ADVERTISEMENTS

البطولة الإحترافية 1.. النسور "تلتهم" الحمامة!

المنتخب: محمد الجزولي الأربعاء 14 يوليوز 2021 - 19:00

إنتهت مباراة الرجاء البيضاوي وضيفه المغرب التطواني عن الدورة 27 من منافسات البطولة الإحترافية بفوز مستحق لـ"النسور" بنتيجة 4 – 1، وهي المباراة التي احتضنها المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء وقادها الحكم هشام التمسماني.

وكانت المباراة مثيرة وممتعة إلى حد كبير، وقد جاءت إثارتها ومتعتها من رغبة الفريقين معا في تحقيق الفوز.. الرجاء لتعويض إخفاق الدورات الثلاثة الأخيرة التي لم يذق خلالها طعم الإنتصار، وبالتالي الإبتعاد عن مطارده المباشر الجيش الملكي الذي يطمح في انتزاع المركز الثاني على لائحة ترتيب الأندية.. والمغرب التطواني لتحقيق مفاجأة كبيرة رغم صعوبتها حيث بحث بدوره عن إمكانية انتزاع الإنتصار الذي غاب عنه بدوره خلال مبارياته الخمس الأخيرة.

ومن دون مقدمات، كشف الرجاء البيضاوي إلى أي حد بات متحمسا ومتوثبا لتحقيق الإنتصار الذي غاب عنه في مبارياته الثلاث الأخيرة، لذلك أسفرت إحدى انطلاقاته، في بداية المباراة، على ضربة جزاء إثر عرقلة سفيان رحيمي داخل منطقة العمليات إنبرى لها بين مالانغو وسجل منها هدف السبق في الدقيقة 3، وهو أسرع هدف يسجله "النسور" الخضر في بطولة هذا الموسم.

هدف السبق حرك الحافز والإصرار في صفوف المغرب التطواني للبحث سريعا عن هدف التعادل، وضغط التطوانيون بقوة، رغم ما شلكه الرجاويون من خطورة في مناسبات متعددة لزيادة غلته من الأهداف، فسجلوا هدف التعادل في الدقيقة 21 بواسطة أيوب الورديغي إثر اختلاط أمام المرمى.

وفيما أعلن حكم المباراة هشام التمسماني عن مشروعية الهدف وهيأ لاعبو الفريقيان أنفسهم على القبول بالواقع وبتغيير نتيجة المباراة إلى التعادل 1 – 1، تدخلت غرفة "الفار" لتقلب الأمور رأس على عقب، حيث أشارت إلى الحكم بأن هناك عرقله تعرض لها لاعب الرجاء عمر العرجون، وعند العودة للقطات الفيديو، اتخد الحكم التمسماني قرار إلغاء الهدف وأقر بعدم شرعيته بالرغم من أن اللقطة مشكوك فيها ولا تستوجب أصلا التدخل من غرفة الفار، لتعود النتيجة كما كانت عليه وهي تقدم الرجاء بهدف للاشيء.

  ومهما كان فقد أكمل الطرفان الشوط الأول بضغوطات متبادلة أضاع خلالها لاعبو الفريقين بعض الفرص الحقيقية التي كانت ستمنح أحدهما التقدم في النتيجة قبل إسدال الستار على هذا الشوط بنتيجة التعادل.

ومع انطلاق الشوط الثاني أجرى مدرب الرجاء لسعد الشابي ثلاثة تغييرات في تشكيلتة فريقه البشرية دفعة واحدة ليمنحه الزخم المنشود على المستويين التكتيكي والبدني، فيما حافظ المغرب التطواني على ذات التشكيلة التي بدأ بها المباراة.

ولم يترعزع حماس الفريق التطواني قيد أنملة رغم قوة الرجاء وقدرته على مضاعفة النتيجة في أي وقت، فاستمر التطوانيون في المضي قدما نحو البحث عن هدف التعادل، وتمكنوا من تحقيق ذلك في الدقيقة 48 عبر لاعبه أنس لمرابط إثر هجوم قوي ومنسق شكل رغبا حقيقيا على مرمى أنس الزنيتي.

ولأن الرجاء البيضاوي صاحب خبرة كبيرة، لم تكن ضغوطات المغرب التطواني تزعجه كثيرا، وظل يلعب كرته الحازمة ويترصد كل سعي ليسجل الهدف الثاني ويفرض تقدمه في نتيجة المباراة مرة أخرى.. وتمكن من تحقيق ذلك بالفعل 7 دقائق فقط بعد هدف التعادل الذي سجله اللاعب الشاب عبد اللع فرح في الدقيقة 55.

الهدف الثاني منح الكثير من الإطمئنان للاعبي الرجاء الذين ازدادوا حماسا ورغبوا في رفع الغلة أكثر وزيادة عدد الأهداف، خصوصا أن السيطرة على مجريات اللعب بات في صالحهم. ولم يتأخر الهدف الثالث الذي حمل توقيع عبد الإله الحافيظي في الدقيقة 66، تلاه هدف رحيمي في الدقيقة 71.

الأهداف الرجاوية المتتالية جعلت النسور يسيطرون على المباراة بـ"الطول والعرض" وأشعرت التطوانيين بالإختناق، ودفعتهم للبحث عن تحصين مناطقهم الدفاعية أكثر تجنبا لخسارة فادحة على مستوى الرقم.. فالخسارة أكيدة ولا مناص منها لكن لا يجب أن تكون مدوية وتحمل في طياتها "الفضيحة".

تقدم الرجاء برباعية طمأنت لاعبيه ومدربه فناقشوا الدقائق الأخخيرة من المباراة بكثير من الهدوء والتريث في انتظار صافرة الحكم لتعلن عن نهاية المباراة.

فوز الرجاء جعل لاعبيه ومدربه وجماهيره يتنفسون الصعداء، إذ بات المركز الثاني على لائحة ترتيب الأندية "رجاويا" بكل المقاييس وبكل استحقاق وبفارق 5 نقاط عن فريق الجيش صاحب المركز الثالث. 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS