نجوم السنة: نهضة بركان.. فريق صنع الحدث
الأحد 01 يناير 2023 - 18:41
هي سنة استثنائية وقع عليها نهضة بركان، سنة أكيد أنها لن تنسى بدليل أنه حقق فيها ثلاثة ألقاب وازنة وستبقى راسخة في أذهان مكوناته، ولو أن المشوار لم يكن سهلا، ذلك أن الفريق واجه مجموعة من الصعوبات، خاصة على مستوى البطولة التي لم يكن فيها البركانيون محظوظون، فيما تألقوا في المنافسات الأخرى قاريا ومحليا، وشارك في إنجازات البراكنة هذه السنة مدربين وهما الكونغولي فلوران إيبينغي والجزائري عبدالحق بن شيخة.
• سنة الطموحات
كان نهضة بركان يعول في هذه السنة للعودة للواجهة من جديد بعد تألقه في الستوات الماضية على غرار فوزه بكأس الكونفدرالية في 2019 مع المدرب طارق السكتيوي، واستعان الفريق البركاني بخليط من اللاعبين المجربين كبكر الهلالي ويوسوفا دايو وحمزة موساوي وغيرهم، ولاعبين شباب ووجوه جديدة كفكاك، الشرقي، البحري، الفحلي وأوبيلا.
وبدأ السنة مع المدرب المجرب فلوران إيبينغي الذي قاده للموسم الثاني على التوالي، لذلك كان نهضة بركان يعول على خبرته وتجربته، خاصة أن له تجارب وازنة أبرزها مع فيطا كلوب الكونغولي.
• قصة إفريقية أخرى
تميزت سنة نهضة بركان بمشاركته الإفريقية، وكان من الطبيعي أن يعول كثيرا على هذه النسخة في كأس الكونفدرالية للفوز بلقبها، خاصة أنه اكتسب المناعة الإفريقية والنضج القاري، رغم أنه حديث العهد إفريقيا مقارنة بأندية مغربية أخرى كالرجاء والوداد والجيش، لكن الحلم الإفريقي كان يدغدغ مشاعر البركانيين، مجددا للصعود على منصة التتويج، وكان الكل يدرك أن الطريق لم يكن سهلا في كأس الكونفدرالية الإفريقية، عطفا على المنافسة الشديدة التي تعرفها، دون استثناء أن نهضة بركان أصبح من الأندية التي لها وزن قاري ويحسب له كل الخصوم ألف حساب.
وواجه أندية قوية في دور المجموعات، سيمبا التنزاني وأسيك أبيدجان الإيفواري وجوندارموري من النيحر، وتصدر المجموعة بجانب الفريق الزامبي ب10 نقاط، وتجاوز في دور الربع البور سعيدي المصري بعد خسارته ذهابا 2 ـ 1 وفوزه إيابا بهدف للاشيء، فيما كانت مواجهته في نصف النهائي صعبة أمام مازيمبي الكونغولي وخسر ذهابا بهدف للاشيء وفاز إيابا 4 ـ 1، وواجه في النهائي أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي وحسم اللقب بضربات الترجيح 5 ـ 4 بعد نهاية المباراة والشوطين الإضافيين 1ـ1.
• الكأس الفخرية
وجد نهضة بركان نفسه في نهاية الموسم الماضي في نهائي كأس العرش بعد نهاية البطولة، حيث جرى النهائي شهر يوليوز، وكان الفريق البركاني يخطط ليحصد اللقب الثاني على مستوى كأس العرش بعد أن فاز به عام 2018.
والواقع أن مشوار نهضة بركان في الكأس لم يكن صعبا ولم يواجه اختبارات قوية في الأدوار الأخيرة قبل الوصول لمباراة النهائي، حيث واجه في دور الربع جمعية المنصورية الذي كان مفاجاة تلك النسخة وأسقط عدة أندية قوية، وفاز عليه البركانيون بصعوبة بهدف للاشيء، ثم واجه في نصف النهائي يوسفية برشيد وانتصر عليه بضربات الترجيح 4 ـ 3 بعد نهاية المباراة بالتعادل 2ـ2.
ووجد نهضة بركان أمامه فريقا مجربا في النهائي وهو الوداد وكانت المواجهة صعبة على الفريقين وانتهت بالتعادل 0ـ0 ودخل الفريقان اختبار الضربات الترجيحية وحسمها البركانيون بـ 3ـ2.
• سوبر إفريقي
لعب نهضة بركان مباراة السوبر الإفريقي، وكانت المناسبة ليختمها بلقب آخر كثمار المجهودات التي قام، وكان قد واجه الوداد باعتباره الفائز بكأس عصبة أبطال إفريقيا أمام البراكنة أصحاب لقب الكونفدرالية الإفريقية للحسم في الفائز باللقب الذي لم يفز به من قبل الفريق البرتقالي، على أن المتغير الذي كان بالنسبة للنهضة يتجلى فيما هو تقني، حيث قاده المدرب عبدالحق بن شيخة بدلا من إيبينغي الذي فضل الرحيل بعد نهاية الموسم الماضي، رغم أنه فاز بلقبي كأس العرش وكأس الكونفدرالية الإفريقية، وجاء بن شيخة بديلا له متحملا المسؤولية، وقد وجد نفسه في بداية مشواره وهو يخوض اختبارا مهما في نهائي كأس السوبر.
وحملت المباراة طابعا ثأريا، إذ كان الوداد يبحث عن رد دين الخسارة في نهائي كأس العرش، لكنه لم ينجح، بعد أن حسم اللقب الفريق البركاني بهدفين للاشيء في مباراة قدم فيها أصدقاء الحارس الحمياني مستوى جيدا وفوزا مستحقا.
• اللقب المفقود
إن كان نهضة بركان قد فاز بألقاب مهمة من كأس العرش في مناسبتين إلى كاس الكونفدرالية مرتين ثم السوبر الإفريقي، فإن درع البطولة ما زال يدغدغ أحلام اَلبراكنة ليتوجوا به بعد أن بات يستشرف الألقاب.
ومرة أخرى لم تبتسم سنة 2022 للبركانيين للتتويج، حيث احتلوا المركز السادس في النسخة السابقة رغم أنه كان ضمن أهدافة، وكانت البداية نوعا ما غير متوازنة، وهذا الموسم يحتل المركز 11ب 10 نقاط من فوزين وأربعة تعادلات وثلاث هزائم، فيما خرج من كأس الكونفدرالية، حيث لم يتأهل لدور المجموعات، وسيكون مطالبا بالتركيز على ما هو محلي على مستوى البطولة والكأس