هل يفرط الرئيس الجديد للرجاء في الشابي؟

وعود تبدو غريبة نوعا ما، وإن كان كل مرشح حر في تقديم «كوكطيل» وعوده لمنخرطي النادي وجماهيره، والقصد ما يحدث حاليا في حملات ومناظرات مرشحي الرئاسة داخل الرجاء، وكأنهم اتفقوا وتوحدوا على هذا الوعد، المتمثل في إقالة لسعد الشابي فور نجاح أحدهم ليحل مكان الأندلسي الذي كان هو من جاء بهذا المدرب بدل هوغو بروس البلجيكي للتفاوت الكبير والشاسع الذي لا يقبل قياسات بين مطالبهما المالية.
رضوان الرامي قال بالصريح الفصيح: «أول شيء سأقدم عليه إن نجحت لأكون رئيسا للرجاء هو تغيير هذا المدرب، صحيح النتائج مقبولة لحد ما لكن داخل الرجاء نؤمن بما هو أكبر وأكثر من النتائج وهي الهوية والفرجة التي تلاشت مع المدرب الحالي وسأجلب مدربا كبيرا يرضي الرجاويين».
أنيس محفوظ بدا أقل حدة، لكنه وعد بدوره بضم مدرب بقامة النادي وإن لم يحدد الموعد بخلاف الرامي، لكنه قال أن هذا الورش ذو أولوية بالنسبة له، والخلفاوي سار أبعد وقال أن الرجاء تستحق مدربا وإدارة تقنية كبيرتين.
صحيح أهل مكة أدرى بشعابها والرجاويون أدرى بشؤون بيتهم، لكن قياسا بالنتائج المسجلة بالبطولة، إذ أن الفريق خلف غريمه بالترتيب بفارق نقطة وهذه البداية هي الأقوى في آخر 9 سنوات على الإطلاق وقد عادلت انطلاقة الفريق موسم مشاركته في مونديال الأندية وحل وصيفا لبايرن ميونيخ الألماني، وبعودة الفريق لدور المجموعات في عصبة الأبطال مع نفس المدرب وللتتويج بلقبين خارجيين مع نفس المدرب ولنجاح الشابي في الفوز في 23 مباراة من أصل 34 خاضها لغاية الآن، وخاصة السياق الزمني، كون أن تغيير المدرب منتصف الموسم يمثل انتحارا  تقنيا، إضافة إلى أن هذه الشطايا الكلامية وصلت المدرب، ولو بقي مع أي وجه سيصعد لرئاسة النادي، فإن الأمر والتناغم والإنسجام والتآلف لا يستقيمون، لذلك يبدو غريبا أن تكون رأس الشابي هي عز الطلب، وليس تحسين الوضع الإقتصادي والتعاقدات الوازنة؟