا وفق ما هو نتوفر لمنافسينا، لو نواصل لبضعة دورات وفق هذا النسق والشكل فإن أطماعنا ستكبر ولا شك، وطموحنا سيتجاوز ما تم رسمه بداية الموس ليلامس قدرتنا على التواجد في البوديوم، نشعر اليوم أننا مصدر إزعاج لبقية منافسينا وهذا يذكي حماسنا أكثر ويقوي الحوافز ومعها الثقة لدى اللاعبين.
• يكبر إسمك موسما بعد الآخر بالبطولة بين باقي المدربين الأجانب، ما شعورك إزاء هذا التطور والتقييم الإيجابي؟
ـ طارق مصطفى: سعيد جدا وممتن لكم جمهورا وإعلاما، أشعر أنني في بلدي الثاني ولطالما جهرت بالحب الكبير الذي أكنه للمغرب وشعبة الرائع والكريم في وفادته، لم أشعر في أي من اللحظات أنني غريب عن هذا البلد، سقت هذا الكلام لأن هذه الأريحية التي أنعم بها كان لابد وأن تعكس على طريقة اشتغالي، فطبيعة الحال طالما أشعر أنني واحد منكم إلا ويتقوى لدي الحافز لأكون عند مستوى التطلعات وصدقا، أنا ممتن لتجربتي التدريبية هنا بهذا البلد، فقد أكسبتني في بلدي تقديرا وإشعاعا ومازلت أتعلم وأتوق لتحقيق إنجازات كبيرة هنا، ولم الظفر بلقب لو تحقق فسيكون غاليا بكل تأكيد.
• أنت متابع جيد للكرة الدولية ومنها المونديال، تقييمك للمسابقة ومشاركة المنتخب المغربي؟
ـ طارق مصطفى: كان مونديالا إستثنائيا على كافة الأصعدة، خلاصات تقنية تستحق الدراسة والوقوف عندها، ودون نفاق أو مجاملة، المنتخب المغربي أكثر من رمز لثورة التغيير الكروية في هذا المونديال، وقد شرفنا ورفع رؤوسنا عاليا، وقد جهرت لكم من قبل على أنني مناصر ومشجع مخلص ومتعصب لمنتخب المغرب بعد منتخب مصر، ولا أجد حرجا في ذلك.. في مصر حجم التفاعل مع إنجاز المنتخب المغربي لم يكن أقل مما عشته معكم هنا بالمغرب وهذا واقع، والكرة المغربية رفعت اليوم السقف عاليا لبقية المنتخبات الإفريقية، وقد كسرت القيود والحواجز النفسية التي رافقت المشاركات السابقة.
• وماذا عن وليد الركراكي، هل توقعت نجاحه؟
ـ طارق مصطفى: وليد الركراكي زميل وصديق أبادله الإحترام، وتعرفت عليه بالبطولة وأعلم جيدا قدراته ولم أتفاجأ قط لما وقع عليه من مسار رفقة المنتخب المغربي، قرار التعاقد مع هذا المدرب كان ذكيا ودقيقا وهو سبب هذه الإنعطافة لأنه مثلما قلت وأقول دائما في كل خرجات، المغرب يملك خزانا من المواهب التي تلعب على أعلى مستوى في أوروبا وكانت بحاجة لمدرب بهذه المواصفات يحسن التواصل وضبط الأمور.. الركراكي لم يعد الإعتبار للإطار الوطني كما تقولون، بل لإبن البلد ككل عربيا وسينهي عقدة الخواجة والأجنبي، وأنا سعيد جدا لما حققه، وأعتقد أنه زمن الكرة المغربية، وأتمنى صادقا أن تستفيد الكرة المصرية من تجربتكم ولو مع الصعاب التي تعترض هذه اللعبة، لأنه في مصر الجماهير ما تزال تتعصب نسبيا للأندية والقطبين على حساب المنتخب المصري.