الشابي يشعل الديربي بتحدى البنزرتي

مدرب لا يوجد في فمه ملح، مندفع ومباشر ومناور، إنه لسعد الشابي الذي حل بالرجاء إطفائيا ورجل إنقاذ لتدبير مرحلة ما بعد جمال السلامي، ليجد نفسه اليوم موعودا مع نهايتين «واحدة عربية والثانية قارية».
والآخر بالتعود والقيدومية، إذ يعد أقدم مدرب أجنبي حاليا بالبطولة رفقة عبد الحق بن شيخة، وقد مر على أول إطلالة  له 8 سنوات لما حل لتدريب الرجاء معوضا محمد فاخر في مونديال الأندية.
الإختلاف بين المدربين التونسيين حملته تصريحاتهما، وإن توحدا مؤخرا في قصف جبهات وحيد خاليلودزيتش والجامعة والبرمجة، إلا أن مقاربة تعاملهما مع الديربي الحالي بالتصريحات مختلفة تماما.
الشابي الذي سيخوض الديربي الأول له ربانا للنسور الخضر، والبنزرتي في الديربي السابع، منها 6 ديربيات مدربا للوداد وديربي واحد على رأس العارضة التقنية للنسور.
قبل هذه القمة قال الشابي بلسان التحدي: «لئن كان هناك من مغريات حملتني لهذه المهمة التي تشرفت بها بالفعل، فهي خوض الديربي المغربي المميز بطقوسه وهذه المرة لن يحضره الجمهور وأيضا مواجهة السي البنزرتي الذي أحمل له تقديرا كبيرا لكني متشوق لهذا اللقاء وتحديدا أمامه وشعارنا هو الفوز بطبيعة الحال لأنه لم نعد نملك خيارات غيره».
البنزرتي وعكس اندفاع وتحدي الشابي، تحلى على عكس المعتاد بنوع من الهدوء وقال: «الشابي مدرب محترم وطموح والديربي له مميزات وخصوصيات تفرده وتفرقه عن باقي المباريات، ومن يقول العكس فهو يكذب بكل تأكيد، لن نضع الديربي في خانة المباراة الحاسمة بالموسم لكنه بكل تأكيد واحد من المباريات ذات الأهمية القصوي المتبقية لنا».