"الدق تم" يا وادو
الجمعة 12 مارس 2021 - 13:59
لن أخرج إطلاقا عن صوت المغاربة الملاحقين للخونة في كل مكان هنا وهناك في بلدان يختفون فيها كالجرذان ظانين أنهم سيفلتون من العقاب، ولن أخرج عن كل الأطياف التي تواجه الطغاة والحاقدين من أعداء الوحدة الترابية والأطباق النتنة من بلاطوهات جار العار، إذ لا تخلو كرة القدم المغربية من الوعيد والمكر نحو القائم عليها «خونا وحبيبنا» فوزي لقجع الذي قصم ظهر البعير بشعار «الدق تم» وترك الكلاب تنبح في المزابل منددة بما فعله ضدا على رئيسهم زطشي، مع أن كل ما قاله معتوهو قناة ما، هو من باب العداء ومكر الشياطين وخبث السفهاء سيرا على نمط طغاة الجنيرالات في نهش المغرب عنوة. ومع ذلك يظل فوزي لقجع سيدكم وقناص «لكل حلوف».
أما وأن يخرج المسمى عبد السلام وادو من بطن أسرة عريقة ليسرق أضواء الخبث والغدر والطعن في اليد الذي مدت إليه ليصنع نفسه من المجهول والنكرة إلى الإعتراف، فهو ما لا ولن يقبله محيطه الأسري إن كان بالحياة أم لا، ولكن على الأقل، تشوهت صورته الأخلاقية لما افتعله ضدا على أعراف البلد الذي حمل قميصه وأكل من ماله وعزه، ويظهر باطن الخيانة الواضحة في زمن كثرت فيه الخيانات العظمى والتواطؤات والمؤامرات داخل وخارج المغرب. ما فعله المسمى وادو يقينا أنه مختل عقليا، وله مرض عضوي إسمه «اكون انا، ولا تكن مهما كنت» ولا يمكن على الإطلاق أن يحمل وادو هذا الإرث الخبيث في قلبه وعقله لسنوات ليخرج بقرع الطبول «كالحلوف من جحره» وينفث سمه على أسياده بتفضيل ودعم ومناصرة رئيس جامعة جزائريهلا يعرفه المغاربة اطلاقا وقوفا ضدا على الأعراف بعد أن أعادته محكمة التحكيم الرياضي «طاس» لمنافسة فوزي لقجع والمصري هاني أبوريدة على مقعد بتنفيذية الفيفا بعد أن كانت الفيفا قد استبعدته لأسباب تتعلق بأخطاء في تعبئة استمارة الترشيح.
وإن كان المسمى عبد السلام قد أماط اللثام عن صمته ليخرج بالتدوينات الصبيانية لرمي رئيس جامعته الجزائرية بالورود والنزاهة والذكاء ضدا على فوزي لقجع الذي كان له خير معين في أكثر المقاصد، فيدل على أن وادو لعب أوراقه جيدا بالجزائر وأضحى متأبطا شر العدو من عبارته في التدوينة «سيكون فخرا أن أحمل الجنسية الجزائرية» لأنه في خلاصة الأمر رجل لا يملك وطنا ويعيش على ظهر من يمد له الصدقة. وأكيد أن في عمق التحليل أن وادو بما افتعله هنا في المغرب ركب عليه الآخر ليجره إلى بئر المكر .. وكلامه يثبت ذلك في التدوينات.
قراءات كثيرة تستشف من تدوينات هذا الرجل لأنه اصبح جزائريا على حساب وطنه ومساندته لرئيس الإتحاد الجزائري جهارا في انتخابات الإتحاد الدولي على حساب فوزي لقجع، ولست أدري كيف وافقت أو ستوافق الحكومة الجزائرية على طلب وادو المغربي للجنسية الجزائرية في وقت قررت ذات الحكومة على سحب الجنسية ممن يعارضها في البلاد، كما أن وادو أساسا خلق الجدل في الموسم الماضي عندما التحق بتربص المنتخب الجزائري بالنمسا لتتويج مسار تكويني على مستوى التأطير التقني، من خلال القيام بدورة تكوينية بمعية المدرب جمال بلماضي الذي يعتبر واحدا من أصدقائه، والحالة هاته أن المغرب كان أولى بتكوينه، وهو ما يعني أن الرجل كان يخطط لمقاصد مشبوهة على حساب بلده.
لا يهمنا على الإطلاق ما حدث له بمولودية وجدة، وما تلاها من فضائح الرجل، ولكن المغزى الحقيقي أن وادو الذي تعنث حتى النخاع، رد بطريقته الخاصة وبعدوانية ستضعه بلا شك أمام تبعات بدت اليوم ساخنة في أكثر المواقع حساسية بالبلاد، ولا يعقل أن يخرج دولي اشتهر على ظهر المغرب بهذا السوء الذي ينم عن الكراهية لا الحب الذي يتبجح به عندما يستعرض ذلك بالجنسيات المغربية والجزائرية والفرنسية والإنجليزية، ولا يمكن أن تكون قضية وجدة محمولة بهذا الثقل الذي زعزعه في أول مشوار تدريبي بدأ بالشوهة وانتهى بالشوهة، وأبدا لن يدرب أي فريق كان لكون هذا السجل سيبقى موشوما في ذاكرة من يرى نفسه كخيار لانتدابه، ولا أعتقد أنه سيدرب فريقا لأن «الله يمهل ولا يهمل» وما فعله بالمغرب سيعرضه في أي مكان لجرح غائر حتى من مغاربة اوروبا, وهو يعرف ذلك جيدا.
أعتقد أن الرسالة وصلت، ومن يختفي وراء التدوينات ومواقع الواصل الإجتماعي أكيد أنه مغبون ولا يجد السند الإعلامي الذي يتكئ عليه، ولو استطاع أن يدلي بحوار من هذا النوع سيكون مآله السقوط الكامل من نرجسية التعنث، مع أن أطياف الكرة بالمغرب بأنديتها وعصبها وجامعاتها وغيرها تستنكر خرجة المسمى وادو في زمن عاش اساطير المحترفين المغاربة في عز الكرماء والنبلاء، فأين أنت منهم يا وادو ؟