هشام الدكيك.. قصة نجاح مدرب وطني شق طريقه بصمت في مجال كرة القدم داخل القاعة (2/1)
الجمعة 18 يونيو 2021 - 14:55يعد هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، واحدا من خريجي المدرسة الكروية المغربية الذي بصم على مسار حافل بالعطاء وإثبات الذات مما قاده إلى التتويج بالألقاب وتشريف الكرة المغربية في المحافل القارية والدولية.
استطاع الدكيك ( 48 سنة ) الذي تدرج كلاعب في جميع الفئات للعبة في صفوف النادي القنيطري، أن يضمن مكانة متميزة ضمن الأطقم التقنية المغربية سواء كلاعب أو كمدرب خاصة من قيادته مؤخرا للمنتخب الوطني إلى التتويج بلقب النسخة الخامسة لمسابقة كأس العرب لكرة قدم داخل القاعة في القاهرة على حساب نظيره المصري برباعية نظيفة.
وبهذا الإنجاز تمكن الدكيك رفقة كتيبته ربط الماضي بالحاضر عندما توجوا في 7 فبراير 2020 بقاعة الحزام بمدينة العيون، بلقب كأس إفريقيا للأمم على حساب المنتخب المصري بخماسية نظيفة ليكرسوا تربعهم على عرش اللعبة قاريا، بعد تحقيقهم لقبهم الأول خلال النسخة التي إحتضنتها جنوب إفريقيا سنة 2016.
واستحوذ المنتخب الوطني على كل الجوائز، حيث فاز اللاعب محمد أشرف سعود ، الممارس بفريق شباب المحمدية بلقب هداف كأس العرب ب7 أهداف ،وأحرز اللاعب يوسف جواد جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية ،وظفر لاعب سيبرطيل أنين الإيطالي أنس العيان بجائزة أحسن لاعب في الدورة الخامسة ، فيما فاز الحارس رضا الخياري الذي يلعب لدينامو القنيطرة بلقب أفضل حارس في الدورة ذاتها.
ومن خلال هذه النتائج المشرفة، رسم الدكيك الذي مارس في صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة ما بين سنتي 2000 و2007 إلى جانب مشاركته في العديد من المسابقات المحلية والقارية، لنفسه إسما رياضيا ومدربا موهوبا ساهم، إلى جانب مجموعته الشابة والطاقم التقني، في تربع المنتخب على كرسي الريادة للعبة على المستويين الافريقي والعربي.
في حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء لم يفت أسد "الفوتصال" التذكير بأنه مدين في دخول تجربة تدريب الفريق الوطني لكرة القدم داخل القاعة سنة 2010 الى الاعلامي الرياضي محمد الجفال الصحفي بجريدة "المنتخب" الذي كان أنداك عضوا باللجنة التقنية لكرة القدم داخل القاعة لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث آمن بقدراته ومؤهلاته لقيادة النخبة الوطنية بكل جدارة واستحقاق .
لم يخيب هشام الآمال المعقودة عليه حيث استهل مشواره بتوقيع نتائج جد مشرفة في دوري شمال افريقيا ودورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بليبيا حيث احتل المنتخب المغربي في أولى مشاركته الدولية الرتبة الخامسة من أصل 16 فريق وهو ما جعل المشرفون على المسابقة يجمعون على اختيار الاطار الوطني هشام الدكيك أحسن مدرب في الدورة نظير المستوى الرائع الذي بصمت عليه العناصر الوطنية .
وجسد الدكيك ، الحاصل على العديد من دبلومات التكوين وشهادات التدريب، علاوة على إشرافه على الإدارة التقنية لمختلف الفئات داخل النادي القنيطري والتي مارست ، في إطار دوريات دولية أوروبية، إلى جانب أندية فرنسية وبلجيكية وإسبانية ثم قيادة المنتخب الوطني لأول مرة سنة 2010 ، ( جسد ) مثالا نموذجيا لخريجي المدرسة الكروية المغربية الزاخرة بالعطاء وترجمة القيم المغربية في مختلف الرياضات.