إيحاءات خاليلودزيتش ودلالة الرقم 7!
الأحد 10 أكتوبر 2021 - 11:11عندما غضب ديديي ديشان مدرب المنتخب الفرنسي من كريم بنزيمة قبل فترة وقرر استبعاده نهائيا عن صفوف الديكة لمدة طويلة ولم يشارك في مونديال 2018.. ظل يكن له نفس الإحترام كمهاجم من العيار الثقيل، ولم يظهر له أي كراهية أو حقد أو بغض، سواء بتصريح أو بتلميح أو بتصرف أو بإماءة أو حتى بإشارة.. وعندما شعر أنه لا مفر مع عودته نظرا للدور الكبير الذي يلعبه في الخط الهجومي لـ"الديكة" كان ديشان شجاعا حتى العضم وصريحا إلى أبعد حد وأعلن حاجة إليه وأعاده ببساطة لصفوف الفريق الفرنسي في خطوة ثابتة وجريئة.
كان لا بد أن أسوق هذا الحدث لأقارنه بحدث حكيم زياش وقصته مع مدرب المنتخب المغربي وحيد خاليلوزديتش.. والفرق بين المدربين طبعا كالفرق بين القمة والقاع! لأن خاليلودزيتش أظهر عكس ما أظهره ديشان تماما، ليس فقط من خلال التصريح الذي لا يمكن أن يصدر من مدرب عاقل يقيس كلماته جيدا قبل أن يتفوه بها، عندما قال بنبرة فيها الكثير من الحقد والكراهية: "لقد ندمت كثيرا لأنني لم أستبعد زياش منذ أمد بعيد".
فإضافة إلى هذا التصريح أظهر وحيد قمة الكراهية لزياش من خلال الرسالة الواضحة التي فهمها زياش جيدا كما فهمها كثيرون، فقد جاء بعمران لوزا لاعب واتفورد الإنجليزي ومنحه الرقم 7 الذي يرتديه زياش، كما كلفه بتسديد الضربات الحرة وضربات الجزاء التي كان يسددها زياش نفسه مع الفريق الوطني.
هل المنتخب المغربي مع كل خبرة لاعبيه ليس به من يستطيع أن ينفذ الضربات الثابتة وضربات الجزاء لينتظر وحيد من لاعب في أول تجربة له أن يسدد له هذه الضربات؟ أم أنه ينتظر من حكيمي مثلا أن يتفوق على ميسي ومبابي ونيمار في باريس سان جيرمان في تسديد الضربات الحرة وضربات الجزاء ليتكلف بها مع الأسود؟
لم يكن على وحيد أن يظهر كل هذا الغل تجاه زياش بتلميحات وإشارات مفضوحة فيها ما فيها من تصرفات غير بريئة على الإطلاق.. إذ كان عليه أن يتخذ قرار الإبعاد ببساطة ودون خلفيات، وفقط على اعتبار أنه غير مقتنع به أداء وكفى، و"بلا كل هذا السم القاطع" الذي يظهر حقيقته الدفينة.
ولأن الرقم 7 كان مرتبطا بزياش فأخشى ما أخشاه أن يتحول هذا الرقم عند وحيد إلى سوء طالع أبدي، وإلى عقدة نفسية أزلية قد تدفعه إلى تصرفات لا واعية وانفعال لا شعوري يغدي أفكاره سلبا ويؤثر على سلوكه بشكل مفضوح!
نحن لا ندافع عن زياش رغم أهميته بالنسبة للمنتخب الوطني في الوقت الحالي وهو هداف الأسود راهنا، ولكننا ضد تصرف وحيد وضد السلوك الذي أقدم عليه وأثبت من خلاله من يكون، وأكد أنه بعيد كل البعد عن كل صفات حسن الخلق.
نصيحتي إلى وحيد: لا تبصق أبدا في بئر قد تشرب منها ذات يوم!