مدرب بلجيكا حصريا ل"المنتخب": المغرب يملك فريقا موهوبا

• هناك مدرب جديد، إذا هناك دينامية جديدة وروح جديدة
• لم أشاهد إلا ملخصا لمباراة المغرب وبلجيكا في مونديال 94 

إنهم يضبطون ساعتهم على العقارب الإحترافية، لم يكن صعبا على الإطلاق الوصول لروبيرطو مارتينيز مدرب المنتخب البلجيكي، ثاني منتخب يلاقيه أسود الأطلس في مونديال قطر 2022 بعد كرواتيا، لمحاورته ونحن نقف على بعد 20يوما من انطلاق المونديال.
في الساعة، بل في الدقيقة والثانية المتفق عليها زمنا للإبحار مع الناخب البلجيكي، كان روبيرطو مارتينيز وراء خط الهاتف جاهزا وسعيدا لكي يجيب على أسئلة «المنتخب» التي ترتبط بالحدث، والحدث بطبيعة الحال هو مباراتنا المرتقبة أمام منتخب الشياطين الحمر لبلجيكا يوم 27 نونبر الحالي بملعب الثمامة بالدوحة، ثاني مباريات دور المجموعات لمونديال قطر 2022.
بتلقائية ومن دون تصنع ولا تكلف ولا تمويه، قال روبيرطو مارتينيز كلمته في منتخب المغرب، في خاماته ومواهبه وروحه الجديدة..
إليكم الحوار كاملا..

• المنتخب: بداية نشكرك السيد روبيرطو مارتينيز على إتاحة هذه الفرصة لمقابلتك، وجميعنا يعرف أنك كسائر الناخبين الوطنيين الذين سيحضرون كأس العالم بقطر، توجد في فترة بالغة من الأهمية لتحضير مونديالك..
ـ روبيرطو مارتينيز: لا شكر على واجب، أنا أيضا سعيد بلقائي معكم..
 

• المنتخب: لنبدأ مما أنت منشغل به أو منكب عليه، أين وصلت تحضيرات المنتخب البلجيكي الذي تتولى عارضته التقنية لكأس العالم قطر 2022؟
ـ روبيرطو مارتينيز: لنقل أننا في الخط التنازلي، إقتربت لحظة الصفر، وقد قطعنا أشواطا كثيرة منذ أن حققنا التأهل لكأس العالم.
من سمات هذه المرحلة أنها تتسم بالقوة والشدة والدقة أيضا، بحيث لا يترك أي شيء للصدفة، علينا مراجعة كامل التفاصيل، فكأس العالم هو موعد تنافسي كبير ويحتاج لضبط كبير على كافة المستويات.
قبل أن نصل قطر لنلعب مباراتنا الأولى يوم 23 نونبر الحالي أمام كندا، سنجري معسكرا أخيرا بالكويت، نواجه خلاله وديا منتخب مصر (بهدف الإقتراب أكثر من الأسلوب المغربي).
شخصيا، أنا سعيد بالمستويات التي بلغتها التحضيرات، نترقب انتهاء البطولات المحلية، حيث يلعب لاعبونا لينضموا للمعسكر الأخير الذي سنشتغل خلاله على كافة التفاصيل المرتبطة بأسلوب اللعب.

• المنتخب: لابد أنك عدت لأول وآخر مباراة وضعت المنتخبين المغربي والبلجيكي في المواجهة على مستوى كأس العالم، تلك المباراة التي تعود لمونديال 1994بأمريكا وانتهت بفوز البلاجكة بهدف دوكريز، على الأقل لتأخذ فكرة عن ماهية ومستوى اللاعب المغربي؟
ـ روبيرطو مارتينيز: لا، لم أستطع مشاهدتها بالكامل، شاهدت مختصرا لها، وهي مباراة تبعد عنا زمنيا بثمان وعشرين سنة، ولا أتصور أن القياسات تصلح لأن السياقات مختلفة وحتى كرة القدم وقتها كانت تلعب بشكل مختلف..

• المنتخب: ليس الغرض إنجاز مقارنة تقنية ولكن للوقوف على طبيعة المؤهلات الفنية للاعب المغربي؟
ـ روبيرطو مارتينيز: أنا على معرفة شبه كاملة باللاعبين المغاربة وبمستوياتهم وحتى خاماتهم التقنية وأكثر ما يميزهم فرديا، هناك لاعبون ولدوا هنا ببلجيكا وتكونوا في أكاديميات تابعة للأندية البلجيكية، وهناك لاعبون يمارسون بعدد كبير من الأندية الأوروبية، وكلهم بخامات فنية جد محترمة. 

• المنتخب: بلا أدنى شك تابعت المنتخب المغربي وحللت أداءه في آخر مواجهاته، وتكونت لديك فكرة عامة عنه، كيف تتوقع مواجهتك له يوم 27 نونبر الحالي، في ثاني جولات الدور الأول؟
ـ روبيرطو مارتينيز: أتصور أن ما أفعله يفعله غيري، لكنني أرى أن المنتخب المغربي يعيش حاليا على إيقاع دينامية جديدة، مردها أن هناك مدربا جديدا يشرف على عارضته التقنية (وليد الركراكي)، وكلما كان هناك مدرب جديد إلا وحضرت معه روح جديدة، وهذا متغير ذهني وفني كبير، ما يعني أن روح المنتخب المغربي ستتغير، وإن كنت أعرف أن اللاعب المغربي ميال لإبراز الجوانب الجمالية والإبداعية الكامنة فيه.
المنتخب المغربي فريق موهوب ومبدع، وينمو بشكل كبير، لطالما أنه يستمد طاقته الإيجابية من مدرب جديد يحمل أفكارا جديدة ومختلفة، لذلك أتوقع أن تكون مباراته معنا صعبة ومعقدة.
صحيح أن مباراتنا الأولى ستكون أمام المنتخب الكندي الذي يمثل بدوره الصحوة الجديدة لكرة القدم الأمريكية الشمالية، إلا أن مباراة المغرب ستتوسط دور المجموعات ونتيجتها ستكون مؤثرة بشكل كبير على مسار التأهل للدور الثاني.