متى تستفيدون من درس الشيخ البنزرتي؟

يأتي به الغريمان من رطوبة النسيان في بلاده، تمنحه فرصة من ذهب ليجني ثمار غلة محمد فاخر بمونديال الأندية وسوير عموتا مع الوداد ثم يغادر. يصل تونس تضربه الرطوبة فلا يساومه الترجي، يدرب نجم الساحل لدورات، يطرد من منتخب بلاده بقرار جريء من وديع الجرييء، يفشل مع الصفاقسي ويكتفي بالتواجد مع المنستير لينافس على وصافة لا تسمن ولا تغني. يغدر بالوداد ويتركه باسم الواجب الوطني في بلاده دون استلام ميدالية البطولة، ولا حضور مراسم الدرع، يعيده الناصري براتب أكبر ثم يلعن الفار ويضيع الوداد في أسهل عصبة أمام كايزر شيفز المتواضع بسوء اختياراته، فيعيده الرجاء عبر البدراوي الذي وصفه بما يلي: "ثقوا في البنزرتي هو دوا الرجاء الحالي قالها لي العديد من الخبراء الذين استشرتهم". البنزرتي الفاشل في بلاده طوال تلك الفترة، يتسابق الوداد والرجاء عليه، يعيده البدراوي براتب أعلى من الرواتب السابقة، فهو ساحر هذا الزمان على ما يبدو. فور وصوله يتبرأ من ميركاطو البدراوي ويعترف بلسانه أنه موقوف ويورط ناديه في جدل قانوني ثم يقرر الهروب مجددا ويقول: " فما حاجات ما نفهماش وقد أغادر لأنه برشا أمور تثير الإستغراب". هذا هو الشيخ البنزرتي الذي يتعامل مع أكبر فرقنا بمنطق "الله يجعل الغفلة بين البايع والشاري"، نملك 21 مدربا نالوا دبلوم الكاف برو مؤخرا، هم مجرد ماكيط أو مانشيط عريض، والدليل الشيخ يغادر ويعود كل مرة ب"الصباط" ليلج سجاد البطولة.