تقرير المنتخب: بين «الشان والشان» أيهم يغير العنوان؟
الأحد 07 فبراير 2021 - 12:12من للخارج يحلق ومن بالبطولة يلتصق؟
أكرد، الحداد وبانون المستفيدون من التسويق السابق
رحيمي العصفور المرغوب والحافيظي الأسيست المطلوب
من «الشان» إلى ؛الشان» لاعبو البطولة يتوقون لتغيير العنوان، عنوان التموقع وعنوان الصفة بالسعي خلف احتراف يختلف شكله لكنه في المضمون واحد وهو «تحسن الوعاء الإجتماعي والظفر بفرصة العمر» التي يتيحها عقد خارجي فريد.
في الملف التالي، نعرض لحسنات «معرض الشان» وكيف أنتج هذا المعرض وأذر على فرق البطولة ملايين الدولارات فاقت 16 مليار سنتيم كما ستطالعون بتدقيق ووضوح كبيرين. ومن هم الرابحون من «الشان» السابق والحالي وأين يتموقع الربان عموتا بين كل هؤلاء الحالمين بالتحليق للخارج؟
معرض مثمر
حين نقول عنه معرضا مثمرا فلأن الكاف وهي تقوم بإيفاد مختصين وتقنيين خلال آخر النسخ للتواجد في المقصورات الشرفية، لتدوين معطيات وتقديم إحصائيات تقنية وأخرى رقمية توثق لهذه المسابقة التي يريد لها محتضنوها ورعاتها أن تكبر وتنمو وتتقوى، خلصت للإعداد الوفيرة وعشرات الطيور التي ظهرت في «الشان» وبعدها حلقت بأشرعة وأجنحة الحلم بعيدا عن بطولاتها المحلية.
ما يهمنا نحن هو واقعنا، هي بطولتنا ولاعبونا، وقد أثمر المعرض السابق الذي احتضنته بلادنا احتراف 14 لاعبا، ولو أن بعضهم غادر ثم عاد، لكن داخل نفس الملف ستقفون على الأرقام المالية وأعداد النازحين والمغادرين لبطولات خليجية وأوروبية، على أن «الشان» فعلا واجهة استثمارية مربحة لفرق البطولة تؤتي أكلها ولو بعد حين.
نازحون بجواز «الشان»
للشان فائدتان، حمل القميص الوطني والصفة الدولية لصاحبه والممهدة له تمهيدا ليطرق باب المنتخب الأول، وفائدة الربح المالي خاصة إن سارت ركبان المحليين لأبعد مدى بالمشاركة والتتويج مثلما حدث في النسخة السابقة.
ولأنه صارت للبطولة الإحترافية مكانة اعتبارية في الخارج، مكانة زاد من قيمتها التواجد المستمر لفرقنا في الأدوار النهائية لعصبة الأبطال والكونفدرالية، وما حدث من طفرة إنتاجية وتجهيزات، فقد كان لا بد لكل هذا أن ينعكس على رواج وهجرة بعض الوجوه.
لذلك حين نقف على حقيقة الرقم النازج بعد الشان السابق وقد قلنا أنها كان في 14 لاعبا، فهنا نتأكد أن النازحين بجواز «الشان» والراكبون بساط التألق في المسابقة، كسبوا فرديا بعقود أكثر إغذاقا وجماعيا بما أذروه على فرقهم من إيرادات وتسويقا بما حملوه للبطولات، حيث إنتقلوا خاصة لأوربا من بطاقة تعريف للمنتوج المحلي.
رحيمي والحافيظي راس السوق
لا يحتاج هذا الثنائي لدعاية منا ولا من غيرنا، لغة الأرقام وإقناع الأقدام يتحدث عن هذه الحظوظ التي يتقدم بها سفيان رحيمي مسافة هائلة وكبيرة عن البقية.
وحين قدمنا للشان وعرضنا له، فقد قلنا أن رحيمي حلق صوب الكامرون وهو يحمل معه دعاء السفر وتعويذات الحظ كما تمناها له مصطفى حجي مساعد وحيد الذي وضع لاعب الرجاء في طليعة المتابعين بالرصد والتقييم.
ولم يخيب رحيمي ظن من أحسنوه به، ليتألق ويكون هداف الأسود بالكامرون لغاية اللحظة، ولو انبرى لتنفيذ ضربتي الجزاء كما ترجمها الكعبي ليتوج هدافا قبل نهاية الدورة رسميا.
مع رحيمي يبرز «موسيو أسيست» عبدالإله الحافيظي وكلاهما يجسد راس السوق الفعلي ولو لم يلعب الحافيظي كثيرا، لأنه من النوع الذي تكفيه لمسة دقائق ليرسل عبرها همسة إبداع وإقناع للكشافة.
وماذا عن أوروبا؟
ولأنه كل مرة نعود لنستحضر حالة العسر والإحتباس التي صار عليها تصدير منتوجنا المحلي للبطولات الأوروبية، وقد انفرجت بعض من أساريره في آخر المواسم، بانتقال مروان سعدان، بدر بولهرود ونايف أكرد من الفتح، وسعد أكوزول من شباب المحمدية وجواد يميق من الرجاء للكالشيو ومنه صوب الليغا، دون الحديث عن قطع الغيار الحاملة لطابع المواهب المتخرجون من أكاديمية محمد السادس فإن نفس السؤال يعود للتداول مع هذا «الشان».
ودون أن تكون أحكامنا قطعية، فإن أسماء الجعدي والنفاتي مع رحيمي وبنسبة أقل بوطويل والكرتي وأحيانا الكعبي هي من تحمل من بين أسود «الشان» الحالي حظوطا لتعوج من جديد على القارة العجوز، لذلك وأنتم تطلعون باقي ملاحق هذا التحقيق سيتفاجأ البعض منكم وآخرون سيكتشفون لماذا الإصرار على المشاركة في «الشان» بزبد البطولة وصفوتها؟