«المنتخب» تكشف المستور في صراع السكتيوي مع القرش
الجمعة 23 أبريل 2021 - 17:43• كيف تعمقت هوة الخلاف؟ وما هي رواية كل الأطراف؟
• عبد الهادي بلا منحة وبالمحنة يتألم وادبيرة يعدكم: لاحقا سنتكلم
لم يكن ممكنا أمام هرج التسريبات والصراع المتفجر بين مدرب نكن له تقديرا واحتراما كبيرين، لمكانته ودماثة خلقه وهو عبدالهادي السكتيوي وفريق يمثل منطقة مغربية مجبولة على الكرم وحسن الوفادة، أن نقبل بالروايات المنتشرة في حرمة هذاالشهر الفضيل مثل الفطر المسموم دون أن نعالج الموضوع من مصدره.
ما الذي يغيب السكتيوي كل هذه الأشهر عن العشب والمستطيل الأخضر الذي يمثل ترياقا للمدرب كما صرح مرارا؟
هل خذل أولمبيك آسفي وأنور ادربيرة عبدالهادي في محنته وتركوه يسير وحيدا مع الألم في رحلة التعافي والعلاج؟
أي نهاية لهذه القصة وفق الأخبار الرائجة عن تصعيد كل طرف وسعي كل جبهة لحماية مصالحها؟
القصة كاملة حصريا على «المنتخب» برواية أطراف قريبة من أصحابها علها تقود لنهاية تسعد الطرفين وتضع خاتمة لهذا الصراع الذي لا يليق ولا يخدم كليهما..
• عبد الهادي طريح الفراش
تذكرون أننا واكبنا يوم ضربت الجائحة البشرية برمتها يوميات الفرق والمدربين يوميات الفرق والمدربين وقد كان السكتيوي أول المتواجدين في مركز تدريبات الفريق يوم انجلت سحابة الحجر الصحي ليباشر تأهيل لاعبي القرش للثلث المتبقي من البطولة بذات الحماس الذي عهدناه فيه.
إنتهى الموسم وقد إطمأن الأولمبيك على مكانته بين الكبار ومعه تم التأسيس لاستكمال قصة الوصال بين الطرفين في الموسم الحالي بنفس الصدق والتعاون خاصة وأن السكتيوي تعود على آسفي مدينة والقرش فريقا والفريق المسفيوي يضع السكتيوي في مرتبة خاصة واستثنائية بين كل المدربين الذين مروا من الفريق.
إنطلق الموسم وما هي سوى فترة قليلة حتى صدم المشهد الكروي المغربي، بصورة كئيبة محزنة للسيد عبد الهادي السكتيوي مقعدا ملازما الفراش متألما بسبب مرض مزمن لم يسعفه لالتقاط أنفاسه ولا لمباشرة عمله »بوزلوم» الذي فتك بهيكله وعموده الفقري ونثر فيه سمومه.
زيارات مجاملة، واطمئنان وعيادة لعبدالهادي من كل أسرة كرة القدم، ومعه انتظار الفرج والتعافي قبل أن يتأكد للجميع
أن المسألة أكثر تعقيدا من المتوقع، وليكره السكتيوي على جراجة معقدة بداية العام الحالي ما يزال متتبعا لنقاهتها لغاية يومنا الحالي بحلقات علاج تارة في بيته وتارة في إحدى مصحات أكادير.
• القرش يحتاج مروضا
ظل نادي أولمبيك آسفي يترقب وضع مدربه وربانه ممنيا النفس بشفاء اتضح أنه سيطول وسيستغرق حيزا زمنيا هائلا، وهنا سينقل السيد أنور ادبيرة الأمور لمكتبه المسير لعلاجها بشكل إداري سعيا خلف حماية مصالحه ووضع النقاط على الحروف، ليبدأ في مراسلة السكتيوي ومطالبته بتحديد تاريخ عودته تارة وتارة أخرى بعدما تلقى إشعارا عبارة عن ترخيص طبي من المدرب مدته 90 يوما عاد السمتيوي بعد طلبه فور نهايتها ليرسل ترخيصا طبيا آخر مدته 40 يوما، ما كان يعني استحالة تواجده وحضوره للتدريبات لاستئناف عمله.
أمام هذه المستجدات بادر مكتب ادبيرة ليطلب السكتيوي لخبرة مضادة يقول محيط النادي أن القصد منها لم يمكن الشك في مرض السكتيوي أو جراحته، بل لاستبيان حجم العجز الذي يمنعه من التدريبات أو حتى التواجد في مركز التدريب لمباشرة مهامه ولو عن بعد مع تكليف الكرمة بالأمور المتبقية..
نحن هنا أمام مدرب يدلي ببيانات طبية لطبيب محلف يؤكد أنه عاجز عن التنقل من أكادير حيث يعالج صوب آسفي ليخضع للخبرة وفريق يطالب المدرب بالإمتثال للخبرة تنفيذا لميثاق تعاقدي يفرض الوضوح في كل شيء.
• لا منحة أمام المحنة
ودون أن نحدد الأسماء التي تحاورنا معها والتي نتحفظ عليها لسر مهني من جهة، وكي لا نتسبب لكل طرف في أي نوع من الحرج لحل هذا النزاع بما تفرضه الحكمة وليس «النفخ على جمر الفتنة» من جهة ثانية، نقل لنا محيط السكتيوي ما يلي ولكم الحكم: «إنه لمن المؤلم بل المحزن أن يكون مدرب طريح الفراش يتألم ويعاني ويخضع للنقاهة، ويحتاج مواكبة شبه يومية للإستشفاء والتمريض، ويطلب منه التنقل لآسفي من أجل خبرة مضادة.
ما حدث للسيد عبدالهادي قضاء الله وقدره ولا دخل له فيه هذا الموقف أحزن المدرب كثيرا كونه تحمل نفقات العلاج والتحليلات والجراحة بمفرده، ولم يتلق هذا العام الذي بلغنا شهره الخامس أي راتب بل لم يتوصل بأي منحة ولا حتى محنة التوقيع، كل ما يعيشه هو محنة وليس منحة.
لقد قامت أسرة كرة القدم بالمغرب ولشخصيات وازنة وبارزة بعيادته ومواساته والتخفيف عنه، إلا أنه ولا مسؤول من أولمبيك آسفي حضر بعد الجراحة للإطمئنان عليه بل ترد عليه وهو في عز الألم و النقاهة مراسلات تدعوه للحضور للتدريبات تارة وأخرى لخبرة مضادة، فما كان منه سوى أن رد عبر طبيبه ومحاميه باستحالة حدوث ذلك وقد علله علميا وبالوثائق»
وختم ذات المصدر «عبد الهادي المعروف بعدم دخوله في أي صراع أو نزاع عبر تاريخه مع أي ناد دربه وهذا تشهد به الوقائْع، هو تحت وقع الصدمة اليوم وما توقع خرجة آولمبيك آسفي للتشهير به وكأنه ادعى المرض أو ادعى الجراحة ولذلك قرر تفعيل ما يكفله له حقه كمريض والتشبث بوضعه ومستحقاته وقانونية تعاقده مع ناديه لأن القوة القاهرة حاضرة في مسألة غيابه عن التدريبات وبشهادة أسرة كرة القدم برمتها».
• لأولمبيك آسفي دفوعات
الرأي الآخر من داخل أولمبيك آسفي رد على هذه الرواية ودائما بالإستناد لمصادر متحفظ عليها كما يلي: «ما قيل فيه مغالطات كثيرة وجب توضيحها، مكبتب الفريق عرض على السيد السكتيوي شهر فبراير يوم 7 تحديدا، الجراحة كي ينهي ألمه تعاطفا مع وضعيته ولم يرد علينا، بعدها تفاجآنا أنه من تلقاء نفسه خضع للجراحة وقد خمنا أن وضعه الوظيفي إداريا وتحديدا ارتباطه بسلك الوزارة الوصية أو التأمين الذي يتوفر عليه، كان سببا في حرجه أمامنا ولم يشأ أن يقحمنا معه في قصة الجراحة، فما كان منا ونحن أهل كرم سوى أن قام رئيس النادي بتحويل 28 مليون سنتيم هي راتب شهري نونبر ودجنبر لحسابه لمساعدته على التكفل بأعباء التطبيب والجراحة.
راقبنا كل شيء لأننا ناد ومؤسسة وكما نتعاطف مع عبد الهادي الإنسان قبل المدرب، هناك أمانة ثقيلة هي أمانة تدبير النادي وحماية ماله و مصالحه فرضت علينا مراسلته غير ما مرة تارة اطمئنانا وأخري استفسارا عن موعد العودة، ليخبرنا بترخيص نتوفر عليه أنه يحتاج ل 90 يوما راحة انتهت قبل فترة، فراسلناه بعد نهاية الترخيص وتتبع تماثله للشفاء ولله الحمد إن كان سيحضر فراسلناه مجددا بترخيص آخر من 40 يوما أكدت عجزه طيلة هذه الفترة أي أنه لن يكون جاهزا قبل 20 ماي أن شاء الله.
لا يعقل أن يظل أولمبيك آسفي بفراغ تقني عرضه لخسائر فادحة طيلة هذه الفترة، لذلك طلبنا الخبرة ليس للتأكد من المرض بل من نسبة العجز وهذا للتوضيح، فعلا لم نسدد له رواتبه للعام الحالي لأنه لم يشتغل ولا يوما ولأننا في ضائقة مالية بسبب كورونا وحتى مع تفشي الجائحة سددنا له رواتبه كاملة وليشهد بذلك.
الآن لن نصعد الأمر ولن ننشر غسيل هذه القصة كاملا، هذا شهر مبارك كريم وعبر منبركم نؤكد أن خلية من النادي ستتنقل عند السيد السكتيوي صوب أكادير تعرض بوضوح وصدق مطالبنا واقتراحاتنا ونأمل خيرا لنا وله بما يكفل مصالح كل طرف وإن كنا داخل النادي تحت وقع مسؤولية التدبير وانتظارات الأنصار»
رأي المحرر: «المنتخب» تضع أمام مريدي وأنصار أولمبيك آسفي بمهنية وصدق هذه الرواية مفصلة والحكم للقارئ الكريم آملين أن تنتهي بما يحفظ الود ولا يقطع شعرة معاوية بين الطرفين.