نهائي الأبطال: جيبوها يا لولاد والله ينصر الوداد
الإثنين 30 ماي 2022 - 11:23• الثالثة ما أضناها وبعد الكفاح ما أحلاها
• الأهلي ناور بالبرهان والمركب هيأ الفرسان لكسب الرهان
توصيفات عديدة ولكم الإختيار بينها: مباراة القون، نهائي القرن، مباراة التحدي وكسر العظام، إلا أننا لن نساير المصريين ولن نعلنها قمة الغضب والنار والحديد وهم شر من أوصاف المعارك والحروب، مثلما حولوا ذات مرة مباراة الأسود بالقاهرة لحرب أكتوبر.
صدام الأحمرين، النهائي العاشر في تاريخ الوداد سعيا خلف اللقب الثالث و15للأهلي سعيا خلف اللقب 11 يالها من فوراق، والثاني بينهما في آخر 5 مواسم.. في التحليل التالي نسحبكم معنا لهذه القراءة التقنية دون أن نمعن الكثير فيها لأن المباراة تلعب اليوم، فما يهمكم وقد واكبتم معنا ذلك منذ فترة ورقيا، إلكترونيا هي تلك الملاحق التي سبقت القمة:
• الأحمر جمعهما والثالث فرقهما
لونهما أحمر، شعار "اللوغو" يتدثر بهذا اللون ذو الرمزية والدلالات التي تتأصل عند كليهما في دم المقاومة والصمود في أزمنة الإستعمار، كلاهما سيد بطولته بأرقام تجعلهما يغردان خارج سرب البقية والملاحقين..
الأهلي يتجاوز باقي فرق القارة وليس الوداد بمسافة شاسعة على مستوى وصاله مع هذه العصبة، فهو بالدار البيضاء يطارد اللقب 11 والثالث تواليا ليحاكي ريال مدريد، لنفهم هنا واحد من أسباب القيامة التي أقاموها بحجة ملعب النهائي.
والوداد يلعب النهائي العاشر له والخامس للعصبة وقد ربح مرتين وخسر مثلهما وكلاهما كانتا أمام الترجي التونسي ولو باختلاف مقاربة ضياع التاج.
ولئن كان الأهلي يرغب في الثالث تواليا، فالوداد لا يخجله أنه يسعى خلف الثالث تاريخيا، طالما أن اللقبين السابقين مثلما يسرد أنصاره ولهم الحق في ذلك حلال صاف.
• الوداد وموسيماني
الوداد والأهلي يعرفان بعضهما البعض جيدا، بل الوداد وموسيماني أكثر من يعرف بعضهما بين كل فرق ومدربي الأندية الأفريقية، فقد واجه موسيماني الوداد 13 مرة خلال آخر 7 نسخ بينهما فقط، مرتين مدربا للأهلي فاز فيها قبل عامين ذهابا وإيابا في نصف النهائي، و عبر للنهائي وهزم الغريم الزمالك فكان ذلك لقبه الأول مع الأهلي.
لكن تاريخيا الوداد يملك سبقا على موسيماني في باقي النزالات، لأنه أقصاه مرتين، واحدة في دور ربع النهائي موسم التتويج والثاني 2019 في نصف النهائي لما واجه الترجي في مستنقع رادس الشهير، وكان بيتسو مدربا لفريق صن داونز، أي أن الوداد بكعب عالي أمام المدرب الجنوب إفريقي الذي لم يكن ليخفي قبل انتقاله للأهلي تعلقه بالوداد، ومرارا رفع راحة يديه ملوحا بالحرف اللاتيني الأول من إسم الوداد واصفا إياه بالعائلة.
هذه المرة لا توجد فرصة للتعويض بخلاف مباريات دور المجموعات لما كان مدربا لفريق صن داونز، هي مباراة فصل وحسم وبوديوم، لذلك الحسبة مختلفة، وحتى المكان مختلف، فهنا بالدار البيضاء جرب بيتسو قبل تدريب الأهلي كيف يخسر.
• حسابات وأفضلية
نأتي للوداد والأهلي، فقد تقابل الناديان خلال آخر عقد من الزمن في 10مباريات بين أدوار المجموعات وخروج المغلوب، ودانت فيها الكفة للأهلي بواقع 4انتصارات مثلها من التعادلات وانتصارين فقط للوداد، كان أغلاها انتصار 2017 بهدف وليد الكرتي الذي منح الفرسان الحمر التتويج الثاني بعدما أرغموا الأهلي ذهابا على التعادل على عهد الحسين عموتا في واحدة من النسخ التاريخية لفرسان الوداد دون بصمة أجنبي واحد.
في دور خروج المغلوب مالت الكفة بشكل واضح للأهلي وليس بعيدا، فقد حدث قبل موسمين فقط بواقع 5 ـ 1 لواحد في مجموع المبارتين بالتفوق بالدار البيضاء زمن الجائحة والويكلو بهدفين دون رد و3 ـ 1 في القاهرة مع أنخيل غاموندي، يومها كان الوداد في فترة انتقالية مترنحا بتعاقب المدربين على عارضته التقنية.
اليوم هي مباراة فصل مباراة بوديوم من حلقة واحدة، الوداد ربح ألقابه القارية والعربية عكس الرجاء بالمغرب باستثاء لقبه الأول بالسودان، ولا يرى ولو من مجال حتى للتفكير والمزايدة على أن يترك هذه الكأس، وقد تمخضت مثل الجبل لتغادر الدار البيضاء وقد فعلها في 2017 أمام الأهلي وبعدها بعام واحد أمام مازيمبي سنة 2018 بالسوبر.
• المجمع لأكسجنة الفرسان
مثل الفريق الوطني ومثل الرهانات العظيمة ذات الشأن الكبير للكرة المغربية، ومثلما يحدث قبل أمهات التظاهرات، الوداد هيأ بشكل احترافي برعاية دقيق وبتوصيات عالية المسؤولية في المجمع الأيقونة محمد السادس.
أسبوع أغلق فيه الركراكي على لاعبيه، شحنهم وشحذهم ودعمهم وللأكسجنة التي كانوا يحتاجون إليها رماهم للفضاء الغابوي بتوصية من لقجع ومسؤولين بارزين عن الشأن الكروي ببلادنا، فالحدث له من الأهمية ما يفرض هذه الرعاية والإهتمام.
الأهلي سبق الوداد للدار البيضاء، تهيأ في العربي الزاولي وباع تذاكره في الوازيس وتصرف في العاصمة الإقتصادية على سجيته وراحته كما لم يحالفه الحظ في عاصمة أو مدينة أخرى على طول هذه القارة، وكل ذلك كي لا يبكي ويشكي.
الناديان مكتملا العدد، الجمهور حاضر للمرة الأولى في النهائي، الثالث المتحور أن كورونا الذي يلعب من مباراة واحدة، الملعب جاهز، المدربان صديقان يعرفان بعضهما البعض تمام المعرفة، من الأهلي بقي معلول وعبد القادر شريف والسولية، ومن الوداد جبران وبديع ورضا وداري وكومارا من جيل 2017..
الأمور واضحة، هم خلف الثالثة تواليا ونحن خلف الثالثة تاريخيا ساعون واللهم انصر الوداد..