ماكرون مصاب بكوفيد-19 وشخصيات أوروبية تعزل نفسها
الجمعة 18 دجنبر 2020 - 15:35ثبتت إصابة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس بفيروس كورونا المستجد ما سيضطره إلى عزل نفسه مدة سبعة أيام على غرار شخصيات أوروبية اخرى مثل رئيس الوزراء الإسباني ورئيس المجلس الأوروبي، خالطها خلال الأسبوع الحالي، ما أدى إلى تغيير جذري في الأجندة السياسية والدبلوماسية.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنه بعد التشخيص الذي أتى بناء على فحوص الكشف عن كوفيد-19 "أ جريت بعد ظهور أولى الأعراض"، سيخضع رئيس الجمهورية "للعزل لمدة سبعة أيام" لكنه "سيواصل عمله وأنشطته عن بعد".
وأكد الإليزيه إلغاء زيارة ماكرون إلى لبنان التي كانت مقررة الثلاثاء والأربعاء. وكان ي فترض أن يمضي سهرة عيد الميلاد مع عسكريين فرنسيين من قوة الأمم المتحدة الموقتة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل" وأن يلتقي من جديد المسؤولين اللبنانيين.
ووضع رئيس الحكومة الفرنسية جون كاستيكس نفسه "في العزل" باعتباره "مخالطا " لماكرون، "رغم أنه لا يعاني من أي أعراض"، على ما أعلن مكتبه الإعلامي. وأجرى كاستيكس احترازيا ، فحص "بي سي أر" صباح الخميس أتت نتيجته سلبية.
وعزل رئيس الجمعية الوطنية ريشار فيران نفسه أيضا. فهو شارك مساء الأربعاء في عشاء أقامه الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه مع نحو عشرة من المقربين منه.
وبعيد هذا الإعلان، قالت إسبانيا والبرتغال إن رئيسي حكومتيهما وضعا نفسيهما في الحجر.
ففي مدريد، وضع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز نفسه في العزل حتى 24 كانون الأول/دجنبر بعدما التقى الاثنين الرئيس الفرنسي، وفق ما أعلن مكتبه الإعلامي.
وقال قصر مونكلوا في بيان إن سانشيز "سيخضع بدون تأخير لفحص لمعرفة وضعه" كما أنه "سيلتزم الحجر حتى 24 كانون الأول/دجنبر، عندما ستكون قد مضت عشرة أيام على لقائه الرئيس ماكرون في باريس".
وفي لشبونة، أعلن مجلس الوزراء البرتغالي وضع رئيس الحكومة أنطونيو كوسطا في "العزل" بعد محادثاته الأربعاء مع ماكرون. وقال مكتبه في بيان إنه سيبقى في العزل حتى "تقييم مستوى الخطر من قبل السلطات الصحية".
لكنه أكد أنه "لم تظهر عليه أي أعراض" وخضع لفحص كوفيد-19 الخميس.
والخطوة نفسها قام بها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي التقى الاثنين ماكرون. لكن المتحدث باسم ميشال قال إنه "تبلغ من السلطات الفرنسية أنه لا ي عتبر حالة مخالطة. فهو يجري بشكل منتظم فحوصا وقد جاءت نتيجة فحص أجراه الثلاثاء، سلبية. لكن احترازيا ، سيخضع للعزل".
وقد التقى ماكرون أيضا رئيسة المفوضية الوروبية أورسولا فون دير لايين والأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي انخيل غوريا. ولم يعلن هذان الأخيران إن كان سيعزلان نفسيهما.
وتمنى الكثير من قادة الدول الأجانب للرئيس الفرنسي الشفاء العاجل من بينهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي أصيب بالمرض وادخل العناية المركزة في الربيع الماضي.
وكتب في تغريدة "أنا آسف جدا لإصابة صديقي إيمانويل ماكرون بكوفيد-19. نتمنى له الشفاء العاجل".
وقالت فون دير لايين في تغريدة أيضا "عزيزي إيمانويل ماكرون اتمنى لك الشفاء العاجل".
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي التقى ماكرون الأسبوع الماضي في باريس دعم بلاده لفرنسا في جهودها لاحتواء انتشار الفيروس.
أما زوجة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون فهي "لا تعاني من أي أعراض" وخضعت لفحص اتت نتيجته سلبية الثلاثاء قبل أن تقوم بزيارة إلى قسم الأطفال في مستشفى سان لوي في باريس.