لبحيري على طريق لكحل وطارق مزروق

هواجس كبيرة وكثيرة تسيطر على فكر ومخيلة هذا اللاعب، عاش ضغوطات لا تحتمل في الصيف، وهو يتأرجح في الميركاطو بين الوداد تارة والرجاء أخرى والأهلي السعودي، الذي قدم عرضا رسميا وجادا أطلع عليه «المنتخب» بقيمة نصف مليار سنتيم رفضها محمد هوار لفريق مرجعي ويدربه الجنوب إفريقي بيسو موسيماني، ولينتهي به المطاف مع نهضة بركان، بداية مقبولة وتتويج بالسوبر، وبعدها لبحيري تائه يراوح مكانه، وسط منظومة متهالكة لبطل الكونفدرالية، ليس لبحيري وحده من يسدد فاتورتها بقيادة بن شيخة، بدليل وضعية المودن والفحلي وآخرين ممن تراجع منسوب تألقهم. ما يخشاه محبو لبحيري هو أن يتكرر مع هذا اللاعب ما عاشه قبله نجم النادي القنيطري سابقا طارق مرزوق وقصة ضجيج تسبب فيه في الميركاطو ليحط الرحال يوما وهو هداف لناديه مع الجيش الملكي في صفقة قدرت يومها أنها قياسية في حدود 200 مليون سنتيم، فلاحق ضغط تلك الأرقام مرزوق ليفشل تهديفيا، وبعدها بقية القصة معروفة بانتقاله للمغرب التطواني وملاحقة آثار هذا الجدل له حتى نهاية مشواره، وآخر من عاش نفس الوضع لكحل، الذي تحول من مبدع وملهم ونجم أول بالمغرب التطواني للاعب مطلوب للوداد والرجاء فاستقر بالمغرب الفاسي، وما عاشه مرزوق مع الجيش كرره لكحل مع الماص بلا بصمة ولا هدف ووضعه اليوم يعلمه الجميع مع شباب المحمدية. فهل يفلت لبحيري بجلده ويستعيد ذاكرة وجدة والزمامرة حتى لا يعيش نفس مأساة من سبقوه؟ لبحيري لا يلعب، حيث وإن كان رفقة السندباد «صانع ألعاب للربط»