الوداد ـ شباب بلوزداد: المربع المجيد رهان وليد الجديد
السبت 23 أبريل 2022 - 13:58• العبور بالإنتصار داخل الديار مطلب الأنصار
• التاسع بالتأهل ساطع
خطو آخر على درج و درب الحلم، إبحار آخر في محيط الأمل وتحليق متجدد للفرسان في سماء اللؤلؤ والمرجان...
عناوين استقبال الوداد لبلوزداد، عناوين مباراة التأكيد لبطل المغرب واستعادة ما خدش من كبرياء لبطل الجزائر في ملعب الأساطير.
يدافع عن سبقه أم يندفع لتعزيزه هذا عن وليد؟ ينفجر مبكرا للتعويض أم يتحين فرصة الغذر للتدارك هذا عن باكيتا؟ وماذا عن قطع الشطرنج التي تهم لاعبي الفريقين لهذه الموقعة؟ كل هذا في القراءة التحليلية التالية لهذا الديربي العربي المتجدد إفريقيا؟
• محارة من الجزائر
ويالها من محارة ثمينة لا يصل إليها إلا الضالعون في فن الغوص في أعماق المحيطات، تلك التي عاد بها لاعبو الوداد ومعهم مدربهم الركراكي متمثلة في الإنتصار ولو بهدف.
سبق معنوي ورقمي وسبق يضع الوداد مع انطلاقة المباراة لغاية إثبات العكس في النصف وبلوزداد خارج المربع الذهبي، هدف كان بقيمة كبيرة لأن الوداد «كان عشرة على عشرة وهو فقط بعشرة» منذ بداية المباراة لغاية دقائقها المضافة.
هنا تكمن قيمة المحارة فقد قدمت للركراكي يقينا إضافيا ومتجددا على أنه على حق بالرهان على من يصفهم بالمحاربين والرجال.
عززت ثقتهم أكثر لأنه هزم باكيتا وهو منقوص من أحد دعامات العمود الفقري لفريقه وهو جلال الداودي لاعب الإرتكاز الأول المطرود، ولأنه فرمل باكيتا بتكتيك الكاتناشيو في معقله وكاد يجهز عليه أكثر من مرة لولا الحظ الذي ابتسم مرة لمبينزا وأدار له ظهره مرات عديدة بانفرادات واضحة وصريحة.
• مجال واسع للجرأة
مؤكد وهذا تجلى بوضوح مطلق أن الركراكي أبدا لن يلجأ للتعادل خيارا ويترك المساحات لمنافسه طالما أن هذا الخيار وهذه النتيجة تؤهله، ليترقب خروجه من مجاله وخندقه ويصعقه بهدف من مرتد، خيار يستعمله عادة بعض المدربين في هكذا وضعيات حين يغنمون الإنتصار من ملعب خصومهم لمن وليد الذي قرأ سيناريو ومسار مباراة ريال مدريد وتشيلسي مؤكد فهم أن خطأ أنشيلوتي كان عندما ترك مجالا لجرأة للخصم أكثر من تجرئه هو على ذبحه مبكرا بهدف فقدان الأمل ودخول مدن اليأس.
مكسب الذهاب ستبرز قيمته أكثر في أن يواصل الوداد نجاعته الهجومية وقد سجل في آخر المباريات دون انقطاع، لأنه بهذا الشكل كفيل أن يزرع الشك واليأس في معترك بلوزداد لم يسجل عليهم مبكرا ويدفعهم لخيار تسجيل هدفين وهو الخيار المحمول على مخاطر كبيرة ستعري ظهر رجال باكيتا وتسمح لمبينزا واللافي والمترجي ليستعرضوا ويحاولوا تكرار ثلاثية الزمالك أو رباعية الإتفاق، وحتى خماسة بيترو أتلتيكو ويتحول معها الملعب لكرنفال احتفالي.
• الكومندو معروف
ما مثل للركراكي مؤخرا مبعث بهجة ومصدر ارتياح هو كونه عثر على التوليفة الملائمة، وقد تأخر ذلك نسبيا، لذلك لن يكون من مجال للإجتهاد أو التحري للعثور أو اكتشاف الكومندو الذي سيستهل به معركته التكتيكية مع باكيتا.
هي نفسها الأسماء التي ظهرت ذهابا إلا من استثناء هذه المرة متمثلا في غياب الداودي المطرود، ولن يترك مكانه للاعب ارتكاز مثله، بل سيعوضه رضا جعدي، وهنا سيعود جبران لتقمص دور الماسح المائي الزجاجي «السويكلاس» ويترك لجعدي والحسوني مجالات خصبة للإبداع والإنطلاق، خاصة لما يميز الثنائي من حس هجومي ونزعة التهديف مدعومة من الثنائي اللافي والمترجي عبر الأطراف وبالإختراق.
وبطبيعة الحال أضلاع الدفاع معروفة والركراكي لن يغامر بورقة الدولي الإيفواري الشيخ كومارا وسيظل راسخا عند قناعة اللاعب امين فرحان والرواقين عملود وعطية الله، ثبات التشكيل والإستقرار عليه له ما يبرره وهو كون الركراكي من المدربين المؤمنين حد التنطع بنظرية «لا تغير فريقا ينتصر أبدا».
• الإنتصار بملعب الأساطيرة
العريبي ومريزيق والمرزوكي عناصر ستحاول أن تطير في ملعب الأساطير، ستحاول أن تفعل ما عجزت عنه ذهابا وهو زيارة مرمى التكناوتي إما لتعديل أوتار الكفتين أو للعبور بانتصار رقمي أكبر وهو ما لا نأمله بطبيعة الحال.
لذلك لنتكون مباراة مبينزا واللافي والمترجي وحدهم، بل مباراة التكناوتي مع داري وفرحان ومباراة أروقة محصنة للعملود وعطية الله ومباراة جبران القائد والقادمون من الخلف، ومباراة جماهير الوداد ومباراة جزئيات ومباراة تركيز والإبتعاد عن الحكم المصري عمرو أمين.
رهان الوداديين كبير جدا ليس على مجرد العبور وقد اطمأنوا له ولامسوه عن قرب بالجزائر بالتأهل بالإنتصار داخل الديار وبكيفية تعزز وتبرر قيمة الوداد الأفريقية حاليا بأرقامه القياسية والتأهل مع الإنتصار مثلما قال وليد يفرق.
جماهير الوداد تهيأت للإحتفالية قبل الإحتفال، دعت فرسانها لمواصلة مسار الحلم والإبداع بنصر جديد يعزز أرقامهم المبهرة في العصبة، هم يريدون لهذه الليلة أن تكون إليادة جديدة على ملعب الأساطير، حيث أكبر وأجمل ملاحم الكرة المغربية كانت على أرضيته.
• البرنامج
ـ السبت 23ابريل 2022
إياب ربع نهائي عصبة الابطال
بالدرالبيضاء: مركب محمد الخامس: س22: الوداد الرياضي ـ شباب بلوزداد الجزائري