معضلة زيدان ولاعبه بيل تتأزم ولا حلول في الأفق

يعود النجم الويلزي غاريث بيل إلى ناديه ريال مدريد الإسباني، بعدما أنهى مشاركته مع منتخب بلاده في رابطة أمم أوروبا لكرة القدم، وهو ما سيأجج من أزمة اللاعب التي من شأنها قد تدخل بيل و الريال والمدرب زين الدين زيدان في نفق لا ضوء في آخره.

فالنادي الملكي يبحث عن حل لمعضلة انخراط اللاعب مجددا في تدريبات الفريق، خاصة بعدما اتهم بيل فريقه بأنه عرقل رحيله عن صيف 2019 معتبرا أن الريال "يصعب الأمور كثيرا (فيما خص رحيله)".

وشكل هذا الاتهام "القطرة التي أفاضت الكأس" في العلاقة بين الطرفين، وأكدت أن لا مكان للنجم الويلزي في ملعب "البرنابيو".

وتكمن المشكلة في أن "الميرينغي" لم يتلق أي عرض حتى الآن للتعاقد مع بيل، ورغم ذلك يبقى الفريق الإسباني متفائلا بأنه سيصل لاتفاق يقضي برحيل المهاجم "النفاثة"، والنادي الأقرب للظفر بخدماته هو مانشستر يونايتد الإنجليزي الراغب بضمه، غير أنه لم يقدم أي عرض حتى الآن.

وتتحدث تقارير إعلامية إنجليزية أن بيل يقترب من الالتحاق بملعب "أولد ترافورد"، وتضيف هذه التقارير أن البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام الإنجليزي كان يأمل بضمه ولكن "السبيرز" لا يستطيع تحمل قيمة الصفقة وراتب اللاعب.

وناهيك عن المعطيبات المذكورة، فإن لاعبي الريال مستاؤون من طريقة تعامل بيل مع أزمته ومعالجته لعلاقته الشائكة مع زيدان، ناهيك عن تصرفاته الغريبة والمستفزة من على مقاعد البدلاء، إضافة لرفضه السفر إلى مانشستر رفقة الفريق لمواجهة "السيتي" في إياب ثمن نهائي رابطة الأبطال، والأدهى أنهم لم يعودوا يعتبرونه جزءا من الفريق.

وكان "لوس بلانكوس" يأمل عدم حدوث مواجهة ولقاء جديد بين بيل وزيدان بسبب العلاقة المتوترة وغير الودية بين الطرفين، ولكن اللاعب سيعود غدا للمدينة الرياضية التابعة للفريق.

ومع بقاء شهر على إغلاق فترة الانتقالات الصيفية، يكثف الريال محاولاته لبيع اللاعب الذي يتبقى عامان في عقده، ويتقاضى 12 مليون يورو سنويا ويشكل راتبه العالي عائقا كبيرا أمام الفرق لضمه أو حتى استعارته.

ويبقى رحيل بيل وعدم بقائه على كشوفات النادي مفيدا للأخير والمدرب، فإدارة النادي الملكي يريد أن يقلص فاتورة رواتبه الشهرية و"زيزو" يرغب في ضم لاعب جديد مكانه.

وفي الأخير، تؤكد صحيفة "ماركا" المدريدية، أن بطل "الليغا" لن يسمح برحيل غاريث بيل مجانا، وسيطلب أموالا مقابل انتقاله لأي فريق.