ADVERTISEMENTS

الأسود والمونديال: حكاية الشهد والدموع بفرنسا

المنتخب: بدر الدين الإدريسي الأحد 20 نونبر 2022 - 12:22

جاءت المباراة الثالثة للفريق الوطني في نهائيات كأس العالم 1998 بفرنسا محمولة على خيار واحد ووحيد هو أن يحقق الفريق الوطني الفوز على المنتخب السكوتلاندي ويأمل في أن تؤول المباراة الأخرى بين المنتخب البرازيلي والمنتخب النرويجي إلى فوز منطقي لراقصي الصامبا ليتمكن الأسود من العبور إلى الدور الثاني.
• بصير يفتح الطريق
كان هم تحقيق الفوز ولا شيء غيره، هو نفس الخيار للمنتخب السكوتلاندي الذي كان قد تعادل أمام المنتخب النرويجي وخسر بهدفين لهدف أمام المنتخب البرازيلي.
وبالإعتماد على تشكيل هجومي بحث سيدخل الفريق الوطني المباراة أمام المنتخب السكوتلاندي وهو أكثر إصرارا وعزيمة على إدراك الفوز وسيتمكن من توجيه دفة المباراة من البداية بالإعتماد على النزعة الهجومية لشاكلة 4 ـ 4 ـ 2.
وسريعا سيتمكن الفريق الوطني من الوصول إلى مرمى ليطون الحارس السكوتلاندي من خلال بناء هجومي متقن سينهيه الهداف صلاح الدين بصير بتسديدة قوية هزت المرمى.
• معزوفة أطلسية في الحديقة الخضراء
هذا الهدف جعل الفريق الوطني يسير دفة المباراة باتزان كبير، مستغلا الإندفاع القوي للعناصر السكوتلاندية لبناء مرتدات هجومية خاطفة أنهى إحداها كماتشو في حدود الدقيقة 47 بهدف ثان أدخل منتخب اسكوتلاندا في متاهة تكتيكية.
ولأن ملعب جوفري غيشار بسانت إيتيان هو أصلا ملعب الملاحم الخضراء والإحتفاليات الكروية، فإن الفريق الوطني سيوقع على معزوفة كروية رائعة، إذ سيتمكن صلاح الدين بصير من ترقيص مهاجم اسكوتلاندي ليتمكن بتسديدة قوية من هزم ليطون حارس مرمى اسكوتلاندا معلنا عن ثلاثية أطلسية تاريخية، لتنتهي المباراة بالفوز الأقوى للفريق الوطني في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس العالم.
• ضحية المؤامرة
ولم يشأ أسود الأطلس الإحتفال بهذه الثلاثية التاريخية، إذ أن الفوز لن يكون له طعم إذا لم يقترن بسقوط منتخب النرويج في مباراة البرازيل، لطالما أن الأمل والطموح هو بلوغ الدور الثاني لثاني مرة بعد الأولى سنة 1986، ولغاية الأسف سينزل الخبر كالصاعقة على أسود الأطلس وعلى كل المغاربة ومباراة البرازيل والنرويج تنتهي بفوز مفاجئ للمنتخب النرويجي بهدفين لهدف واحد لتتحطم أحلام الفريق الوطني على صخرة المؤامرة.
حدث سيسيل مدادا كثيرا، إذ أن كل المحللين وهم يثنون على الأداء الأنطولوجي للفريق الوطني سيتحدثون عن روائح كريهة إنبعثت من ملعب فيلودروم بمارسيليا في مباراة البرازيل والنرويج، ليغادر الفريق الوطني المونديال الرابع له سعيدا بما أهداه للعالم وحزينا أن يدا خفية إقتصت الحلم من جذوره.


 
• البطاقة التقنية
المغرب ـ سكوتلاندا: 3 ـ 0
23 يونيو 1998
ملعب غوفري ريشار (سانت إيتيان)
الجمهور: 36.000 متفرج
الحكم: علي بوجسيم (الإمارات)
الأهداف: بصير(د23 ود86) ـ كماتشو (د47) ـ المغرب
• المغرب: بنزكري ـ صابر (روسي د72) ـ التريكي ـ نيبت ـ أبرامي ـ أمزين (العزوزي د77) ـ لخلج ـ شيبو (السلامي د88) ـ مصطفى حجي ـ بصير ـ كماتشو.
المدرب: هنري ميشيل
• سكوتلاندا: نايتون ـ ماكنمارا (مارك كينلاي د54) ـ بويض ـ هاندري ـ ويير ـ دايلي ـ بورلي ـ كولينس ـ لومبيرط ـ غالاشير ـ دوري (بوف د84).
المدرب: كريغ براون
 
الجيل المونديالي
• حراسة المرمى
1ـ عبدالقادر البرازي (الجيش الملكي) ـ 12ـ إدريس بنزكري (نهضة سطات) ـ 22ـ مصطفى الشادلي (الرجاء البيضاوي)
• الدفاع
15ـ لحسن أبرامي (الوداد البيضاوي) ــ 2ـ عبدالإله صابر (سبورتينغ لشبونة البرتغالي) ـ 3ـ عبدالكريم الحضريوي (بنفيكا البرتغالي) ـ 4ـ يوسف روسي (رين الفرنسي) ـ 5ـ سماحي التريكي (لوزان السويسري) ـ 6ـ نورالدين نيبت (ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني) ـ 13ـ رشيد نكروز (باري الإيطالي) ـ 17ـ غريب أمزين (مولوز الفرنسي)
• وسط الميدان
7ـ مصطفى حجي (ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني) ـ 10ـ عبدالرحيم واكيلي (ميونيخ 1860 الألماني) ـ 16ـ رشيد العزوزي (غروثر فورث الألماني) ـ 20ـ الطاهر لخلج (بنفيكا البرتغالي) ـ 18ـ يوسف شيبو (بورطو البرتغالي) ـ 8ـ سعيد شيبا (كومبوسطيلا الإسباني) ـ 19ـ جمال السلامي (الرجاء البيضاوي)
• خط الهجوم
11ـ علي الخطابي (هيرنفين الهولندي) ـ 9ـ عبدالجليل هدا (كماتشو) (النادي الإفريقي التونسي) ـ 14ـ صلاح الدين بصير (ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني) ـ 21ـ رشيد روكي (شباب المحمدية).

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS