«المنتخب» ترصد تنافسية الفهود قبل مواجهة الأسود

حارسهم بدون فريق ومهاجموخم مصابون بالجفاف

نهاية الأسبوع الماضي، لم تعرف التألق الواضح لفهود الكونغو الديموقراطية إلا من جانب نجم بورطو سانشيل مبيمبا والأبرز على كل المستويات، ولكن في الشق الآخر، لا تبدو الأمور على حالها مع بعض الدوليين باختلاف الإختيارات والفعالية والأداء ما بين الباهث والمتوسط. 
• مباسي نزو .. الحارس البديل 
يظهر أن الناخب هيكتور كوبر يوجد أمام مخاض عسير على مستوى الحراسة بعد الغياب التنافسي والأطول، وحتى بدون فريق للحارس الرسمي جويل كياسومبوا 29 عاما، ولن يستفيد من خدماته في مبارتي المغرب بقدر ما سيستفيد من خدمات الحارس الثاني والبديل مباسي نزو 27 عاما الذي يلعب بشكل طبيعي ورسمي مع فريقه روديز بالدرجة الفرنسية الثانية. وحظي هذا الحارس بمباراته 27 في البطولة كان آخرها مباراة الأسبوع الماضي بعد تعادل فريقه روديز بغرونوبل سلبا دون أهداف. ومن المنتظر أن يكون هو الحارس الأول بالفهود بالنظر إلى تدرجه الرسمي مع فريقه علما أنه حقق خلال الموسم الجاري 11 كلين شيت. 
• يانيك بوليز..لا يقنع 
وعلى الرغم من عودته الرسمية بفريقه التركي ريزي سبور فقط لـ 57 دقيقة الأولى أمام قاسم باشا لحساب الدورة 30، فلم يقنع يانيك بوليز 32 عاما بأدائه العام في الخسارة التي تلقاها بميدان قاسم باشا (3 ــ 1) ووضعته الخسارة في المركز ما قبل الأخير برصيد 23 نقطة مبتعدا بأربع نقط عن الإفلات. ويظهر بوليز في أسوإ حالاته التنافسية وعلى مستوى غياب النجاعة والفعالية كجناح أيسر في 20 مباراة بمنسوب زمني ( 1036 دقيقة )، ما يعني أن جميع التعاليق الكونغولية تؤكد تراجع أداء بوليز على مقربة أسبوعين من لقاء الأسود .  
• موتوسامي ..تدرج نسبي 
عودة صامويل موتوسامي 25 عاما التدريجية إلى مكانه الرسمي في البطولة الفرنسية في مبراة فريقه نانط الخاسر بميدان طروا بهدف نظيف، تزكي إرتقاءه المعنوي ولشفائه التام من الإصابة التي تعرض لها في أوتار الركبة اليسرى شهر فبراير الماضي، وجاءت التزكية الرسمية في مباراة تروا اعتبارا الى أنه كان من الادوات الضرورية على مستوى الوسط الدفاعي  لفريق نانط، وبالأرقام ، وصل موتو سامي إلى المباراة 24 من 28 مباراة في البطولة الفرنسية، وبمنسوب زمني (1002 دقيقة) كتوقيت متوسط على المستوى التنافسي، وليس بمطلق التنافسية المعتادة لدى بعض الدوليين الكونغوليين. 
• لوينداما .. السادسة بالسعودية 
يظهر أن كريستيان لوينداما  28 عاما مدافع نادي التعاون السعودي مستقر حتى اللحظة في خط دفاع فريقه التعاون السعودي، ولكن بميزة الإختناق وإهدار نقاط الإفلات المطمئنة بعد التعادل المخيب بارضه أمام الفيصلي بهدفين لمثلهما ضمن أحداث الدورة 24 من بطولة خادم الحرمين، وحتى اللحظة، لعب لوينداما سادس مباراة له مع التعاون في مدة زمنية  424 دقيقة، وهي مدة محترمة خلال الفترة الشتوية التي التجق بها نحو الفريق السعودي على مستوى الإعارة من غلطة سراي التركي، وستكون لهذه التنافسية دور كبير في ترسيخ المكانة الرسمية في متوسط الدفاع بمنتخب الفهود أمام المغرب. ويعاني فريقه التعاون من مغبة السقوط لكونه موضوعا في خانة المهددين بالسقوط برصيد 25 وبفارق نقطة عن النزول. 
• بين مالنغو .. استعصاء عصيب
جدد بين مالنغو  28 عاما وقناص الفهود في خط الهجوم وهداف نادي الشارقة الإماراتي، حضوره الإستئناسي لـ 23 دقيقة الأخيرة من الفوز البين الذي حققه فريقه الشارقة على ضيفه عجمان بهدفين لواحد برسم الدورة 19 من البطولة الإماراتية، ولم يتمكن بين ملانغو من التسجيل مطلقا بعد غياب دام عن آخر هدف سجله في 20 نونبر الماضي  لست دورات الأخيرة من البطولة. ويبدو تفاعل بين مالانغو مع التنافسية رتيبا خلال الفترات الإخيرة من البطولة دون أن يتحكم في إستقراره التنافسي ولو أنه رقميا لعب 16 (1161 دقيقة ) من 19 مباراة على مستوى البطولة، وهنا أيضا، لقي بين مالانغو إمتعاضا من الصحافة الكونغولية التي قالت أن بين مالانغو يجد إستعصاء في تسجيل الأهداف. 
• شانسيل مبيمبا ..الاقوى
شانسيل مبيمبا 27 عاما، هو فعلا أقوى كونغولي تنافسيا بالبرتغال، ومع فريقه بورطو المتصدر الحالي للبطولة والحاضر معه أيضا على مستوى الساحة الأوروبية. جديد هذا المصارع الدفاعي أنه اكتسح ضيفه طونديلا برباعية نظيفة مهدت استمراره في الصدارة وبرقم تنافسي كبير، والأفضل على سائر الكونغوليين بحكم أنه لعب حتى اللحظة 23 مباراة رسمية (2066 دقيقة) فضلا عن مبارياته الرسمية في أوروبا ليغ التي خسر شوطها الأول ذهابا ببورطو امام ليون الأسبوع الماضي، على أساس أن يعود اليوم الحميس لمناقشة مباراة الإياب بفرنسا. 
• سيدريك باكامبو..أداء غامض
لا يستقر سيدريك باكامبو 30 عاما المتعدد الإدوار الهجومية والوافد الجديد بنادي مارسيليا الفرنسي خلال الميركاطو الشتوي على حاله التنافسي بين الإحتياط والرسمية دون استقرار كامل مثل البعض من محترفي الفهود. وما استحضره باكامبو أنه لعب فقط خلال 20 دقيقة الأخيرة من الفوز الكاسح الذي حققه مارسيليا على مضيفه بريست، وهو ما يضع اللاعب أمام تناقض واضح بين حضوره الرسمي في مباراة موناكو، ودخوله كاحتياطي في مباراة بريست، وهذا ما يضع اللاعب أمام تساؤلات مبهمة على مستوى الفعالية الهجومية ولو أنه لعب خمس مباريات (240 دقيقة) ثلاث منها رسمي مع مارسيليا موقعا هدفين فقط.  
• غايل كاكوتا .. تنشيط غير فعال
توقيت غايل كاكوتا 30 عاما التنافسي لا يقل عن 80 دقيقة فقط مع لانس كلاعب أساسي وصانع ألعابه والعقل المدبر في التنشيط الهجومي ليس فحسب مع فريقه لانس  الفرنسي، بل حتى مع منتخب بلاده، كاكوتا عاد ليلعب فقط 69دقيقة من التعادل الإيجابي الذي إلتقطه من ميتز لحساب الدورة 28 من البطولة الفرنسية، بأداء متوسط زاحتشام في صناعة الفرص. ومع ذلك، يظهر كاكوتا عنصرا محركا لا يخرج إطلاقا من أجندة اللقاءات الرسمية كثاني أفضل كونغولي على مستوى الحضور التنافسي ب 24 مباراة (1613 دقيقة) ومستقرا بالنجاعة الهجومية فقط بثلاثة أهداف مع تمريرتين حاسمتين.
• ماسواكو .. عين من الاحتياط
لغيابه الإضطراي الذي امتد منذ يناير الماضي نتيجة الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة، عاد الظهير الأيسر والدولي القار بمنتخب الكونغو الديموقراطية ارتور ماسواكو الذي يعتمد عليه الناخب هيكتور كوبر، ليظهر إحتياطيا في مباراة فريقه ويسطهام الذي خسر نزال قمته أمام ليفربول بهدف نظيف الأسبوع ما قبل الماضي، مثلما تفاعل مع بنك الإحتياط في مباراته الثانية على التوالي لإثر فوز فريقه ويسطهام على أسطون فيلا بهدفين لواحد دون مشاركة في الدورة 29 من البطولة الإنجليزية. وكان ماسواكو قد عاد من فترة النقاهة بعد الإصابة التي اجترها قبل شهرين. وبالتالي، سيكون على كوبر الإعتماد على هذا الظهير الأيسر حتى ولو كان حاضرا بدون تنافسية. 
• موليكا ..فعالية بدون اهداف 
لم يستطع القناص جاكسون موليكا  22 عاما والدولي المعتاد لدى المدرب كوبر، والمتعاقد مؤخرا على سبيل الإعارة مع فريق قاسم باشا التركي قادما اليه من سطاندار دولييج، توثيق بريق أدائه الرائع في الأسبوع ما قبل الماضي عندما سجل أول ثنائية في مرمى غوزتيب من الفوز الذي حققه فريقه قاسم باشا بـ3 ــ 2ضمن أحداث الدورة 28 من البطولة التركية، بل ساهم في الفوز الأخير لفريقه قاسم باشا أمام ريزسبور بثلاثة لواحد دون أن يكون فيها حاضرا إلا بالمشاركة في العمليات، وتعتبر مباراته هذه هي الحامسة على التوالي بنجاعة توقيعه لأربعة أهداف من 5 مباريات كقلب هجوم ..