ADVERTISEMENTS

تقرير المنتخب: المودن الذي إنتصر لأبناء المهجر

المنتخب: بلمقدم الأربعاء 11 نونبر 2020 - 12:08

قدم سفيان المودن الفتى اللامع والرائع والملتزم بالملعب كما خارجه والقادم من البطولة السلوفينية وهو الذي تلقى تنشئته وتكوينه داخل نادي سانت اتيان أوراق اعتماده لاعبا فذا ومميزا وواحدا من فلتات الموسم بعدما تألق بشكل كبير رفقة اتحاد طنجة.
سفيان المودن المحراث، بالغرينطا والكاريزما كما سنأتي لاستحضار هذه المشاهد، كان أفضل من مثل أبناء المهجر في البطولة وقد سفه بالدليل النظرية التي جزمت أنه لا مجال للقادمين من أوروبا ليتأقلموا مع بطولة متقلبة مثل البطولة المغربية، كيف لمع وبعدها كيف جذب إليه اهتمام الفرق الكبيرة، التقرير التالي يجيب على كل شيء:

• سوابق بعنوان الفشل
لطالما جرى الحديث عن الصعوبات التي تصادف أو صادفت بالفعل إندماج وتألق اللاعبين المغاربة الذين نشأوا في أرض المهجر،   ليجدوا لهم مساحة ضوء في بطولة صعبة التحولات والتضاريس.
ودون أن نحصر المجال الذي يضيق عنا لاستحضار نماذج لاعبين منهم من حمل صفة الدولية وفشل فشلا ذريعا في أن يترك خلف ظهره بصمة، ولنا في منير عوبادي وقد كان أسدا رسميا على عهد الزاكي بادو وبعده هيرفي رونار، فلم يلمع كما ينبغي مع الرجاء وهو الذي جر خلفه إرثا كبيرا من موناكو لغاية احترافه في الكالشيو، وغير عوبادي أسماء عديدة مرت من غريمه الوداد من عبد الحميد الكوثري الذي كان جدارا داخل مونبوليي والمنتخب المغربي، فتحول لشبح يكتفي بالتدريبات في مركب بنجلون قبل أن يغادر بعد أن انحدر مستواه، وكي لا نتوغل كثيرا في ذكر هذه النماذج من كمال شافني، لكابوس وبنكجان لغاية نعيم أعراب ويوسف توتوح، باستثناء فريد الطلحاوي وجمال العليوي وبعض المعدودة أسماؤهم على رؤوس الأقلام، فإن النسبة الأكبر من الوافدين من الخارج لم يحالفها النجاح والتوفيق في البطولة.

• المودن الفنان
لدى تقديمه بالميركاطو المنصرم وهو «كث اللحية» وهذا واقع لا ينبغي أن ننكره بالعودة لما رافق تعاليق الفئة المتسرعة في منصات التواصل، وبعدها استحضار الوجهة القادم منها وهي البطولة السلوفينية المغمورة، أثيرت شكوك حول جدوى هذا التعاقد ومدى نجاعة ورجاحة قرار من هندس لقدومه.
دون مقدمات، سيتحول المودن للفتى المدلل والمحبوب من جماهير اتحاد طنجة، عن سن 25 سنة تحول سفيان لمحراث خط الوسط، ومنفذ لضربات الجزاء والكرات الثابتة في الأزمنة الحاسمة، فكانت أهدافه حاسمة في حسابات ضمان البقاء لفريقه بين الكبار.
ولأن بيدرو بنعلي من طينة المدربين الذين لا تخطئ لهم فراسة أو حدس، فقد حول المودن ل«باطرون» حقيقي داخل المجموعة لما لمسه فيه من انضباط تكتيكي وتكوين عالي وهو الذي نشأ داخل سانت اتيان العريق.
خلال مباراة اتحاد طنجة أمام مولودية وجدة الشهيرة على الملعب الشرفي قبل فترة التوقف، ركل المودن شاشة "الڤار" التي لم تحتسب جزاء لناديه ومقابله أعلنت جزاء غامضا لمنافسه، فقررت لجنة التأديب التابعة للجامعة توقيفه ل 3مباريات، إلا أن هذا الحادث كشف جانب "الغرينطا" الشرس داخل هذا اللاعب وهي "الغرينطا" التي نقل لباقي زملائه في فترة الحجر الصحي حين تعايش معهم مطولا،  فتحولوا لوحوش ضارية أجهزت على باقي خصومه.
المودن وبعد نهاية البطولة صار مطلب أكبر الفرق قبل أن تظفر به الوداد وليبكي عليه جمهور الإتحاد دما.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS