ADVERTISEMENTS

كية أحمد حالفة ما تبرد

منعم بلمقدم الأربعاء 04 نونبر 2020 - 12:44
منعم بلمقدم - خط التماس

«لقد تشاورت مع مقربين مني، أثق فيهم وهم من شجعوني على تقديم ترشيح جديد، لقد أنجزنا أشياء هامة وأعتقد أن ولاية ثانية ستعزز كل هذه النجاحات التي تحققت».. الله أكبر عليك يا أحمد حين تبدع وحين تكذب الكذبة وتحاول تصديقها أو تدغدغ مشاعر من يلتقطها كي يصدقها؟ 
التصريح هو لأحمد مع «جون أفريك» وكرره مع صحيفة إفريقي، وكلاهما من الأبواق التي يطل عبرها ومن خلالها صديقنا الملغاشي كلما ضاقت من حوله الدائرة أو وجد نفسه معزولا في ركن قصي كما عزل محمد علي كلاي قبل عقود جورج فورمان وجو فريزر في نزالات  القرن... 
وبين ما قاله ل «جون أفريك» وقول آخر نقلناه في ملف متكامل ب«المنتخب» قبل أشهر لجريدة «لوموند» بون شاسع ومسافة تقاس بآلاف الكيلومترات، وهو ليس بغريب على أحمد منذ تعويضه لعيسى غير المأسوف عليه في اثيوبيا، لغاية خرجته الكورونية التي بشرنا من خلالها بترشيحه لولاية ثانية وقد أحرز ثقة 46اتحادا من أصل 54 محليا... 
مواقفي من ولاية حياتو لا تحتاج اليوم لاستعراض كرونولوجي، ولن تتغير لأني كان كما أقول دائما ليس بين القنافذ أملس، مثل أحمد مثل عيسى ولا فرق بينهما إلا ب«بالأبواق»... 
لا عيسى من المنزهين وقد عاث طغيانا، سيما في آخر ولايته بقرارات أحادية كانت الكرة المغربية ومنتخبنا الوطني هدفا لرماحها، وقد سيس وسوس الجهاز قبل أن تحرجه الطاس ب«بيضة» حكمها الذي سفه غرامته المليارية ومحاولة إعدامها لنا كرويا، وقد حكم بإبعادنا 4 سنوات عن معترك قارة ظن للحظة أنه امبرطورها الأوحد... ولو لم تنصف الطاس المغرب ما فاز الوداد بعصبة الأبطال ولا السوبر ولا توج الرجاء وبركان ولا تواجد الأسود في خامس مونديال بروسيا، وبقية القصة أن وجد حياتو في صندوق قاعة نيلسون مانديلا الإثيوبية جوابا على رسالته الغرامية التي بعث لنا بها من قاعة الصنوبر الجزائرية، لما صاغ مواطنه جونيور بينيام بلاغ الغرام والإنتقام كما توقعه منا، إذ سيعثر حياتو على كمشة أصوات محسوبة لكوسافا والنواحي والبقية ظفر بها «خونا» أحمد وهذه واحدة من إيبولا... 
الثانية فيروسها كوروني هي لأحمد، ولن أستعرض كوارثه التدبيرية رياضيا آخرها «الجايحة» التي ضربت نسخة عصبة الأبطال الحالية، والتي وصفت بالملعونة، وكأن الطاعون استوطنها، فلا الكامرون رحبت بها على أرضها ولا طنزانيا أو رواندا أو حتى غينيا الإستوائية قبلوا ب«صولد» أحمد كي تحتضنها، فاستقرت باسم القرعة عند محطة القاهرة و«شوف تشوف» لا ترجع للمغرب وتذكروا هذا فكل شيء ممكن من السندباد الملغاش، وقد رحل تظاهرات من مكانها  صوب بلدان أخرى بل صوب قارات أخرى، ولنا في السوبر الإفريقي المحال على الدوحة ما يغني عن النزوات؟؟؟... 
عن أي نجاحات يتحدث أحمد وجهاز الكاف منهار ماليا كما لم يحدث من قبل؟ عن أي نجاح يتحدث الملغاشي وهو يفشل في إنهاء نسخة الأبطال الحالية، تارة تحت إكراه كورونا وحاليا تحت وقع انتخابات مصر الرئاسية، وكأن انتخابات مصر نبتت بين عشية وضحاها ولم يكن لا أحمد ولا جهازه ولجنة مسابقاته لما حسموا موعدها الجديد أعلم بتاريخها؟ 
عن أي نجاح يتحدث وهو المتابع بتهم ثقيلة ظاهرها مالي وباطنها أخلاقي؟ عن أي نجاح يتحدث أحمد والتشرذم الذي يعيشه الجهاز داخل مكتبه التنفيذي بغياب التناغم والإنسجام وقد قصفه مؤخرا واحد من أتباعه المفترضين «بوشماوي» كما لم يحدث مع من سبقه؟ عن أي نجاح يتحدث وبلدان تتمرد على تكليفاته؟ 
إن كان هناك من نجاح فهو أدرى ويعلم علم اليقين لمن يدين به، ولولا المغرب الذي تبنى تنظيم تظاهرات ومناظرات.. ولولا المغرب وقد تطوع ليس لأجل سواد عيون أحمد، بل انسجاما مع توجه «جنوب - جنوب» المدروس، لكانت ولاية أحمد هاته أضحوكة ونكتة وسخافة كما هي الآن في تقدير الضالعين في التنقيط والتقييم بعيدا عن نفاق المجاملات... 
الكان في الصيف ثم الشتاء فيعود للصيف، الشان بكينيا ثم المغرب، مونديال الناشئين في غينيا ثم طنزاني، الكان بالكامرون ثم مصر وبعدها يعود للكامرون وترحل النسخة التالية بكوت ديفوار لسنتين، وهكذا دواليك والمجال يضيق لحصر فتوحات ومعزوفات أحمد المعزول اليوم صحيا بالقاهرة... 
لذلك هي خرجة في صورة المغازلة وجس النبض من أحمد الذي انتظر مرور العاصفة، ليبشرنا بعد استشارة أنه سيترشح من جديد، وقد التف حوله فلم يظهر لا الجريء ولا أنوما ولا عوماري ولا أبو ريدة ولا بوشماوي ولا حتى سانغور.. قد تقدموا لمنازعته الكرسي. لذلك أقول «الكية حالفة ما تبرد» حتى يتعافى جياني من كورونا، وبعدها يتفرغ لـ«أحمد»، حينها سنرى إن كان الثعلب السويسري سيقبل بترشيحك أم سيحيلك لإجراء مسحة أخرى للتأكد من خلوك من «فيروس الهلوسة»... 
من «إيبولا» عيسى لـ«كورونا» أحمد، تغير نوع المرض والفيروس واحد؟؟؟

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS