عين على خصم الأسود.. ظبيان أوبانغي قادمون !!
الجمعة 13 نونبر 2020 - 11:47• الحكومة رصدت ميزانية من قانون المالية لمنتخبها الأول
كوندوغبيا عملاق مدريد الأوحد في بورصة كبار النجوم
• شيخ عائد.. ومتغيرات جديدة في لائحة زاهوي
منتخب إفريقيا الوسطى القادم من جبروت موريتانيا بخسارة عصبية، لا يريد مطلقا أن يخرج مرة ثانية خاوي الوفاض ولو بتعادل كبير، صحيح أن الخسارة دائما لأي فريق عادة ما تغير الوقائع والوجوه والنتائج، ولكن تبقى سمة مباراة إفريقيا الوسطى ذهابا وإيابا محمولة على فرن يغلي، لأن ست نقط في المبارلتين يعني اقترابا من التأهل الرسمي، وظبيان إفريقيا الوسطى لا تريد أن تطرح فريسة سهلة أمام أسود لا ترحم.
• هذا ما فعلته الحكومة
أيام قبل تجمع منتخب إفريقيا الوسطى، وافقت حكومة إفريقيا الوسطى على التأشير المالي لعقد المدرب فرانسوا زاهوي بشكل رسمي، ابتغت من ورائه إعطاء الدعم لفريقها الوطني في الإستحقاقات الحالية مقابل التأهل إلى كأس إفريقيا للأمم، ثم نهائيات كأس العالم والتي لم يظفر بها المنتخب أطلاقا في تاريخه الكروي، ووافقت الحكومة على ضخ ميزانية للفريق الوطني مقابل تحفيز المدرب ولاعبيه على الرغم من تواجده في مجموعة صعبة، ولكنه حاضر كخصم قوي مع المغرب وموريتانيا بفارق نقطة لا غير، واعتبر المدرب هذا الإشارة بالإيجابية، لأن الحكومة قدمت كل الدعم، وما على منتخب بلادها سوى تأكيد الحضور النفسي والذهني والقومي أمام المغرب في مباراتين مطروحتان لقلب موازين المجموعة.
• بين بوروندي وموريتانيا
لأنه فاز أولا أمام بوروندي في أول سباق افتتاحي للمجموعة بهدفين لصفر، فهذا واقع نام عليه الظبيان على فراش معنوي كبير مهد لمباراة ساخنة بموريتانيا، إلا أن هذا السباق توقف بخسارة غير منتظرة للظبيان، ولكنها خسارة مشروعة في سياقات قال عنها المدرب فرانسوا أنها خرجت من مدلول المقاومة وعدم التركيز والإتكال على الإحتجاجات التي أفقدت اللاعبين التركيز الذهني والمعنوي للعودة في المباراة بعد أن كان منتخب افريقيا الوسطى متعثرا بهدف نظيف، ولكنه فشل في المقاومة وخسر النزال في آخر دقيقة من المباراة، وهي خسارة واقعية لكون المنتخب الموريتاني يلعب بالقتالية والمقاومة ولا يتنازل بسهولة مثلما فعل أمام المغرب عندما حاز تعادلا أبيض، ولو كانت المباراة حبلى بفرص كبيرة استأسد فيها حارس موريتانيا بطل براعة، وعليه خرج المدرب باستنتاجات ورد قوي جاء من قناعة أن الفريق الذي يسقط أمام الإحتجاجات يفقد روحه وقيمه الرياضية.
• كوكطيل متنوع
ويبدو منتخب إفريقيا الوسطى اليوم حسب اختيارات المدرب فرانسوا مصاغا باختيارات مقسمة بين 12 محترفا و13 محليا، وجل المحترفين ليسوا على درجة قوية من الحضور الأوروبي الكبير باستثناء لاعب واحد يعتبر هو النجم الألمعي للمنتخب هو جوفري كوندوبيا المتعاقد حديثا مع أتلتيكو مدريد والقادم من فالنسيا الإسباني بأقوى تنافسية مشهود له بالقوة والتكامل الذي قدمه طيلة ثلاثة مواسم، وعدا ذلك، يلعب بقية المحترفين في بطولات متوسطة في بلغاريا وسويسرا وأمريكا وتركيا وفرنسا من صنيع فرق الهواة، مع إضافة لاعب بدون فريق كان يلعب بالإتفاق السعودي وأضحى اليوم بدون فريق وهو المدافع يامبيري سيدريك، فيما اختار الناخب أيضا 12 لاعبا محليا من فرق معروفة قاريا ولكنهم غير معروفين على الساحة الإفريقية لغياب أنديتهم في المسابقات القارية.
وكان المدرب فرانسوا قد اتجه إلى اختيار هذه الفئة من المحليين بداعي تغيير المواجع التي أصبت بعضهم في مباراة موريتانيا، فيما أشر المدرب على عودة الشيخ ياميسي إيلوج (37 عاما) إلى الواجهة بعد عدوله عن الإعتزال.
• التنافسية والجاهزية حاضرة
ولأنه اختار الأجود في اللائحة من منطلق التمسك بالتجليات والمعايير المتطابقة بين الذهنية والنفسانية، فلأن المدرب يدرك جيدا أن تصحيح أخطاء مباراته السابقة أمام موريتانيا لا بد أن تكون على حساب المغرب على الرغم من صعوبة المباراة ذهابا وإيابا، ولكن التركيز على العامل الذهني والنفسي، يبقى مؤشرا ضروريا لعدم السقوط في الاخطاء وقت الخسارة، والمغرب في نظره منتخب يلعب الكرة وليس بحاجة إلى التحكيم ويريد أن يفوز لأنه واحد من أعظم منتخبات القارة, وتبدو لائحة إفريقيا الوسطى متوازنة تنافسيا بين المحترفين ولو أن البطولات ما زالت في بداياتها، ولكن دوليي إفريقيا الوسطى حاضرون على الرغم من تواجدهم في فرق من الهواة سواء بفرنسا أو تركيا، أما محليو إفريقيا الوسطى فهم على درجة من التنافسية التي تخول لهم اللعب براحة مطلقة اعتبارا إلى أن بطولة افريقيا الوسطى استهلت في 15 أكتوبر، ولذلك لا يوجد أي إشكال لدى إفريقيا الوسطى لأنها ستلعب دون مركب نقص وستلعب للمفاجأة طبعا على الرغم من أن تاريخ هذا المنتخب لم يفز على الأسود.
• من هم الركائز؟
سيعتمد المدرب فرانسوا على هيكل ونواة رئيسية في مباراة المغرب وبأقطاب وازنة ستضر لأول مرة من قبيل كوندوبيا النجم الألمعي، وياميسي الشيخ الكبير في السن (37 عاما)، والحارس لامبيت ومابيدي الذي يلعب بالكوكب المراكشي وقلب الهجوم مافوتا الذي يلعب بنيوشاتل السويسري وزاهيبو المتألق بأمريكا، ورجال الوسط من قناعات كوندوبيا وفوكس كيتفواما، وسيكون المدرب فرانسوا مجددا أمام خيارات جديدة في التشكيل أمام المغرب لأنه سيعزز وسط الميادان بكوندوبيا وربما حتى بياميسي إيلوج الشيخ الخبير ليخرج عن سياقات الوسط الذي لعب به أمام بوروندي وموريتانيا.
• تشكيل المقاومة
وسيعتمد المدرب فرانسوا زاهوي الذي يعرف الكرة المغربية تاريخيا، على تشكيل مقروء لن يغامر به إلا عندما تفرض الضرورة لذلك لكونه سيلعب خطة الدفاع مع المضاد وبشاكلة 4 ــ2 ــ3 ــ1، ولو جاز ذلك، فسيغير الكثير من التوظيفات في المنتخب على مستوى الوسط لأن مابيدي فاقد للتنافسية وهو اللاعب الذي شارك في المباراتين السابقتين، ولن يلعب بفرانكلين إنزيت الذي شارك أمام موريتانيا لأنه خارج اللائحة ولا حتى جوسي بالماندي الخارج عن القائمة أيضا، وعليه ستشهد قائمة منتخب إفريقيا الوسطى جديدا في المواقع، وحتى المدافع يامبيري سيدريك قد لا يلعب لأنه حاضر بدون تنافسية وبلا فريق أيضا، ولذلك قد تشهد التشكيلة مجموعة من المتغيرات على صعيدي الدفاع والوسط القشاش والبناء الهجوم.