بنزيمة يطمح الى تعويض ما فاته في 2018 باحراز لقب مع "الديوك"
الثلاثاء 25 ماي 2021 - 11:28بعدما حرم من أن يتوج بطلا للعالم مع بلاده عام 2018، يطمح مهاجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة الى التعويض هذا الصيف والفوز مع المنتخب الفرنسي بكأس أوروبا المقررة بين 11 حزيران/يونيو و11 تموز/يوليوز.
دفع بنزيمة الثمن غاليا في قضية الشريط الجنسي لزميله السابق في "الديوك" ماتيو فالبوينا إذ استبعد عن منتخب بلاده لمدة خمسة أعوام ونصف العام، وتحديدا منذ خوضه مباراته الدولية الرقم 81 أمام أرمينيا في تشرين الأول/أكتوبر 2015 حيث سجل مرتين رافعا عدد أهدافه الدولية إلى 27.
لكن الآن، الفرصة لائحة أمام ابن الـ33 عاما لتعويض ما فاته في مونديال روسيا 2018 حين توجت بلاده بلقبها العالمي الثاني بالفوز في النهائي على كرواتيا وزميله الحالي في ريال مدريد لوكا مودريتش.
قرر مدرب المنتخب الفرنسي ديديي ديشان طي صفحة الماضي واستدعاء بنزيمة الى تشكيلة كأس أوروبا المؤجلة من الصيف الماضي بسبب فيروس كورونا، شارحا موقفه بأنه "لكي نصل إلى هذا القرار، مررنا بمراحل. تقابلنا معا وتحادثنا طويلا "، مضيفا "لا أريد خلق حالات خاصة. لطالما تجاهلت مصلحتي الشخصية، ومنتخب فرنسا ليس ملكي وهو فوق الجميع".
وبعد اللقاء الذي جمعهما معا في مدريد، قال ديشان انه "فك ر طويلا للوصول إلى هذا القرار. لن أفصح عن أي كلمة مما دار بيننا، لكنه كان يحتاج لذلك، وأنا ايضا ".
وفي مقابلة له مع صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية نشرت مساء الإثنين، أعرب بنزيمة عن "فخري" لاستدعائي مجددا الى التشكيلة التي ستحظى هذا الصيف بلاعب تم اختياره أفضل فرنسي محترف في الخارج من قبل عصبة اللاعبين الفرنسيين هذا الموسم بعدما كان أفضل هداف لريال بتسجيله 29 هدفا في جميع المسابقات.
وتجاوز بنزيمة العشرين هدفا في المواسم الثلاثة الأخيرة التي خاضها في البطولة الإسبانية منذ رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الى يوفنتوس الإيطالي عام 2018.
ولطالما انتقد بنزيمة مدرب المنتخب والجامعة الفرنسية على قرار استبعاده، متهما إياهما بالعنصرية بعد قرار عدم ضمه الى تشكيلة نهائيات كأس أوروبا 2016.
لكن هذه الخلافات باتت من الماضي بحسب ما أفاد "ليكيب"، كاشفا ما دار بينه وبين ديشان مؤخرا "لقد قلنا العديد من الأشياء. أشياء كنا بحاجة الى قولها منذ فترة طويلة. كان تفسيرا جيدا بكلمات مهمة".
وشدد "أنا لست قادما الى المنتخب الفرنسي لكي أسرق النجومية من أحد أو أخطف مكان أحد... أنا هنا لأقدم ما أعرفه".
وتبدأ فرنسا مشوارها في المسابقة القارية في 15 حزيران/يونيو في ميونيخ ضد ألمانيا الفائزة باللقب ثلاث مرات، وذلك ضمن منافسات المجموعة السادسة التي نضم المجر والبرتغال حاملة اللقب.
وكشف المهاجم السابق لليون أنه "مع ديشان رأينا بعضنا وبعد ثلاث دقائق عاد كل شيء الى طبيعته"، متحدثا عما خالجه قبل الإعلان عن التشكيلة لاسيما وسط تزايد الحديث عن إمكانية عودته، بالقول "لن أكذب عليكم، لقد سارت الأمور بسرعة فائقة. لقد كان شعورا كبيرا بالفرح والفخر. بسرعة كبيرة فكرت في كل تلك اللحظات التي لم أستسلم فيها أبدا . لقد كانت صدمة صغيرة ، لقد مضى وقت طويل! في أعماقي كان هناك فرح عظيم. عانقت ابنتي قليلا واتصل بي الجميع على الفور".
وتابع "كان لدي أمل، نعم. لطالما آمنت (بامكانية العودة) لأني لم أستسلم أبدا . لكن أكثر من ذلك، كنت دائما على استعداد".
وعن الأعوام التي أمضاها خارج المنتخب، كشف "كان الأمر صعبا ، خاصة في البداية. بعد ذلك، سرعان ما أخبرت نفسي أن هذه العقبة جزء من مسيرتي. كان الأمر صعبا ... لكني لم يكن باستطاعتي الاستسلام. لم أرغب في أن يستحوذ هذا الأمر تفكيري، كنت أعلم بأن الوضع سينقلب. أنا دائما أفكر بهذه الطريقة. في تلك اللحظات أصبحت أقوى ذهنيا وجسديا ...".
والآن "أريد الفوز بكأس مع منتخب فرنسا... لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف بالإمكان الفوز بها؟ أجيب على ذلك بالفريق الذي نملكه. يمكننا الفوز بها. إذا كنا مركزين ولعبنا بشكل جيد. الفريق الفرنسي في شكل من أشكال الاستمرارية. يسعدني أن أكون قادرا على إضافة القليل من اللمسة الإضافية الى هذه القوة الموجودة أصلا ".