الوداد يسقط بترو أتلتيكو بثلاثية قاتلة ويضع قدما أولى في النهائي
السبت 07 ماي 2022 - 14:56عاد الوداد الرياضي من العاصمة الأنغولية لواندا بانتصار ثمين بعد إسقاط بيترو أتلتيكو والفوز عليه بـ3 – 1 في ذهاب نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية.. وهي المباراة التي احتضنها ملعب 11 نونبر وقادها الحكم الجزائري مصطفى غربال. وسجل أهداف الوداد كل من غليسون مورييرا ضد مرماه ويحيى جبران ومبينزا.
ولم تكن البداية سهلة على الوداد الرياضي وسط حضور جماهيري غير مسبوق، حيث إمتلأت مدرجات ملعب 11 نونبر بالعاصمة لوندا عن آخرها.. وهي بداية عصيبة كان على الفرسان الحمر تجاوزها بخبرة وتركيز لاعبيه، ليس فقط لأن بترو أتلتيكو بدأ المباراة باندفاع كبير بحثا عن المباغتة.. وهو اندفاع قوي صمد في وجهه الفرسان الحمر دون أن يسقطوا ضحية أي ارتباك أو ارتجاج، ولكن أيضا لأن الطقس كان عاملا إضافيا الذي زاد من صعوبة المهمة على لاعبي الوداد.
ومرت دقائق ربع ساعة الأول من زمن المباراة بردا وسلاما على لاعبي الوداد الذي عرفوا كيف يمتصون حماس واندفاع وضغط بترو أتلتيكو عبر تقارب خطوطهم، وبالتالي حافظوا على تكافؤهم في تملك كل مساحات الملعب، لذلك كان الفريق الأنغولي يجد صعوبة بالغة في تجازو مساحات العبور.
ولأن الوداد لم يفقد أبدا توازناته سواء على مستوى التنظيم والأداء أو على المستوى النفسي والمعنوي.. فقد كان له الحافز ليمارس بدوره حقه في الضغط والتهديد وهو ما أثمر سريعا عن النتيجة المتوخاة، وجاء بهدف السبق الذي كسر حدة شوكة الأنغوليين، ونال من حماسهم واندفاعهم.
وتم التوقيع على هدف السبق الوداد عبر تنفيذ ضربة خطإ مباشرة إنبرى لها يحيى عطية الله في الدقيقة 17، وكانت تسديدته قوية ومباشرة نحو مرمى الحارس ولينغطون.. لكن زميله المدافع غليسون مورييرا وضعها في مرمى فريقه بلمسة رأسية باغتت الجميع، ليحصل الوداد الرياضي على هدفه عبر "نيران صديقة".
وبالقدر الذي منح هدف السبق المزيد من الثقة في النفس للاعبي الوداد، بالقدر الذي حد من اندفاع الأنغوليين وكأنه أطفأ شعلة نشاطهم بعض الشيء.. لذلك لم يعد الإندفاع هو نفس الإندفاع، والضغط هو نفس الضغط.. إذ كان لزاما على لاعبي بترو أتلتيكو الحذر أكثر، والحد من اندفاعهم بشكل أكبر خشية استقبال هدف ثان.. إلا أن إصرار لاعبي الوداد على استغلال كل الفرص المتاحة أذاق الفريق الأنغولي الأمرين، ولم يهدأ لهم بال أبدا بعدما عجزوا عن إدراك هدف التعادل.
والأكثر من ذلك أن الوداد أصاب الفريق الأنغولي في مقتل خلال الأنفاس الأخيرة من زمن الشوط الأول عبر "صاروخية قاتلة" من يحيى جبران الذي هيأ كرة بنفسه وسددها يمينية قوية لم تترك أيي حظ للحارس ولينغطون.
الهدف جاء في الدقيقة 45 وقبيل أن يعلن حكم المباراة على نهاية الشوط الأول يتقدم الوداد بهدفين نظيفين.
وبدأ الوداديون شوطهم الثاني باستماتة دفاعية في وقت دخله بترو أتلتيكو بإصرار كبير على تقليص فارق الأهداف على الأقل.. وكان واضحا جدا أن يمر "الفرسان الحمر" بفترات عصيبة خلال الشوط الثاني.
ورغم الفرص التي كان يخلقها بيترو أتلتيكو وكان يهدد من خلالها مرمى التكناوتي، ظل الوداديون يسجلون حضورهم القوي ليس فقط على مستوى الدفاع ولكن أيضا على مستوى الهجوم، لذلك خلقوا فرصا حقيقة للتسجيل هددوا من خلالها مرمى ولينغطون بقوة وفي أكثر من مرة، وأثمرت هذه الهجمات الهدف الثالث في الدقيقة 67 بعد عملية هجومبة دقيقة بين زهير المترجي ومبينزا نجح هذا الإخير في التوقيع عليها بهدف قاتل. لكن الفريق الأنغولي لم يستسلم وظل يبحث عن تقليص الفارق إلى أن تمكن من تحقيق ذلك في الدقية 81.. وبإصرار كبير كاد بيترو أن يسجل المزيد من الأهداف لولا يقظة الدفاع الودادي.
وانتزع الوداديون في نهاية المطاف فوزا ثمينا (3 – 1) سيمهد لهم الطريق نحو مباراة النهائي في حال عرفوا كيف يستثمرون جيدا مباراة الإياب بالمركب الرياضي محمد الخامس بعد أسبوع من اليوم.